{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
خلال بحبشتي على الفيسبووك اكتشفت يوم الغضب السوري 5 شباط
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #84
RE: خلال بحبشتي على الفيسبووك اكتشفت يوم الغضب السوري 5 شباط
لماذا لم يغضب السوريون؟ ظاهرة الخوف
طباعة أرسل لصديق
نجيب الغضبان - ميدل ايست أونلاين
09/ 02/ 2011
المواطن يخاف من الأجهزة الأمنية. الأجهزة الأمنية تتوجس من المواطن. عندما تصبح الأجهزة القمعية أكثر خوفاً من مواطنيها، عندها فقط تبدأ عملية التغيير
يرتبط الخوف ارتباطاً مباشراً بالقمع، فهو أحد نتائجه. ومع أن الخوف ظاهرة سيكولوجية معقدة، فلا يصعب ملاحظة تعبيراته، خاصة في الفضاء العام للدول التسلطية. في مسرحية سورية عُرضت قبل فترة، وحاولت تصوير شخصيات عربية مختلفة، ظهرت الشخصية السورية فيها بصورة الإنسان المرتبك الذي ينظر حوله بشكل مستمر، وكأنه مراقب في كل حركاته وسكناته. ولا شك أن هناك درجة من الخوف الصحي تنتاب كل إنسان، مما يحفزه ويؤهله بشكل أفضل للتعاطي مع المخاطر التي تواجه. ليس هذا هو المقصود بالخوف الذي نتحدث عنه، لكن مانعنيه هو الاتجاه العام لدى الجمهور إلى الابتعاد عن الشأن العام، وغياب الوعي حول ثقافة الحقوق الأساسية للإنسان ومبدأ المواطنة، والطاعة والمسايرة لمن هم في موقع السلطة، والقبول بمنطق السلطة الحاكمة مهما بلغ تهافته، وترديد مقولاتها وشعاراتها بشكل ببغائي، كل ذلك باسم إيثار السلامة، و"عدم إلقاء النفس في التهلكة"، وغير ذلك من المبررات والدفاعات النفسية المطلوبة، ليستطيع الإنسان التعايش مع نفسه ومحيطه.
سنتعرض هنا إلى بعض الديناميكيات المصاحبة لظاهرة الخوف، خاصة انتشار الممنوعات والمحرمات في ظل الأنظمة القمعية، واستخدام الرموز والخطاب كوسائل للسيطرة، وأخيراً تبيان محدودية قدرة الأنظمة السلطوية في الإبقاء على حالة الخوف. في الدول التي يسود فيها الخوف، كالحالة السورية، تكثر المحرمات، ويتم تحديد صور النشاط العام، اللهم إلا ما يسمح به النظام، ويأخذ طابع النشاط التعبوي الداعم للحكم، كالاحتفال بعيد ميلاد الحزب، أو يوم الثورة، أو الاحتفال بمناسبة اعتلاء القائد لسدة الحكم. لو تفحصنا في المحرمات المفروضة في سوريا، وأغلبها ورثها بشار من أبيه، لوجدنا أنها الأكثر صرامة في العالم العربي، خاصة بعد سقوط صدام حسين، وخلع بن علي. تشمل قائمة الممنوعات في سوريا حرمة التعرض إلى الجهات التالية: رئيس الجمهورية وعائلته، حزب البعث الحاكم، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، التشكيك بشرعية النظام، المسألة الطائفية، سجل النظام في مجال حقوق الإنسان، المعارضة الإسلامية، الدور السوري في لبنان، والموقف السوري في الصراع العربي-الإسرائيلي. ما خلا ذلك، فالهامش جد واسع للمواطن السوري! فمثلاً، يمكن للمواطن أن يتحدث في مواضيع مثل الدور المشرف للرئيس الفنزويلي تشافيز في دعم القضايا العربية العادلة، انتقاد الآثار السلبية للعولمة، كشف الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في معتقل غوانتانامو. وتعبر الطرفة التالية عن النتائج التي تلحق بمن يحاول تجاوز الحدود المفروضة: "إذا أراد المواطن السوري انتقاد النظام، فإنه يدخل بيته ويوصد الباب بالمفتاح، ثم يدخل غرفة نومه ويوصد بابها بالمفتاح، ثم يدخل خزانة الغرفة ويقفلها، ثم يأتي بكيس ويضعه على فمه، وأخيراً، يقول مايريده بحق النظام بكامل الحرية، ليذهب وينتظر وصول المخابرات في غرفة الاستقبال، حيث يتم اقتياده إلى "بيت خالته" (وهو التعبير الشعبي للسجن).
وللحقيقة فإن النظام السوري، ومعه كافة الأنظمة السلطوية، لا يمكن لها أن تستخدم القمع لفرض إرادتها على كافة المواطنين، مهما بلغت شراسة أجهزتها القمعية. من هنا، تقوم هذه الأنظمة باستخدام الرموز، والعروض، والخطاب كأساليب للهيمنة على المجمتع. وقد وثقت الكاتبة ليزا وادين، هذه العملية في كتابها "السيطرة الغامضة: السياسة، والخطاب، والرموز في سورية المعاصرة" (صدرت ترجمته عن دار الريس في عام 2010)، إذ تبحث الكاتبة في ظاهرة تمجيد الأسد/الأب، ذلك التمجيد الذي وصل إلى درجة التقديس، من خلال توظيف العروض والخطاب الرسمي، وإجبار الشعب السوري على استهلاك وتكرار هذا الخطاب. ومع أن بشار حاول التخفيف من هذه الظاهرة، في أيام حكمه الأولى، فقد كانت هناك توجيهات بعدم المبالغة بتعليق صور "القائد" في كل مكان، وعدم استخدام تعابير، مثل "قائدنا للأبد"، إلا أن ذلك سرعان ما تغير، مع تزايد التحديات الداخلية والخارجية التي تعرض لها النظام. فمع بدايات عام 2004، انطلقت حملات من إعلام النظام، تمجد بشار، وتحاول تعبئة المواطنين حول حماية الوطن، وارتباط الأمن الوطني بالحفاظ على النظام. ومع اقتراب "العرس الديمقراطي" (الوصف الذي أطلق على حملة التجديد لبشار عام 2007)، انطلقت حملات التزلف والتعبئة تحت عنوان "منحبك"، وارتباط ذلك بشعارات مثل، "سورية الله حاميها"، و"سورية، بشار وبس"، وغير ذلك من هذه المقولات. ما يهم هنا، أن النظام يوظف هذه الحملات لتكديس الفضاء العام بهذا الخطاب، وقمع أي خطاب بديل، خاصة إذا كان يحمل روحاً نقدية للنظام وأداءه.
تظهر محدودية سيطرة الأنظمة السلطوية على المجتمعات من خلال حقيقة علم القائمين على النظام بأن الناس تردد شعاراته، ومقولاته، لكنها لا تؤمن بها، بل تتظاهر "كما لو" أنها تصدقها. أكثر من ذلك، تقاوم الشعوب، في ظل الأنظمة الاستبدادية، الاعتداء الصارخ على ذكائها وإنسانيتها، وتستخدم الأدوات ذاتها التي يستخدمها النظام من رموز وخطاب، للرد على هيمنته على الفضاء العام. في الكتاب المشار إليه، تتحدث المؤلفة كيف كان الأدباء والمفكرون والفنانون يسخرون من خطاب النظام، من خلال "النكتة" والأعمال الدرامية والسينمائية، ورسوم الكاريكاتور.
لقد وُصف النظام السوري، في ظل الأسد/الأب، بأنه "مملكة صمت"، كما وصف النظام العراقي في ظل صدام حسين بأنه "جمهورية خوف"، ومع أن الأمور قد تحسنت بعض الشيء في جملوكية بشار، فمثلاً سُمح للإعلام المحلي مناقشة بعض القضايا الخدمية، وتوجيه الانتقادات لبعض الممارسات البيروقراطية، لكن من دون التساهل في مناقشة القضايا الجوهرية. عندما حاول النائب السابق رياض سيف طرح موضوع الهاتف الخليوي، واحتكار رامي مخلوف له، انتهى به الأمر في السجن، وعندما وقع بعض مثقفي سوريا على إعلان بيروت-دمشق، انتهى مصير بعضهم إلى السجن، بينما فصل البعض الآخر من عمله.
ترسخ هذه الممارسات ظاهر الخوف، بمعنى أنها تردع آخرين عن التعبير عن مكنوناتهم، لكنها لا تحول المواطن إلى مؤيد للنظام، بل قد تزيد من حالة الحنق عليه، وهنا تكمن نقطة ضعف الأنظمة الاستبدادية.
حاولت بعض الأنظمة الاستبدادية الشمولية، كالنظام النازي والستاليني، تجاوز التحكم بسلوك مواطنيها إلى التحكم بتفكيرهم ومشاعرهم، من خلال إعادة تنشئتهم وتأهيلهم على وحي أيديولوجياتها، لكنها فشلت فشلاً مطلقاً. الأنظمة السلطوية الأقل استبداداً، ومنها النظام السوري، تعلم حدود إمكاناتها في التحكم بالمجتمع في عالم اليوم، حيث خسرت هذه الأنظمة احتكار المعلومة، والسيطرة على وسائل الاتصال، الأمر الذي يعني أن التجارب التي تشهدها دول مثل تونس ومصر هي ملك للشباب السوري، كما هي ملك للمتظاهرين في سيدي أبو زيد وميدان التحرير.
