القضية ليست في الإخوان ، لا أعلم ما هذا السعار الذي يجابه بعض الأعضاء كلما سمع بالإخوان المسلمين ؟
يكفي أنهم أكثر الأحزاب والجماعات الآن مشاركة في الثورة وعدماً لها ، ويكفي تشكيلهم للجان حفظ الأحياء السكنية والدفاع عنها ، عموماً ليس هذا موضوعنا ولكن فكرة الإخوان كما أراها تتمحور كما يلي :
تشكيل حكومة إنتقالية تمهيداً لإجراء إنتخابات رئاسية وتشريعية خلال سنة على أغلب الأحوال ، وفي هذه الفترة سينظم الإخوان أنفسهم جيداً ويستغلونها أحسن إستغلال تمهيداً للإنتخابات الجديدة ، وحينها سينتخب الشعب من يريد " في الرئاسة والمجلس النيابي " وللشعب الكلمة الفصل في تلك القضية وهو من سيختار ممثليه ، وسواء إختار الإخوان أو غيريهم يتوجب علينا إحترام خيار الشعب .

ولكن لا تكفروا بالديمقراطية وتلعنو سنسفيل سنسفيلها إذا فاز الإخوان بشكل ساحق ، كما فعلتم في فلسطين ، وتصبح أي محاولة من الإخوان لإصلاح الجيش والأجهزة الأمنية " إنقلاب " وأي خطوة إصلاحية يتخذها الإخوان " رجعية " وكل فكرة ينادي بها الإخوان " شمولية " .

أنا ضد قيام الإخوان يتفويض البرادعي ، يتوجب على الإخوان إبراز شخص من قبلهم ، هم أكثر الناس تعرضاً للإضطهاد والملاحقة طوال فترة النظام البائد " إن شاء الله " وهم أكثر من عانى من ويلات هذا النظام ، وكل فرد في الإخوان جرب زيارة الأمن المركزي ، فلماذا هذا التهاون ؟
لكن أتفهم موقفهم جيداً ، على إعتبار أنه لا يوجد " خيار آخر " .