يخرب بيت صلعتك يا ابا رياض طلعت داهية من دواهي العرب وثلاث عواصم كبرى بحالها في اوروبا ذهبت الى نفس التخريجة الذكية التي اقترحتها ..
مدريد ـ 'القدس العربي' من حسين مجدوبي:
أوردت جريدة 'الباييس' الإسبانية أن الدول الأوروبية الكبرى الثلاث، فرنسا والمانيا وبريطانيا، اقترحت على الرئيس المصري حسني مبارك 'حلا مشرفا' من خلال سفره لألمانيا للعلاج وفسح المجال أمام انتقال ديمقراطي في البلاد، ويبدو أن ردود الفعل القوية من برلين تجاه النظام المصري تفسر خيبة الأمل من قبول الاقتراح.
وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار أمس الأربعاء ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والمستشارة الألمانية أنجيلكا ميركل ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون اتفقوا خلال نقاش عبر تقنية التحاور عبر الفيديو السبت الماضي على أن المانيا تشكل أنسب مكان لمبارك للجوء إليه خلال الأيام الأولى.
واضافت الجريدة أن الزعماء الثلاثة نقلوا الاقتراح للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي رحب به واعتبر أنه قد يشكل حلا للأزمة العويصة التي تمر بها مصر.
ولا تستبعد 'الباييس'، اعتمادا على عدد من المصادر التي وصفتها بالرفيعة جدا والمقربة من دوائر القرار الأوروبي، أن السفير الأمريكي السابق في مصر، فرانك ويسنر قد يكون هو الذي تولى نقل الاقتراح الأوروبي لمبارك ومحيطه.
وترى 'الباييس' أن الرئيس مبارك الذي أصبحت استمراريته محط شكوك يبدي إعجابه بألمانيا، البلد الأوروبي الذي قام بأكبر عدد من الزيارات الرسمية إليه وخضع لفحوصات طبية وعمليتين جراحيتين هناك.
وكان مبارك قد بقي في مستشفى الجامعي هايدلبرغ ثلاثة أسابيع خلال السنة الماضية.
وتستعرض 'الباييس' سيناريو الحل المتجلي في 'الإعلان عن تدهور الوضع الصحي لمبارك وحاجته لعلاج طبي عاجل، ولاحقا يتم نقله عبر طائرة طبية من القاهرة الى المانيا والأرجح نحو مستشفى هايدلبرغ'.
وترى الجريدة أن هذا الحل سيجنب مبارك موقفا مذلا على شاكلة ما تعرض له الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي بقي معلقا في السماء بطائرته بعدما رفضت فرنسا وإيطاليا ومالطا استقباله قبل أن ينتهي به المطاف في السعودية.
وذكرت 'الباييس' أن اللقاء التحاوري عبر الفيديو بين الزعماء الثلاثة انتهى ببيان يحث مبارك على إجراء اصلاحات سياسية وانتخابات حرة واحترام حقوق الإنسان والحق في التظاهر. وبعد يومين من ذلك أصدر وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بيانا يطالب بعملية انتقال منظمة في مصر، وهو ما ركزت عليه كذلك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.
ويرى مراقبون أن المانيا التي تجمعها علاقات قوية ومتينة بمصر حاولت لعب دور سياسي بارز في هذه الأزمة، لكنها اصطدمت برفض مبارك ومحيطه المتشبث بالسلطة، الأمر الذي اثار غضب بعض المسؤولين الألمان ومن ضمنهم وزير الخارجية غيدو فيسترفيله لإذاعة د.إ.ف، الذي قال 'نحن نقف إلى جانب قيم حقوق الإنسان والديمقراطية والحقوق المدنية وحرية التظاهر وحرية الرأي والإعلام.
هذه قيم أساسية يقوم عليها نظام قيمنا الديمقراطية في أوروبا. ولهذا لا يوجد أدنى شك بأن سياستنا الخارجية تحتكم إلى هذه القيم التي ندعو الجميع إلى احترامها'، وعاد أمس للتأكيد على الانتقال الديمقراطي الفوري.
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today\02e28.htm&arc=data\2011\02\02-02\02e28.htm