أكد الدكتور محمد البرادعى مدير وكالة الطاقة الذرية السابق فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» أن إنقاذ حياة آلاف الشباب الذين يتعرضون للتصفية فى ميدان التحرير الآن مرهون بتدخل الجيش المصرى حفاظا على مصداقيته لدى أبناء الشعب المصرى.

وأضاف البرادعى أن الرئيس المصرى الآن فقد شرعيته بعد أن فقد مصداقيته وحقنا للدماء إذا لم يرحل سلما سيقوم الشعب بانتفاضة لطرده من البلاد.

وأشار البرادعى إلى أن بطش النظام بلغ حدا غير معقول حتى أن بلطجية الأمن اعتدوا بالأمس على مراسل CNN عقابا له على إجراء مقابلة معه بثت أمس الأول، منوها إلى أنه وهو يتحدث مع «الشروق» هاتفيا كانت مظاهرة من بلطجية النظام الحاكم فى طريقها إلى منزله بالهرم.

وشدد البرادعى على أننا الآن نواجه ديكتاتورا لا يعى ولا يفهم ولابد له أن يرحل، مؤكدا أن يوم غد الجمعة سوف يشهد مظاهرة غضب عارمة ستؤدى إلى نهايته.

وذكر البرادعى أنه تلقى اتصالات من وزير خارجية ألمانيا ورئيس الوزراء اليونانى ونائب وزير الطاقة الأمريكى، وكل هؤلاء عبروا عن إدانتهم وقلقهم مما يجرى فى مصر من أحداث دموية، موضحا أنه إذا استمرت هذه الأوضاع فإن مجلس الأمن لابد أن يجتمع، كون المجتمع الدولى مطالبا الآن بإنقاذ شعب فى دولة تحت الحصار ويقتل أبناؤها بطريقة منظمة معبرا عن ذلك بالقول «هذا النظام يقتل شعبه».

وقال البرادعى إنه لا توجد حاليا أية اتصالات أو مفاوضات مع أركان النظام، ولن يحدث ذلك قبل أن تتوقف المجازر ويفهموا أنه لا بديل سوى رحيل مبارك، «مع الأخذ فى الاعتبار أن المفاوضات لن تكون على تكتيك بل على مبادئ واضحة هى رحيله والدخول فى فترة انتقالية وضمانات لانتخابات حرة».

وأكد البرادعى ثقته فى أن الشعب المصرى ثار ولن يعود مرة أخرى إلى الوراء، لافتا إلى أن مطلب الشعب الآن صار محاكمة الرئيس وليس فقط مغادرته.
http://www.shorouknews.com/ContentData.aspx?id=384536