عزيزي طيف, انا ارييد مناقشة تقريرك الذي لطعته في هذا الموضوع بالذات:

اقتباس:“مؤشر الديمقراطية”: ايران ومصر أكبر ديكتاتوريتين في المنطقة…وطهران تتفوق بذلك على القاهرة!

تعمد مجلة The Economist الذائعة الصيت إلى نشر تقريرها السنوي الذي يحمل عنوان “مؤشر الديمقراطية” Democracy Index 2010 والذي وضع مقياساً لترتيب الدول وفق تبنيها لمعايير الديمقراطية. ويعكس هذا التقرير حالة العالم حتى تشرين الثاني 2010 حيث قسمت بلدان العالم إلى أربعة فئات رئيسية تنحدر فيها درجة الديمقراطية تدريجياً: (1) الديمقراطيات الكاملة التي تضم 26 بلداً، (2) الديمقراطيات المنقوصة التي تشمل 53 بلداً؛ (3) الأنظمة المختلطة وهي 33 بلداً، و(4) الأنظمة الاستبدادية التي بلغت 55 بلداً. وعلى سبيل المثال، جاءت النروج في المرتبة الأول على مؤشر الديمقراطية الإجمالي بمعدل هو 9.80 على 10 في حين أنّ كوريا الشمالية كان لها أن تحمل وزر الحلول في المرتبة الأخيرة عالمياً أي 167 بمعدل إجمالي هو 1.08 على 10.


مرتبة ايران على مؤشر الديمقراطية تراجع 13 مركزاً بين عامي 2008 و2010 ليحتلّ المركز 158 بين 167 دولة. ويصف تقرير مجلة The Economist كيف تعامل النظام الحاكم في ايران بعنف بالغ مع المعارضة في أعقاب الانتخابات الرئاسية المعيبة في حزيران 2009. فقد ساهم النفوذ المتنامي للحرس الثوري، المقرب من الرئيس، محمود أحمدي نجاد، بزيادة نسبة الفساد والمحسوبية في ظلّ العقوبات الاقتصادية المفروضة.

الجمهورية الإسلامية في ايران، التي جاءت ضمن فئة الأنظمة الاستبدادية، قد سجلت 1.94 على 10 من مؤشر الديمقراطية الإجمالي، الذي ينقسم بدوره إلى 5 مؤشرات فرعية تسجل معدلاً على 10 كذلك؛ الأول هو العملية الانتخابية والتعددية والتي نالت ايران عليها صفراً على 10. الثاني هو عمل الحكومة والتي سجلت فيه طهران 3.21 على 10. الثالث هو نسبة المشاركة السياسية وجاءت بنسبة 2.22 على 10. الرابع هو الثقافة السياسية والذي بلغ به رقم ايران 2.50 على 10. أما الخامس والأخير فهو الحريات المدنية والتي كان حظ ايران منها 1.76 على 10.

و هذا حق لي لا يمكنك حرماني اياه ابدا...

اما بالنسبة لموضوع الحريات في المنطقة فهذا موضوع شائك و متشعب,

و امثالي لا يخافون من أي ثورة شعبية حقيقية ان اتت بالممثلين الحقيقيين للشعوب في أي دولة كانت, لانني جزء لا يتجزء من هذه الشعوب و اتشارك معها تطلعاتها السياسية و الاجتماعية و القومية...
لذلك سواء حصلت ثور شعبية في مصر او السعودية او سوريا او في ايران او في اي مكان اخر, و قال الشعب كلمته حقا فذلك سيكون خبر مفرح لي كلبناني و عربي معاد للسياسات الامريكية و الصهيونية , و اعرف ان الشعوب في ايران و سوريا و البحرين و موريتانيا تشاطرني التوجهات ذاتها...
اما امثالك عزيزي فهم من لديهم مشكلة فعلية مع شعوبهم التي يعتبرونها قاصرة و دينية متخلفة و (قطيع على حد تعبير العديد من زملائك هنا) و بحاجة الى (توجيه) و ادارة لحين تنضج....
و لذلك حينما تورد تعبير (ثورة الشعوب) عليك ان تحدد مقاصدك و ان تتقبل سلفا خيارات هذه الشعوب أيا كانت....


تحياتي...