منحت الشعوب العربية الانظمة العلمانية العربية الفرصة بالطول و العرض،فلم تجد من بنى علمان الا الفساد فى كافة الاصعدة ،و تضييع لابسط حقوق الانسان ،و ظلم تاريخى لشعوب المنطقة ، و اثارة للفتن الطائفية و القومية ،و حتى السياسة الخارجية لم تخلو من فساد بنى علمان فباعوا البلاد بمواطنيها ،و فرطوا بكل الخطوط الوطنية الحمراء و الخضراء و البيضاء ،و اصطنعوا اعداء و هميين كايران مثلا حذروا منها ثلاثين سنة و لم يسجل خلالها اى اعتداء ايرانى على اى دولة عربية او حتى مزرعة عربية،
بينما تحالفوا و تصادقوا مع العدو الحقيقى ،و هو العدو الصهيونى ،الذى لا يمر يوم دون تسجيل اعتداء منه على شعوب المنطقة من فلسطينيين على وجه الخصوص،و لبنانيين و سوريين و اردنيين و مصريين،بل لم تسلم دولة الامارات من انتهاكاتهم،كما لم تسلم منهم شعوب المنطقة الغير عرب كالاتراك و الايرانيين.
و هذه الانظمة العربية العلمانية وصلت بها وقاحة الخيانة الى مشاركة الصهاينة فى تنفيذ الحصار على العرب المقاومين و الصامدين و ابطال غزة خير مثال.
و توجت هذه الانظمة العربية العلمانية خيبتها باعتمادها نظام التوريث العلمانى ، فعمدت هذه الانظمة الى
توريث الابناء السلطة السياسية و السلطة الاقتصادية بل لجء البعض منهم الى توريث السلطة الثقافية.
استيقظت الشعوب العربية لتجد ان النظام العلمانى اسوء من النظام الشيوعى الذى لفظته المنطقة و لم تستسغه ابدا و هاهى المنطقة المريضة تتقئ العلمانية و لا تهضم سمومها القاتلة.
الشعوب العربية ستتجه الدواء الحقيقى ،و هو الاسلام الذى سيعيد المنطقة الى صحتها و عافيتها و فطرتها الطبيعية، و لا اتوقع حدوث ذلك بسهولة ،فربما تجرب شعوب المنطقة انظمة جديدة تجر عليها الاسقام و الاوجاع قبل ان تصل الى النظام الاسلامى المنير ،فتستعيد المنطقة عافيتها و قوتها و امجادها.

من هذا المنطلق فان المنطقة الان تشهد صحوة تاريخية ، و سنشهد الان مسلسل انهيار قلاع العلمانية العربية فى المنطقة ، و الحل الان بيد شعوب المنطقة فان اخطات الحل بتوجهها مرة اخرى الى غير الحل الالهى و هذا حقها فى الاختيار و لكن عند انعكاس النتائج و الاوجاع و الماسى فلا تلومن هذه الشعوب الا نفسها و اختيارها.

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الاعلى و سيف الا ذو الفقار