اقتباس:من قال أن القضية في الإخوان أصلاً .؟

ثم دعنا نفرق بين التوصيف لموقف سياسي لجماعة أو تيار أصولي و بين سلوك الأعضاء في الردود, فمن غير اللائق توجيه إهانات مغلفة و بذيئة بحق بعضنا .. و أطمئنك أنا لن أنزل و لن أعاملك بالمثل مهما نزلت .

يا سيد أندروبووف ، أنا لم أسبك ولم أشتمك ولم أغلف كلامي بإتهامات بذيئة لحضرتك ولا لغير حضرتك ، حديثي هو توصيف عام ، منذ بداية الثورة والكثير من الأعضاء يتحدثون عن الإخوان ويخوفون من الإخوان ، وما زلت أكرر لماذا هذا الرهاب الجماعي من الإخوان ؟

اقتباس:هذا الكلام ينسحب على كل من يتظاهر فلا فضل لأحد على أحد فيه .
و إذا كان الكلام ببلاش لهذه الدرجة فأقول أن كل ذلك لن يكفي .!

وهل رأيتني أنتقص من قيمة المتظاهرين " وأحذر " منهم ومن تسلقهم ؟ لا أحد يتطاول على الجموع الغاضبة وعلى حقها في إختيار من تريد ، وأنا لا أقول بان الإخوان سيسرقون المنجزات .
هم سيدخلون في الإنتخابات التي ستسفر عنها أي إنتخابات ستحصل ، وإذا فازوا سيطبقون منهجهم الذين اختارهم الشعب من أجله ، وهو دولة مدنية في إطار الشريعة الإسلامية .

اقتباس:كالعادة خلطة مفاهيم ..
أولاً القضية ليست إيمان و كفر أو جنة و نار ..و اللعبة الديمقراطية ليست ممكنة إلى الحد الذي تلغي فيه نفسها , و لن يأتي اليوم الذي تستفتى فيه الديمقراطية على نفسها أو تخيرنا بين ديمقراطية و ثيوقراطية قرأوسطية .
على الأقل الديمقراطية ليست مدخلاً منطقياً لهذه المغالطة .

والله يا فاضل أراك أنت من يخلط في المفاهيم ، لأن لفظة " الكفر " مرادها سياسي وليس ديني ، فأرجو أن تفهم جيداً المصطلحات قبل أن تبدأ بالرد علي ، عموماً ما هو تعريفك للديمقراطية ؟
الديمقراطية نفسها هناك عليها الكثير من الإنتقادات وفيها بعض العيوب وليست شيئاً مميزاً حتى نضعها معياراً للقياس .
فهناك أمور لاتخضع للديمقراطية " وفق مفهومك " بأي شكل من الأشكال ، مثل سيادة الدولة والأمة ، فمثلاً لو أن ولاية كاليفورنيا قررت الإنفصال عن الولايت المتحدة وتشكيل دولة تخصها هل بإعتقادك أن راعية الديمقراطية في العالم ستوافق ؟

وهناك أيضاً جانبين للديمقراطية وهو " حق الإنتخابات والحريات العامة " والجانب الدستوري أيضاً ، فالجانب الدستوري يخضع للإنتخاب والإستفتاء مرة واحدة في الأغلب مثل الدستور الفرنسي الذي يحظر في المادة رقم 95 تعديل الشكل الجمهوري للدولة ، يا سيدي ماذا لو أن أغلب الشعب يريد النظام الملكي مثلاً ؟
من خلال هذه النقطة يمكن عرض الشريعة الإسلامية على الشعب ؟ هل سيوافق عليها أم لا ؟ إن كان وافق وطالب بأن تكون هي دستور الدولة فهذا حقه الطبيعي " وأن عرضت ذلك في موضوع سابق لك " وإن لم يريد فهذا حقه أيضاً .

اقتباس:لدينا نموذج إيجابي و مستنير لا يشرك الدين بالدولة أو الدولة بالدين كتجربة العدالة و التنمية في تركيا ,و لدينا النموذج السوداني في الأسفل , الكرة في ملعبهم فليحسموا خيارهم .

بخصوص حزب العدالة والتنمية ، فهو يخضع لضغوط كثيرة جداً من قبل النظام والدستور العلماني في الدولة ، وهو يحاول التخلص من رواسبها " يا رجل إذا كان الحزب لا يستطيع أن يرفع الحظر على الحجاب " هل تعتقد بأن هذا الأمر هو ما يريده الحزب ؟
العلمانية في تركيا مشوهة جداً ولو بقيت على ما هي عليه لكانت نموذجاً عليكم لا لكم ، واحمدوا الله أن سخر لكم حزب العدالة والتنمية " والذي بسببه وليس بسبب العلمانية " وصلت تركيا إلى ما هي عليه حتى أصبحتم تتفاخرون بالتجربة العلمانية رغم أن هذه التجربة مثالاً لقمع الحرية ونفي الآخر والتنكيل به .
والآن ما زال الوقت مبكراً للحكم على هذه التجربة ، فبعد أن تعود الحريات لوضعها الطبيعي بدون إستبداد من قبل الزمرة العلمانية ، حينها سنحكم جيداً وبدون تشويهات ، ثم إن العلمانيين في تريا يحذرون من حزب العدالة والتنمية كما يحذر علمانيي مصر وتونس من الإخوان " نفس الأحاجيج والشبهات " !
مع العلم أن الغنوشي الذي تعرضت له في مرة من المرات تعتبر كتاباته مصدراً وملهماً لحزب العدالة والتنمية في تركيا .

أما المقارنة مع السودان فهي مقارنة مجحفة ، كان السودان أخذ حقه الطبيعي في التجربة ولم يتعرض لمضايقات وتدخلات خارجية أثرت على نجاح تجربته .

ما شاء الله مقارنة فذة .

اقتباس:أخيراً ..لا حرية لأعداء الحرية .

---

بما أنك في مرحلة التحول والتمايز الفكري يا " زميلي " فأظنك تقبل بما يقوله بعض الأعضاء و " العضوات هنا " ، مثل المقولة التي تحفظها وترددها هنا الآن .
وهي كلمة فضفاضة تسع الجميع ، بإمكان العلماني أن يقولها ليقمع الإسلامي ، وبإمكان الإسلامي أن يرددها ليقمع العلماني ، وسنرى بماذا ستحاجج عندما يحاججك بها الإسلامي في الفترة القادمة لا قدر الله .