منظمات حقوقية: سوريا تفرج عن غسان النجار ومعتقلين كرد
17/02/2011 15:33
أربيل 17 شباط/فبراير(آكانيوز)- قالت منظمات حقوقية إن السلطات السورية قامت بالافراج عن مواطنين كانت قد اعتقلتهم مؤخرا من بينهم مواطنون كرد،
وكذلك المعارض غسان النجار الذي اعتقل على خلفية دعوته للتظاهر.بحسب بيان للمنظمات.
وجاء البيان الصادر عن المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD )، واللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سورية (الراصد)، ومنظمة حقوق الإنسان في سورية (ماف)، ولجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية، والذي تلقت وكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) نسخة منه إن "السلطات السورية أفرجت يوم الاثنين الماضي عن بعض المواطنين السوريين الذين تم اعتقالهم خلال الأيام الماضية ومن ضمنهم غسان النجار وهو أحد رموز التيار الإسلامي المستقل في سورية".
واعتقلت السلطات السورية النجار في الرابع من الشهر الجاري في مدينة حلب الشمالية الشرقية، على خلفية إصداره لبيانين يدعو فيهما الشعب السوري للتظاهر في حلب ودمشق للمطالبة بالتغيير والإصلاح.
ومثل النجار بعد يوم واحد من اعتقاله أمام قاضي التحقيق الأول في مدينة دمشق الذي استجوبه وأصدر بحقه مذكرة توقيف وإيداع في سجن دمشق المركزي ( عدرا ).
وأعلن إضرابا مفتوحا عن الطعام مما أدى إلى تدهور وضعه الصحي، وتم نقله من سجن دمشق المركزي إلى مشفى ابن النفيس الحكومي لتلقي العلاج.
وكان النجار قد دعا المواطنين السوريين للخروج بتظاهرات واحتجاجات ضد "نظام الحكم الفردي في سوريا"، مستلهما التظاهرات التي شهدتها تونس ومصر.
ولكن السوريين لم يستجيبوا لدعوات النجار وغيره من الأطراف المعارضة ومدونين على الانترنيت يومي الرابع والخامس من الشهر الجاري.
وبدت المدن السورية هادئة كعادتها خلال اليومين المذكورين، الأمر الذي أرجعه مراقبون إلى تشتت المعارضة وتخوف الناس من "بطش" الأجهزة الأمنية.
وقالت المنظمات الحقوقية في بيانها إن "السلطات السورية أفرجت أيضا عن ستة مواطنين كرد وهم رودين فايق يوسف، و ولات فايق يوسف، ومزكين خليل بنت مراد، وسوزان احمي، ومدينة خليل بنت مراد، وتركين محمود".
ولفت البيان أن "المواطنين الكرد المفرج عنهم تم اعتقالهم في الأسبوع الماضي من مدينة عين العرب( شمال سورية).
ويحكم حزب البعث سوريا منذ عام 1963. وحظر منذ ذلك الحين جميع أشكال المعارضة وفرض قانون طوارئ الذي ما زال سارياً حتى اليوم.
وخلف الرئيس الحالي لسوريا بشار الأسد والده حافظ الأسد منذ 11 عاما بعد ان حكم والده البلاد لثلاثة عقود.
ورحبت المنظمات الموقعة على البيان بالافراج عن اولئك المعتقلين، مطالبة في الوقت نفسه الحكومة السورية "بالإفراج عن جميع معتقلي الرأي والتعبير ووقف مسلسل الاعتقال التعسفي الذي يعتبر جريمة ضد الحرية والأمن الشخصي، وذلك من خلال إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية وجميع القوانين والتشريعات الاستثنائية وإطلاق الحريات الديمقراطية".
كما طالبت الحكومة السورية "بتنفيذ التوصيات المقررة ضمن الهيئات التابعة لمعاهدات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والوفاء بالتزاماتها الدولية بموجب توقيعها على المواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان".
وكان بشار الاسد قد استبعد قبل نحو اسبوعين في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" ان تشهد بلاده احتجاجات مماثلة لتونس وبلدان أخرى، ووعد باجراء اصلاحات.
غير أن المعارضة السورية بدأت بالتحرك عبر إصدار بيانات تحمل نوعا من التهديد، بعد التحولات التي تشهدها المنطقة.
وكانت حركة الإخوان المسلمين في سوريا قد جددت يوم أمس الدعوة إلى ما وصفته بالتغيير السلمي البصير في البلاد، وذلك خلال رسالة وجهها المراقب العام السابق للجماعة عصام العطار إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
وكانت الجماعة قد دعت الشهر الماضي على لسان مراقبها العام الجديد رياض الشقفة، النظام السوري للاتعاظ بالثورة الشعبية في تونس والعودة إلى صف الشعب من أجل مصلحة الوطن.
وهدد الشقفة مؤخرا باللجوء إلى الشارع والعصيان المدني إن واصل النظام السوري سياسة التضييق على الشعب، وذلك من أجل انتزاع حريته.
كما هدد حزب يكيتي الكردي في سوريا، مطلع الاسبوع الجاري بالخروج الى الشارع والتظاهر في حال عدم الكشف عن مصير قيادييه المعتقلين في السجون السورية.
http://aknews.com/ar/aknews/4/218879/