طهران تمنع المظاهرات المؤيدة لمصر
إيران تبارك ثورتيْ مصر وتونس رسميا لكنها تمنع المظاهرات الشعبية للتضامن معهما
24242424
(رويترز)
انتقد البيت الأبيض منع السلطات الإيرانية لتجمعات المعارضة تأييدا لثورتيْ تونس ومصر، وطالب طهران بالسماح بالمظاهرات التضامنية الشعبية السلمية مع الثورتين.
وقال مستشار الأمن القومي للرئيس باراك أوباما توم دونيلون "عبر إعلانها أنها لن تسمح بمظاهرات المعارضة، فإن الحكومة الإيرانية تعلن أن من غير القانوني للإيرانيين أن يقوموا بما تعتبره أمرا نبيلا من جانب المصريين".
وأضاف "ندعو الحكومة الإيرانية إلى أن تمنح الإيرانيين حق التجمع في شكل سلمي والتظاهر والتعبير، وهو الحق نفسه الذي مورس في القاهرة".
وقال المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن على الحكومة الإيرانية أن تسمح للشعب الإيراني بالتجمع والتظاهر السلمي، مضيفا أن حكومة طهران تعتقل معارضيها، وتعوق عمل الإعلام الدولي وتغلق الإنترنت.
حظر
ويأتي هذا الموقف الأميركي عقب تجديد مسؤول إيراني كبير قوله السبت إن وزارة الداخلية لن تسمح بتجمعات للمعارضة الاثنين دعما لحركات الانتفاضة في دول عربية لئلا تتحول إلى مظاهرات مناهضة للحكومة، بحسب مؤيدي النظام.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية أمس عن نائب مدير المكتب السياسي بوزارة الداخلية مهدي علي خاني صدر قوله إن "هؤلاء الناس يعلمون جيدا عدم مشروعية مطلبهم، ويعلمون أنهم لن يحصلوا على تصريح للقيام بأعمال شغب".
وكان قائدا المعارضة الإيرانية مهدي كروبي ومير حسين موسوي -اللذان خسرا انتخابات رئاسية مثيرة للجدل في يونيو/حزيران عام 2009- طلبا الإذن من وزارة الداخلية لتنظيم تجمعات لدعم الثورة في تونس ومصر غدا الاثنين.
ورأى أنصار النظام أن قادة المعارضة يسعون قبل أي شيء إلى استخدام تجمعات التضامن هذه للاحتجاج على الحكومة، كما حصل أثناء موجة المظاهرات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل، لكن منتقدي الحكومة رأوا في أحداث القاهرة عاملا محفزا محتملا لإحياء الاحتجاجات في إيران.
ولم يحل الحظر -الذي منع المعارضة الإيرانية من إبداء دعمها للشعبين التونسي والمصري- دون إعلان السلطات دعم الثورة في هذين البلدين منذ أيامها الأولى.
وقدمت طهران الانتفاضة المصرية على أنها "يقظة إسلامية" مماثلة للثورة في إيران عام 1979، وخرج آلاف الأشخاص الجمعة الماضية للاحتفال بالذكرى السنوية الثانية والثلاثين للثورة، في اجتماع حاشد بطهران شجعت عليه المؤسسة الدينية الإيرانية، في استعراض للتضامن مع المحتجين في القاهرة.
وتطرق نجاد الجمعة إلى "حق المصريين في الاحتجاج على حسني مبارك حليف الولايات المتحدة"، وذلك قبل بضع ساعات من تنحي الرئيس المصري.