الاخوان المسلمون موجودون منذ سنين طويلة في مصر وغيرها من البلاد العربية
وهم رغم انهم جماعة محظورة قانونا لكنهم تمتعوا بحرية التحرك والتنظيم والاستقطاب فعليا
على عكس تيارات واحزاب اخرى ومن ضمنها تيارات وجماعات اسلامية اخرى كالجهاديين والقاعدة وغيرها-وهذا بحد ذاته يضع علامات استفاهم حول هذه الجماعة

السؤال هنا:
ماذا لو جرت انتخابات حقيقية ونزيهة في مصر
من المؤكد انهم سيتمتعون بثقل كبير وسيحققون نتائج متفوقة

وهنا يكمن الخلل
فالنظام المصري المخلوع لم يتعامل مع هؤلاء كجماعة محظورة بما تقتضيه القوانين
وسمح لهم بحرية الحركة الى حد ما او لنقل تغاضى عن نشاطهم بدرجة سمحت لهم بالبقاء والاستمرارية بغض النظر عما كان يقوم به من اعتقالات هنا او هناك في بعض الاحيان الامر الذي جعلهم الاطار الاكثر تجربة ونشاطا في الساحة المصرية

هنا نحن امام خلل حقيقي فيما يتعلق بالخارطة السياسية او الحزبية المصرية لما بعد نظام مبارك
فحتى لو تشكلت احزاب جديده فلن يكون لها ذاك الثقل ولن تتمكن من استقطاب مناصرين خلال فترة محدودة لتنافس من كان موجودا خلال سنين طويلة سابقة وتمكن من تثبيت وجوده على الساحة مستفيدا من تغاضي الدولة عن نشاطه .