(02-12-2011, 03:59 PM)ATmaCA كتب:  بالنسبة للدين الرسمى للبلاد فهى مجرد جملة فعلًا غير مفعلة داخل الدولة .. ومصر فى عهد مبارك كانت أقرب للعلمانية .. و حسب علمى ان هذا ما نريد تغييره كمصريين .. يعنى العكس تماما .. وحسب علمى ايضا ان الفصل بين الدين والدولة هذا ليس هو الأساس القائم عليه العلمانية ، بل العلمانية فى أصلها وفى مراجعها العلمية يقولون أن لها بعدًا أيدلوجيًا صريحًا مناقضًا تمامًا للدين ، ومجتمعاتنا الجاهلة من الذين يؤمنون بالعلمانية والدين ، يعتبرون العلمانية مجرد بعدًا سياسيًا بسيطًا ، مع أنها فى أصلها تستبعد الدين شيئًا فشيئًا ..

العلمانية ليست كما يصورها لوجيكال على انها مجرد فصل بين الدين والدولة وإطلاق الحريات .. بالعكس العلمانية هى اهانة للنخبة الأكبر من المصريين الذين يرون اعتقادهم وإيمانهم موضوع على الرف وغير مفعل ! .. وكما ان الناس يطالبون بالحرية.. فالبعد الروحى ايضا له تقديره عند الناس .. والاهم داخل الدولة هو تفعيل الديمقراطية النقية التى أكد عليها أوباما وليس العلمانية ..

العلمانية فكر مناقض للدين .. فكيف يُفعل فى دولة دينية جدًا ؟ وتطبيق هذا الفكر فى مصر هو ديكتاتورية عند اصحاب فكر يدعى الحرية والديمقراطية ولا يطبقهما على نفسه .. مجرد ادعاءات وشعارات لدحض الافكار الاخرى .. فاين الحرية والديمقراطية يا ابناء اوباما ؟

تعلموا من اوباما الديمقراطية .. وتعلموا من المصريين الحرية ..
حفظ الله مصر .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

كان فيه مقالة رائعة على فوكس نيوز بيوصف فيها الكاتب أحساسه بأن سقوط مبارك قد أحدث فى العالم نفس التاثير الذى أحدثه " سقوط جدار برلين " و " الثورة الشعبية الايرانية ". فقال , عندما ذهب الأمريكيين يمدوا يد المساعدة فى ألمانيا من اجل المساعدة فى بناء المؤسسات وتكريس لعمليات الديمقراطية واسس الدولة الحديثة , اصبحت ألمانيا واحدة من اكبر الدول الأوربيية وصاحبة سياسة مؤيدة للولايات المتحدة ( بغض النظر عن الاستخفاف الواضح ان شوية مستشارين جعلوا ألمانيا ).

بينما الثورة الايرانية تركت للشعب , حتى أنقض الخومينى على زملاءه الشيوعيين - والذى يرجع لهم الفضل الاصلى فى الثورة الايرانية - وقتل منهم من قتل , وهرب من استطاع , والأن نواجه حكومة من المجانين تقتل معارضيها وتحجر على الرأى.

*أعتقد أن اذا لم نتفق على دستور دولة حديثة , بدون مرجعية دينية وتحييد كامل لأى نصوص دينية - اللهم الا الاحوال الشخصية والتى تتعلق بالأشخاص - فالوضع سيكون مرشح أكثر لنسخة أيرانية. وأعتقد ان الأخوان المسلمين ليس لديهم مشكلة كبيرة فى هذا , خصوصا انهم اصلا جماعة علمانية تؤمن بالديمقراطية وتتداول السلطة..

أما عن اتماكا , فيا عزيزى عندما تؤمن أولا بتتداول السلطة واللعبة الديمقراطية , يمكن ان تتطرح رأيك ! ما رأى الشيخ ياسر البرهامى او محمد حسان او يعقوب فى جمعية السلفية فى الاسكندرية فى ممارسة الديمقراطية ؟!