{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #38
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011
الأيام المصرية
الإثنين, 07 فبراير 2011
لوغو الحياة
غسان شربل
Related Nodes:
لوغو الحياة

إذا اتصلتَ بصديق في الجزائر تجده يقرأ الوضع في بلاده وخطوات الحكم فيها في ضوء الانتفاضة المصرية. وإذا اتصلت بصديق في الأردن يردّ بأن القوى التي عرقلت الإصلاح على امتداد العقد الماضي لن تكون قادرة على الاستمرار في العرقلة. لا بد من الإصلاح وبوتائر سريعة. ولا بد من توسيع الحوار وعدم استثناء أحد. واضح أن المتحدث يقرأ في الانتفاضة المصرية.

إذا اتصلت بصديق في اليمن يسارع الى القول انه لو طوى الرئيس حسني مبارك قبل سنتين ملفّي التجديد والتوريث لما كان مضطراً الى طيّهما تحت وطأة الاحتجاجات. ويقول إن إعلان الرئيس علي عبدالله صالح انه لن يرشّح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة وأن موضوع التوريث غير مطروح خفّض المخاطر المحيطة بنظامه وأعاد إليه قدراً من القدرة على التعامل معها. بدا واضحاً أن المتحدث، كما الرئيس، ينطلق من دروس الانتفاضة المصرية.

أرخت الأيام المصرية بثقلها على عواصم الإقليم. شغلت المواطن العادي الذي لا يحتاج الى من يذكّره بأن الأسئلة المطروحة في مصر مطروحة أيضاً في بلدان أخرى، طبعاً مع الالتفات الى الفروقات والخصوصيات. ويفترض ان الأيام نفسها تشغل اصحاب القرار، فالمَشاهد تتدفق والأسئلة تتدفق.

كيف يمكن قطع الطريق على انتقال أعراض «الأيام المصرية» الى هذه العاصمة أو تلك؟ يخالجني شعور أن هذا السؤال مطروح في أكثر من مكان. أتخيل أنه يشغل المسؤولين والسياسيين والحزبيين. أتمنى ان يكون مطروحاً بإلحاح لدى المستشارين ايضاً. من حق أيّ متابع ان يسأل: هل نقل المستشارون والمعنيون الى الرئيس مبارك صورة الوضع على حقيقته في المجتمع المصري؟ لم يكن التوتر سراً. كان باستطاعة زائر القاهرة ان يشمه من الفندق الذي يقيم فيه ومن المواضيع التي تثيرها صحف المعارضة.

لعل أول درس من دروس «الأيام المصرية» هو ان الغرق في الطمأنينة يفتح بوابات الخطر. وأن النوم على حرير التقارير الوردية للأجهزة والمستشارين يحرم صاحب القرار من الاتصال بنبض الشارع والمواطنين. وأن معاملة كل مطالب بالإصلاح أو التطوير أو التغيير كأنه متآمر وتحركه أيادٍ أجنبية يفضي الى سد الآفاق أمام الرياح فتتحول مع الوقت عاصفة أو إعصاراً. الدرس الثاني هو أن الرياح يمكن ان تنطلق على أيدي شبان لم تجتذبهم شعارات المعارضة التقليدية وأساليبها. ولهذا أعتقد ان هذه الظاهرة يجب ان تقلق هذه الأحزاب نفسها التي يُفترض بها أن تراجع أيضاً خياراتها وطروحاتها. إقناع هؤلاء الشبان يحتاج الى حوار حقيقي وفتح النوافذ وإلى خطوات ملموسة تدعمها الأرقام. لا بد من التصدي للفقر والبطالة والفساد وإشراك المجتمع في بلورة السياسات والمساهمة في إنجاحها. الدرس الثالث ان المعالجات الأمنية وحدها قاصرة وتعمّق المأزق إذا غابت المعالجات الشاملة.

لا شك في ان «الأيام المصرية» أثارت قلقاً في أكثر من مكان. ومثلها حديث وزيرة الخارجية الأميركية عن «عاصفة هوجاء» تحدق بالشرق الأوسط. السؤال هو كيف يمكن تحويل القلق فرصة لإطلاق إصلاحات شاملة لا يمكن حماية الاستقرار من دون إجرائها حتى ولو بدت دواء مرّا. الدواء المرّ أفضل من الوقوع في العاصفة.



233223322332

:الثورة... ولاعب الاسكواش
الإثنين, 07 فبراير 2011
محمد صلاح

لكل زعيم هواية يمارسها وقت فراغه الذي قد يطول أو يقصر بحسب ظروفه وظروف بلده، ولكنها في النهاية تعكس شخصيته أو طريقته في التفكير أو أسلوبه في التعاطي مع الأزمات. في مصر كان الرئيس جمال عبد الناصر يلعب الشطرنج، فكان عقله دائماً في حالة نشاط خصوصاً أن فترة حكمه شهدت تحديات داخلية وخارجية ومحكات احتاجت شخصاً يملك قدرات خاصة في التفكير في حلول أو طرق للمناورة أو التحدي، أما الرئيس أنور السادات فاشتهر عنه ولعه بلعب الدومينو، تلك اللعبة التي تحتاج إلى 28 قطعة كل منها مقسمة إلى جزءين تمثلان الأرقام، وبقدر ما تحتاج إلى عقل يفكر، فإنها أيضاً تحتاج إلى دهاء ليُحكم اللاعب التضييق على منافسه أو محاصرته وتعجيزه عن أن يكمل التنافس معه، كما أن اللاعب يستطيع، وفقاً للتعبير المصري، بحركة واحدة أن «يفركش» المباراة، إذا رأى أنه في وضع يصعب عليه التصرف فيضع منافسه، وحتى من يتابعون المباراة، في مواقف تجعلهم ينشغلون عنه. والذين عاصروا عهد السادات رأوا كيف كان الرجل يبتكر دائماً ما يشغل به الناس ليريح نفسه حتى يحل مشاكله ويتخطى المواقف الصعبة. كما كان السادات موهوباً في اختراع أسماء أو صفات أو تعبيرات تجعل الناس دائماً يفكرون فيها حين يكون هو يدير الأمر بعيداً من الأنظار، فهذا «عام الضباب» وتلك «الديموقراطية ذات الأنياب» وهذا «الرئيس المؤمن» وتلك «دولة العلم والإيمان» وهذا «قانون العيب» وتلك «انتفاضة الحرامية».

ومنذ انتفاضة 25 كانون الثاني (يناير) وما جرى بعدها ظل الناس يسألون: كيف يفكر الرئيس حسني مبارك وكيف ستكون ردوده على الأفعال وما يجري في الشارع وفي العالم؟ وما هي القرارات التي سيتخذها أو الإجراءات التي سيقدم عليها؟ ولماذا دائماً يأتي التصرف متأخراً؟ وكيف وضع نفسه في مواقف رد الفعل دون الفعل؟ ولماذا كلما اتخذ خطوة يتبين أنها في الاتجاه الخاطئ أو التوقيت الخاطئ ولا تحل المعضلة أو تنهي الأزمة؟ عُرف عن مبارك ولعه بلعبة الاسكواش وممارسته لها طوال حياته العسكرية وحتى بعدما تقلد منصب نائب الرئيس ثم الرئيس، وضمن نفاق أجهزة الدولة للرئيس أظهرت الدولة اهتماماً باللعبة وتعددت أنشطتها ومسابقاتها إلى درجة أن لاعبين مصريين حققوا تفوقاً عالمياً فيها. وظهر مبارك في بعض المناسبات يلعب الاسكواش حتى بعد تقدمه في السن، واحتفت الصحف القومية بالطبع بوقائع كتلك واستغلتها للترويج لمبارك وبساطته ولياقته البدنية والذهنية! Cool والإيحاء بأن «الرئيس» قادر على ممارسة مهماته الآن وفي المستقبل. تُمارس اللعبة في ملعب مغلق، وتستلزم جهداً عنيفاً يبذله اللاعب في مساحة لا تزيد على 70 متراً مربعاً وفيها يضرب اللاعب الكرة بالحائط شرط أن يكون على بعد 43.2 سنتيمتراً من الأرض لترتد إلى خصمه الذي عليه أيضاً أن يضربها قبل أن تلمس أياً من جوانب الملعب أو أرضه مرتين. في الاسكواش لا يواجه اللاعب خصمه بشكل مباشر، فهو يلعب بالأساس مع الحائط وعلاقته تكون بالجدران والأرض، والمهم كيف يلعب الكرة بغض النظر عن رد فعل الخصم، وطالما بقيت لياقته البدنية والذهنية حاضرة فإنه يقدر دائماً امتصاص صدمة الكرة مهما كانت قوة منافسه.

تعامل مبارك مع الثورة بطريقة «لاعب الاسكواش» من دون أن يدرك أنها ثورة وليست مجرد تظاهرات فئوية لموظفي الضرائب العقارية أو عمال المحلة أو المطالبين بكادر للمعلمين أو المحتجين على أوضاع الصحافيين أو المحامين، أو أعضاء ينددون بالخصخصة أو المنادين بالإصلاح. كان أسلوب الاسكواش صالحاً له بالطبع وليس لشعبه، حين بقيت هذه الفئات تحتج من دون أن تجتمع في وقت ومكان واحد، وحين بدا أن الثورة تجاوزت حدود اللعب إلى الجد احتفظ مبارك بأسلوبه، وواجه مئات آلاف المحتجين بوزير داخليته العادلي ضارباً الثوار بقوة، وكأنه يضرب كرة الاسكواش من دون أن يدرك أن لكل فعل رد فعل، وأن منطق البطش والعنف ضد المحتجين سيزيد من قوتهم ورد فعلهم وإصرارهم على أن يكملوا ما بدأوه بل ويطوروا مطالبهم من مجرد إعلان الاحتجاج إلى المطالبة بإنهاء المباراة، ليس فقط لأن أسلوبه في اللعب طوال 30 سنة لم يعجبهم، وإنما أضر بهم، خصوصاً في سنوات حكمه الأخيرة، بعدما ظهر وكأنه يلعب لنفسه أو من حوله من أعضاء جهازه الفني، حين كان الجمهور يدرك فساد ذلك الجهاز فصار اللاعب في وادٍ مع جهازه، والجمهور في وادٍ آخر، وعندها وصل غضب الجمهور إلى ذروته، فخرج في ثورة ولم يعد يرضيه إلا أن يعلن لاعب الاسكواش الاعتزال.

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-07-2011, 04:39 PM بواسطة بسام الخوري.)
02-07-2011, 04:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الرد على: مقالات وآراء عن الثورة المصرية 25-28 يناير 2011 - بواسطة بسام الخوري - 02-07-2011, 04:35 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية 2014 فارس اللواء 41 1,738 05-29-2014, 05:55 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  من بركات الثورة الملعونة في سوريا فارس اللواء 4 794 02-28-2014, 02:36 PM
آخر رد: فارس اللواء
  شبكة التجسس المصرية تكشف حقائق رهيبة عن دور اسرائيل في مصر خليل خليل 0 604 02-06-2014, 06:56 AM
آخر رد: خليل خليل
  الثورة المضادة Rfik_kamel 6 811 01-19-2014, 05:45 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  الثورة السورية الملعونة فارس اللواء 0 525 01-05-2014, 10:46 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS