5900 member

???????????????????

http://www.facebook.com/Syrian.Revolution?ref=mf

---

حزب الفيسبوك يلغي جميع الأحزاب !!
طباعة أرسل لصديق
أحمد الخليل - كلنا شركاء
31/ 01/ 2011
أفكار الآباء والأجداد انتهت مدتها وأصبحت غير صالحة للاستعمال، لقد أتى عليها الزمن ورائحة العفونة الخارجة منها تزكم الأنوف، لم يعد مجديا لعقول الأبناء الشباب الدروس الإيديولوجية التي يلقيها الآباء و(الختايرة) عليهم ليل نهار والتي تختصر الأوطان والبلدان إلى شعارات وقصائد حماسية تتغنى بالتاريخ العريق والمجد التليد، جيل ثورة الاتصالات والشبكة العنكبوتية المبدع اكتشف الحكاية والرواية والنفاق الذي قادهم للتشرد والجوع وضياع الكرامة ...
الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي والدردشة قدمت للشباب الباحث عن نفسه مكانا آمنا للتعارف والشكوى والأنين وتبادل الأفكار وانطلاق الأحلام التي وقفت بوجهها جدران مسلحة من الأفكار السياسية المتفسخة والمنتجة لديدان الخوف والقلق وخيبات الأمل ...جيل الفيسبوك وجد الضوء في آخر النفق انه هدية مفكرين ومبدعين وتقنيين عملوا طويلا لتحويل العالم الواقعي الجاف إلى واقع افتراضي يلم شمل الشباب ويدفع بأحلامهم قدما إلى الأمام بعيدا عن أعين الآباء وتلصص الأمهات ونصائح الأجداد ..الواقع الافتراضي هدم الجدران القومية وألقى بجوازات السفر الوطنية إلى نيران المستقبل المتقدة التي تضيء الأيام القادمة للجيل الشاب (جيل الشكولا والشيبس والشعور الواقفة) كما يوصف من قبل أجيال أيديولوجيات الكبت والقهر المنتجة لكل هذا الضياع والخراب المسمى (عزة وكرامة وتحرير) فيما تحت الطاولات تسلم الأوطان والأحلام لتمتلئ خزائن الأمراء والخلفاء برنين الذهب...
لم يعد جيل الانترنيت مبهورا بلحية ماركس أو (بسكسوكة) لينين ولا بخطابات عبد الناصر ولا بإرشادات حسن البنا وتعاليمه الموصلة لجنة الخلود، لقد ملوا من منظر العمائم السوداء والبيضاء واجترارهم لانتصارات خرقاء وأشاحوا بوجوههم عن ملوك الطوائف وكل جدالات سقيفة بني ساعدة ونتائجها.. انه جيل مشغول بصياغة تعاليمه الخاصة ونشرها على الشبكة العنكبوتية لتبادلها مع أعضاء أكبر حزب في التاريخ حزب (الفيس بوك ) والتويتر) وغرف الدردشة، لقد قالوا كلمتهم (نحن الأحق بالخلافة)...
لقد تناقش أعضاء الحزب بأفكار الشباب واعتبروها صالحة لهم وملبية لطموحاتهم وهي مختصرة بعدة كلمات (كرامة – خبز – حرية- عدالة اجتماعية) هذه الكلمات حملوها من عالمهم الافتراضي إلى عالم الواقع وتركوها تجري في الشوارع وتكبر وتكبر لتصبح الحلم البديل الذي يوشك أن يتحقق....
انذهل الآباء من انتفاضة أبناءهم وترنحوا من قوة صوتهم وهم المهذبون المؤدبون المنفذون لتوجيهاتهم الحافظون لنشيد الصباح وشعارات المجد.. ولم يصحوا من المفاجئة بعد.. وربما يتساءلون كيف لهذا الجيل أن يكون بهذه القوة وليس له أي اهتمام غير الجلوس طويلا أمام شاشات الكمبيوتر ..فهو لم يحفظ أشعار المتنبي ولم يطلع على قصص الأنبياء ولا يقف في طوابير الإيمان ولا يحفل بالكتب ..كيف له أن يغير العالم فجأة ودون مقدمات ؟
هنا يراجع الآباء ذواتهم ويندمون (حيث لا ينفع الندم) على تبني ثقافة الاتصالات الحديثة ويلعنون الساعة التي دخل فيها الكمبيوتر هذه البلدان ويشتمون الغرب المخترع للانترنيت وعالمه الافتراضي ..الانترنيت ومستخدميه هدموا ممالك العبودية والصروح الكرتونية وقصور الأوطان الرملية التي بناها الأجداد والآباء وهاهم يشرعون ببناء عالمهم الخاص المتحضر المزركش بألوان الفرح وقوس قزح عالم فيه (شوية كرامة) ورغيف خبز وحرية ..
عالم أقل قسوة .. طرقاته مفتوحة للعشاق وزواياه تكايا للحب الذي كاد أن يموت في الممالك المسورة بالخوف والعتمة..

أحمد الخليل - كلنا شركاء