خطاب كان عاطفي جداً
لم يرضي بالطبع طموح المتظاهرين المعترضين على كل شيء.
الجيش لم يعلن موقفه حتى الان مما يحدث.
من سيفكر غدا في الذهاب لقصر عابدين سيكون يحاول نيل الشهادة ليس إلا، لان قوات الحرس الجمهوري لا تأخذ تعليماتها من قيادات الجيش، بل من قيادات القصر .

كل السيناريوهات التي في رأسي الان كابوسية بمعنى الكلمة، هناك الالاف الابرياء سيدفعون ثمناً باهظاً للغباء السياسي الذي يتبعونه.

وفي النهاية سيرقص جنرالات الجيش فوق تلك الجثث ليعلنوا انهم اخيرا انحازوا للشعب ولكن بعد فوات الاوان ويكون الجميع قد اشترك في دم كل هؤلاء الضحايا.

خطاب مبارك كان خطاب عتاب لمن لايزال لديه النخوة المصرية ولم يفقدها جرّاء الاعلام المزيف او جراء السفر خارج مصر، جملة "ذلك يعز على ما ألقاه اليوم من بعض أبناء وطنى" كانت مؤلمة للغاية وبها دلالة واضحة على أن الرجل كان محبطاً مما يحدث ولم يكن ليتوقعه ابداً.

عليه ان يتحمل مسؤولية ما يحدث وما حدث، حتى لو كان ما يحدث هو نتاج مؤامرة فهو و بإختياراته الخاطئة لقيادات الشرطة وامن الدولة قد طمّع الجميع في مصر واصبحت مصر مثل التورتة التي يريد الجميع الحصول على قطعة منها، سواء الاحزاب او الاخوان او حتى مخابرات الدول الاجنبية.

كان الله معه غداً..ولتنتهي تلك الازمة فوراً، ولم يعد يهمني بالمرة جثة من التي سنقف عليها لتسير المركب من جديد...سواء كانت جثته او جثث المتظاهرين... ما يهم الان هو انقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى من مؤسسات الدولة و من قطاعها العام والخاص. ومن ثم فالتعديلات الدستورية لضمان الديموقراطية لن تجري بعيداً اصلاً و هي قيد العمل.