في الحالة المصرية، تهاوت حواجز الخوف على مدى زمني طويل، فقد تطورت حرية الصحافة والتعبير في ظل عهد مبارك، ونشأت أحزاب وحركات معارضة للحزب الوطني، وتعالت أصوات جريئة كسرت آخر المحرمات المتمثلة في التعرض للرئيس مبارك وعائلته، ورفضت مبدأ التمديد والتوريث بعد عام 2005، بينما لم تكن الصورة كذلك في تونس، حيث كانت المحرمات وقمع الحريات أقرب للحالة السورية.
مع ذلك، عندما يشاهد المواطن العادي والمسؤولون الأمنيون في سوريا كيف كسر الشعب التونسي الأبي حواجز الخوف، وكيف يصرخ الشباب في كافة أنحاء مصر "الشعب عايز يسقط النظام"، فليس من الصعب فهم حالة الاستنفار الأمني والهلع التي تسيطر على النظام، ناهيك عن بعض المحاولات الشكلية لتخفيف معاناة المواطنين، والحملة الإعلامية من قبل بشار ومستشارته بأن سوريا ليست تونس ولا مصر. وعندما تصبح الأجهزة القمعية أكثر خوفاً من مواطنيها، عندها فقط تبدأ عملية التغيير.
Comments
أضف جديد بحث

SAMER BASHOUR 2011-02-09 22:57:58
إني أرى الكاتب يقتصر على ذكر النقاط الالسلبية في الحياة السياسية السورية ويصورها وكأن ما يجري فيها شبيه لمملكة الظلام في السعودية و لا نلوم الكاتب لاعتبارا ثلاثأولها أن في ما ذهب اليه بعض الصحة ولو انه حفل بالمبالغات الكثيرة والتي تشير الى نقص الموضوعية والاعتبار الثاني أن الكاتب يعيش في المهجر وهو عيد عما يجري في سوريا تماما واؤكد له انه في غربة حقيقية عن وطنه اما الاعتبار الثالث هو الانتماء السياسي للكاتب الذي يملي عليه ما اعتمدء من افكار في توصيف الحالة السورية لأصل أخيرا الى ان الكاتب وامثاله ممن ينظرون علينا من الخارج نود ان نعلي الصوت كي يصل اليهم بقوة ونخبرهم بأننا نقهقه كثيرا عندما يطالعونا بأفكارهم عن سوريا التي غابوعنها عقودا ليخبرونا نحن المعجونون بترابها والملتحفون بهوائه عن أحوالها وكيف لنا ان نتحرك وما يجب علينا فعله ونقول لهم إما أن تأتوا الى سوريا وتحرقوا انفسكم ليتطابق عنفواندعواتكم التنظيرية الثورية مع ممارستكم وتصبحون مثالا نقتدي به أو تلتزمون الصمت حيث تقبعون فلا تنظرون علينا وتبيعونا شعارا طنانة ووصفات لاتصلحون لوصفها

مسؤول التعليقات
هذا التعليق العاشر وباسماء مختلفة من هذا الاي بي
ارجو التقيد بشروط نشر التعليقات وشكرا لتفهمكم 65.49.14.19



http://all4syria.info/content/view/39030/68/
02-10-2011, 04:57 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: خلال بحبشتي على الفيسبووك اكتشفت يوم الغضب السوري 5 شباط - بواسطة بسام الخوري - 02-10-2011, 04:57 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حجم الدمار الذى ألحقته إسرائيل بغزة يفوق الذي تعرضت له برلين خلال الحرب العالمية برهان البرهان 0 271 07-29-2014, 01:12 AM
آخر رد: برهان البرهان
  العصابة المجرمة من الإخوانجية تحاول إشعال فتنة طائفية من خلال إحراق الكنائس العلماني 19 2,076 08-18-2013, 07:14 AM
آخر رد: عاشق الكلمه
  أجهزة استخبارات عالمية "عينوا" اليوم قيادة جديدة للمسلحين السوريين خلال اجتماع تركيا Rfik_kamel 1 952 12-08-2012, 09:14 PM
آخر رد: ((الراعي))
  كما دم السوري على السوري حرام فـــ ( تجريح السوري للسوري حرام )... Reef Diab 2 1,196 10-17-2012, 10:47 PM
آخر رد: ((الراعي))
  الأسد يعتمد نهج المجازر البطيئة والخفية لتجنب الغضب الدولي demon 2 866 09-19-2012, 07:44 PM
آخر رد: نوار الربيع

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS