من قلم : اشرف المقداد

لشعب السوري ما بينذل اول الرقص حنجلة

اليوم بكيت...... ضحكت.....رقصت.......قفزت......غنيت........

"لا ئونا على المرجة .....والمرجة لينا.........شامنا حلوة.........

اليوم أنا الحوراني تكلمت طوال اليوم بالشامي ....اتصلت بكل من أعرفه

أتحدث باللهجة الشامية الاصيلة لأخبر من رد على هاتفه الاخبار

الشام وقفت.......الشام وقفت .......الشام وقفت......................

بعثت لقطات الإنتفاضة العفوية في الحريقة الى كل من يملك هاتفا يقدر أن يعرضها(الله بيعلم شو رح تكون الفاتورة بس اليوم يوم عيد)

سلام من صبا الحريقة يرق.......ودمع فرحي لا يكفكف يا دمشق

الحريقة وما أدراك ما الحريقة!!!!!!!!

الحريقة لمن لايعرف هي حي تجاري في دمشق وهو من الأحياء القليلة التي مازالت تحافظ على تراثها الشامي الأصيل ومازال "رجال الحارة" رجال حارة وبقيت المركز التجاري للشام "الشامية" وتتمركز في قلب حارات الشام الأصيلة

اليوم شاء صعاليك النظام أن يعتدوا بالضرب على "ابن الحارة" وتوقعوا هؤلاء الصافقون أن تكون العملية "كالعادة" ويابيت مادخلك شر"

فيضربوا ويهينوا الشعب ثم يذهبون الى مكاتبهم ليشربوا "المتة" ويرتاحوا بعد هذا التعب"

أبى "رجال الحارة "أن يهان "ابن الحارة" وتجمعوا سريعا وحاصروا مركز الصعاليك الذي اعتقل "ابن الحارة" وبدأوا ينشدون عفويا

"الشعب السوري ما بيذل".... "الشعب السوري مابينذل"

مئات بل الاف الأمر كان من غاية الفداحة أن استدعى حضور وزير الداخلية الصفيق "بنفسه

وظهر الرعب على وجه الخسيس وهو يردد "عيب "عيب"

ثم يهدد "هاي مظاهرة يعني؟" وكأنه سيأمر سلاح الطيران أن يقصف المتجمعين!!!! بحال أن وافقوه أنها "مظاهرة"

وانتهت الوقفة بإطلاق سراح "ابن الحارة" وعرض "أولاد الحارة" عضلاتهم ولأول مرة منذ الإستقلال وركع النمر الورقي بأول امتحان بمواجهة انتفاضة شعبية سورية أصيلة........

شاهدت اللقطات عشرات المرات وبكيت ضاحكا وكانني أراقب ابني عدّي وهو يمشي أول خطواته .....فهو يعرف ماذا سيفعل ولكنه ليس متأكدا من قوته...هو يعرف غريزيا ما سيفعله ولكنه خائف من الوقعة قليلا .....جسده أخبره أنه جاهز ولكنها لأول مرة سيحاول أن يقف بنفسه

أنا وامه نقف أمامه نشجعه وندعيه أن يأتي ....ثم يأخذ خطواته المترددة خطوة خطوة ثم......يركض الى حضن أمه وننفجر بالفرحة والسعادة بخطوته الخطوة الاولى

اليوم سبعة عشر الفا أم فرحت وغنت وصفقت

سبعة عشر الف روح اصيلة صادقة امينة على صفحات 12 صفحة "فيس بوكية" معارضة للفساد وللظلم والجلاد

اشتعل "فيس بوك" بتناقل الأخبار وبتبادل التهاني وكأن سورية قد تحررت من الجلاد

ليس بعد ولكنها أروع خطوة في هذا الاتجاه

هذه الليلة وهندا يعود هؤلاء البواسل الى بيوتهم ويخبروا أهل حاراتهم بماحصل

وغدا عندما يعود أبناء المحافظات ويخبروا أهاليهم

سيكون غدا يوم مختلف.....لن يقدر الجلادون أن يعتدوا على هذا الشعب مرة أخرى

ويبيت سفاحوا النظام ليلتهم بلا سبات فهم اليوم قد شاهدوا عينة من غضب الشعب السوري......"الشعب السوري مابينذل"

هل سمعت هذا يابشار الاسد؟؟؟؟

الشعب السوري ماعاد أن ينذل.......لقد أنذروك

وقد عذر من أنذر

ابن الشعب السوري يللي مابينذل

أشرف المقداد

---