تفسد السمكة من رأسها
وهذا ماتم بمعنى أن رأس الهرم بدأ بأسلوب ممنهج بأن يفسد < بفتح حرف الياء >ويفسد <وبضم حرف الياء > حتى يضمن له البقاء أطول فترة ممكنة ...
لو نظرتم الى توزيع الوظائف العليا مثل المحافظون ورؤساء البلديات
وأيضا رؤساء المؤسسات والأماكن الهامة بالبلد
كلها كانت توكل اما الى ضابط سابق بالجيش أو ضابط سابق بالبوليس
قام نظام حسني على طريقتين
أولا تخويف الشعب من أعداء متربصين بمصر واستقرارها ونماءها وقوتها الاستقرارية ونجح بهذا الى حد كبير واعتمد بهذا على حالة أكثر من بلد عربي الى الدمار وعلى رأسها العراق وما حل بها ..
ثم ربط واختزال مصر بكل ما فيها وما لها من قيمة بشخص الرئيس ....والغريب حتى لو كان هناك اشارات على أنه < مطرخم > على الفساد ممن حولة وقبل معرفة أنه رأس الفساد من الغالبية العظمى ممن كانوا يدافعون عنه .
.وأي أحد كان يقترب من لفت نظر بأن هذا الرأس الفاسد هو الأساس تتكالب الأصوات بأن من يطعن برئيس مصر يطعن بمصر كلها !!!
مع أنه بحسبة بسيطة اذا كان هناك فساد ولم يقم أكبر رأس بالبلد بالتصدي لهذا الفساد ومحاربتهم فلا بد الا أن يكون هو المساهم الأكبر بفساد الآخرون ....وكما يقال اذا كان رب البيت طبال فشيمة أهل البيت الرقص ..
ثانيا استقطاب وافساد ممن لهم القوة الفعلية كما في الجيش والبوليس عن طرق غض الطرف عن ممارساتهم
الفاسدة وعن طريق التعيين وشراء الذمم..
لدرجة أن افساده وشراء ذمم الآخر البعيد ومثلما يقال < اطعم الفم تستحي العين >
أن وصل الى خارج حدود مصر بأن رشى رئيس وزراء فرنسا بأن دعاه بأعياد الميلاد السابقة
لقضاء أجازته واسرته للتمتع بجو وجمال وخير مصر بأن مده بطائرة خاصة والاقامة والتنقل على حساب الشعب المصري الذي يقتل في سبيل الحصول على رغيف العيش ...أو أنبوبة الغاز
وها هو رئيس وزراء فرنسا يتعرض للمسائلة من قبل وكلاء الشعب على هذا التصرف الفاسد ...
الشرفاء بفرنسا الآن يقولون لرئيس وزرائهم كيف هانت عليك أن تساهم بشقاء الانسان المصري بقبولك هذه الرشوة ...وأنت ترى بأم عينيك حالة الهوان والفقر للغابية هناك ...؟؟؟؟