برأيي عزيزي ثاندر ان التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة حاليا تستدعي اعادة النظر في مجمل الحالة الفلسطينية..

شخصيا كنت وما زلت مؤمنا ان منظمة التحرير الفلسطينية حينما اتخذت قرار التفاوض والمسار السلمي ..فبسبب ظروف موضوعية كانت تفرض هذا التوجه في تلك الفترة(بعد الخروج من بيروت)
ولعل من اهم تلك الاسباب هو الواقع العربي الرسمي ووجود انظمة عربية لم يكن مطلوبا منها ان تدعم القضية بقدر ما كان مطلوب منها ان "تكف شرها" عنها ولا تتآمر عليها.. وهذا لا يعني ان الفلسطينيون ايضا لا يتحملون جزءا اكبر من المسؤولية ..

اما والحال قد تغير الان ونحن نشهد تغييرات جذرية في اكثر من بلد عربي فاعتقد انه ان الاوان لمراجعة كل المرحلة السابقة ومحاولة التوصل الى صيغة جديدة واستراتيجية مختلفة تتوافق مع التغيرات التي حدثت وستحدث قريبا لامحالة في اكثر من بلد

يقينا انه في حالة وجود انظمة عربية وطنية ديموقراطية حقيقية تمثل شعوبها فان هذا سيكون له تاثيرات ايجابية على القضية الفلسطينية بشكل لم نكن نحلم به ..
وبالتالي فان خيار التفاوض والحل السلمي وما تبعه من نتائج يجيب اعادة النظر فيه من الاساس..