(02-22-2011, 05:13 PM)-ليلى- كتب:  اللى مكتوب فى المقاله دى اعتبره فيه تهويل او كذبه لو عايز
بس ما تركنوش على الرف اوى
خاليه بس فى بالك و انه واحد من الاحتمالات اللى ممكن تكون حقيقية
بكره الايام هتثبت يا صحته يا كذبه
خالينا نسمع كل الاطراف
و كل المخاوف
فى الاخر كلنا خلاص مافاضلناش كتير
المستقبل للاولاد مش لينا
جورو ممكن اسألك سؤال؟
انت شايف بكره إزاى دلوقتى؟
تفتكر فى امل ان يحصل تغيير فعلى فى مصر؟
تفتكر شفيق هيعمل تغيير حقيقى لحد ما تُسلم السلطة سلمياً لرئيس منتخب بجد
من غير تزوير؟

شوفي يا ست ليلى :

أنا لا أؤمن بأن احمد شفيق هو المهدي للمنتظر لحل ازمات مصر، لانه ببساطة لايوجد حل سحري لمشاكل مصر، ولكني أثق ان الرجل اعطى جيدا في مجال عمله السابق و هو رجل عسكري مخضرم يعرف كيف تدار الامور بحزم و في نفس الوقت بإبتسامة داهية ذكية.

لو لاحظتي في كل لقائاته فهو غير متكلف و يرتدي ملابس عادية و يضفي جواً من الضحك في اي شيء وعلى اي شيء، و هو قريب من المواطن البسيط، مثله مثل عمر موسى قديما في مجال السياسة، او الشعراوي مثلا في المجال الديني، وهذا النوع من البشر يدخل قلوب المصريين سريعاً و لذلك كان اختيار مبارك له لينقذه من الازمة التي حدثت.

ولكن الرجل ظلم بالفعل بفعل اختيار مبارك له، فنحن نرى أنه تابع لمبارك، تماما كما ظلم رئيس مخابرات مصر الذي كشف اكثر من 5 شبكات تجسس "هذا العدد كبير جدا " في فترة رئاسته للمخابرات، فالسيد عمر سليمان رجل وطني من الطراز الاول و رجل مفاوضات رائع و في رأي هو أحد اعظم رجال المخابرات في تاريخ العالم ككل وكذلك هو لا يحب المناصب بالمرة و هذا ما ستثبته الايام لحكم متابعتي لكل ما يخص هذا الرجل منذ برز على الساحة في اواخر 2003 كرجل مخابرات و رجل ملفات هامة وكبرى.

بالفعل هناك تغييرات حدثت في مصر بعد يوم 25، الان وعلى مستوى العمل لايوجد احد يخشى من ان يتم ظلمه من رب عمله، المرتشين و الراشين الان اصبحوا يختبئون و يدعون الشرف و يدعوا لفتح صفحة جديدة، رجال الشرطة لازالوا على خلقتهم العكرة البشعة ولكن تعاملهم مع الناس بحذر شديد وذلك في رأي أمر جيد فلابد من التفريق بين مسجل خطر و بين مهندس اتصالات في التعامل مع البشر! وليس ماكان يحدث.

المصريون أثبتوا للجميع أنهم من أذكى شعوب العالم و حضاريا نحن الان نسطر التاريخ من جديد..لم ارى اي انقسام بيننا كمصريين في مسألة الثورة سوى في كيفية رحيل مبارك و نظامه، والجميع كان متفق على شيء واحد...مصلحة البلد ومصر قبل الجميع و لذلك نجحت الثورة و لذلك لن يستطيع الجيش أو اي سلطة اخرى بحكم مصر بقبضة من حديد او تغييب المصريين مرة اخرى كما كان يحدث، لان المصري الان فخور بنفسه و أسألي الاطفال انفسهم فستجدينهم اكثر فخرا و عزة بأنفسهم...الجميع الان فخور بمصريته بعدما كان يتلصص منها، حتى بعض الاصدقاء الذين كانوا بالخليج و يلعنون مصر يومياً الان هم يشعرون بوطنيتهم و يتباهون بها.

مبارك له ما له و عليه ما عليه، انا كنت من المنادين بخروج مشرف له من السلطة، وحتى الان هو خروج مشرف، و لكن لابد من اعادة الاموال التي سرقها -ان ثبت انه سرق يعني- لان الخروج المشرف لا يعني الضحك علينا و اخذ مليارات الجنيهات في الوقت الذي ديوننا فيه تتخطى التريليون جنيه!، فلا يصح ان نقوم بتخوينه و نسيان كل الذي قام به، فكل مشاريع مصر التنموية حدثت في عهده و يكفي مشاريع الطرق يا ليلى فهي اشبه بالحلم الذي تحقق من مترو انفاق لكوبري اكتوبر للدائري للكباري المعلقة الخ...هذه تحف لا تقدر بثمن، بالإضافة لبناء شرم الشيخ و عدم وجود مالك فعلي لها، فالرجل جعل من شرم الشيخ المدينة السياحية رقم 1 في الشرق الاوسط، و منع اي مستثمر عربي او اجنبي من حق الامتلاك لاي شبر هناك، فقط حق الانتفاع لمدة 30 عاما ولايوجد تمليك بالمرة.

الرجل اخطأ و ادخل البلد في مستنقع امراض و بطالة و طائفية و مشاكل اخرى...ولكن لايعني ذلك التقليل من وطنيته فكلنا نحب مصر بالنهاية.

ايضا اخشى من انشاء محاكم تفتيش ضد اعوان النظام السابق فهذا هو الغباء بعينه و لابد من الاستفادة بأكبر قدر منهم و من قدراتهم التنظيمية و الفكرية و المالية بالطبع.

انا متفائل جداً بمستقبل مصر و سعيد بأني عايشت هذه الايام و أنا في هذا السن،و امنيتي الوحيدة الان في الوقت الحالي هو أن لا تتسرع الدولة لإنشاء دستور برلماني حتى لا نضيع مرة اخرى لاننا غير مستعدين لهكذا خطوة إلا بعد عشر سنوات كحد أدنى.