مؤشر الدم ومؤشر النفط... ومؤشر الحياء!
ترسم المذبحة المفتوحة التي ينفذها نظام معمر القذافي ضد الثورة الليبية مؤشرين متنافسين في التصاعد:
* أولا: مؤشر ارتفاع سفك دماء الليبيين على أيدي جيش المرتزقة الافريقي، الذي يسميه النظام "القبعات الصفر"، وكذلك على أيدي جنود الفرق التي يقودها أبناء القذافي الذين يتنافسون الآن في القتل والترويع، ما دام والدهم يصر على وصف معارضيه بأنهم من الجرذان المهووسين والمخدَّرين.
* ثانيا: مؤشر ارتفاع أسعار النفط، فقد تجاوز سعر البرميل أمس 120 دولارا، في وقت يتوقع الخبراء أن يقفز الى ضعف هذا المبلغ، اذا طالت عمليات القتال في ليبيا وتحولت حربا أهلية، وكذلك اذا اتسعت رقعة الاضطرابات في العراق واليمن والبحرين، بما يشعل النيران على تخوم أكبر خزان للنفط في العالم، أي في دول الخليج!
***
في موازاة هذين المؤشرين، هناك مؤشر ثالث، ولكنه يعمل في اتجاه معاكس، أي في انخفاض متزايد. إنه مؤشر الحياء والحس الانساني في الدول الغربية، وخصوصا في الولايات المتحدة الاميركية. هذه الدول تدأب جميعها منذ اندلاع الثورة ضد نظام القذافي الاكثر بطشا وديكتاتورية، والذي يسحق الشعب الليبي منذ 42 عاما، على إصدار بيانات تافهة، تراوح عند حدود التوصيف، أي توصيف ما يجري من مذابح والتحذير منها والدعوة الى وقف العنف، وما الى ذلك من الكلام البارد والممجوج وغير الاخلاقي، الذي يفتقر فعلا الى الاحساس العملي بالمسؤولية، التي يفترض أن تدفع هذه الدول الى اتخاذ اجراءات عملية وميدانية سريعة لوقف شلال الدم. ومثل هذه الاجراءات سبق أن اتخذها المجتمع الدولي في أمكنة كثيرة، كوسوفو ويوغوسلافيا على سبيل المثال.
مؤشر قلة الحياء وانعدام الحس يذكّرنا بما قاله هيرودوت قبل قرنين ونصف قرن عن "العلاقات الوحشية بين الشعوب" وما كرره ونستون تشرشل من بعده عن "علاقات الوحوش بين الدول".
فمن أجل النفط، وخوفا من النتائج غير الواضحة حتى الآن للاتجاه النهائي للوضع في ليبيا، ومن أجل ضمان استمرار المصالح النفطية بالقذافي أو بغيره من بعده، فان الالتباس في الواقع الميداني على الارض، ينعكس التباسا مخجلا ومعيبا في المواقف الغربية مما يجري من المجازر، التي تنقلها الشاشات ووسائل الاعلام.
***
يقول القذافي في خطابه التهريجي الثاني امس إنه لا يملك إلا "سلطة أدبية" في وقت يمضي جيش مرتزقته وعصاباته في قتل الناس، ربما لأن "قتل الجرذان من الأدب"(!)، ويقول ان شعبه شيء من الصراصير والقطط والاولاد الغارقين في الحبوب المخدّرة.
ورغم أنباء القتل والمجازر المروعة، والانباء التي تحدثت عن أنه لن يتوانى عن استعمال غاز السارين ضد الشعب، فان العواصم الغربية "تبتلع كل شعاراتها عن حقوق الانسان والديموقراطية وتمضي في الادلاء بتصريحات تافهة لا تفيد ولو لمسح عرق الخجل عن وجه باراك أوباما وغيره، عندما تتذكر هذه العواصم ثلاثة أمور:
* أولا: التهديد الذي يحرص النظام الليبي على اطلاقه بوتيرة يومية أي أنه أمر بنسف أنابيب النفط عندما تقتضي الحاجة!
* ثانيا: ان مئات المليارات من الدولارات الليبية مستثمرة في الدول الغربية وخصوصا في ايطاليا وبريطانيا، ويجب المحافظة على هذه الاستثمارات.
* ثالثا: ان في خزائن القذافي الآن 100 مليار دولار تشكل كعكة مغرية، من المفيد اتباع ولو سياسة العار للحصول على جزء منها.
وأمام هذا المؤشر المخجل والمعيب، ليس الشعب الليبي وحده هو الذي يُقتل وينزف، فالحياء يُقتل والديموقراطية ونظريات حقوق الانسان مستمرة في النزف يا مستر أوباما!
راجح الخوري
(02-25-2011, 01:24 PM)نسمه عطرة كتب: رسالة صوتية من ثائر ليبي
من فضائية تصدر من لندن
تم رصد مبلغ 50 مليون دولار لمن يقبض على القذافي سواء حيا أو ميتا
ورصد سعر 10 مليون دولار لكل ولد من أولاده
عائشة لم يسعر لها سعر حتى الآن
ربما عائشة صاحبة الإعلان ...وإن لكيدهن عظيم ...
بيان قضاة ليبيا من داخل طرابلس
iبسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى وهو أصدق القائلين
{ واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } صدق الله العظيم
بيان إلى الوطن الكريم وإلى العالم أجمع
من قضاة ليبيا
أيها الشعب الليبي العظيم ، إن بلادنا تمر بمرحلة عصيبة في تاريخها ، وتعيش أحداثا ستبقى في ذاكرتها لن تنسى ، ولا شك أن ما يعانيه إخواننا في المدن الشرقية والوسطى والجنوبية والغربية لهو أمر مؤسف له ، وما كنا نحسب وقوعه في يوم من الأيام ،
وأن معاناة سكان هذه المدن مما حدث لهم هي محل تقدير ونشعر بها في قرارة نفوسنا ، وأن ما يتعرضون له من قتل وسحق ما كان ينبغي أن يحدث ، وأن مطالبهم المشروعة ما كان يجب أن تواجه بالرصاص والقتل والدمار ، لقد كان الحوار هو الحل الأمثل في التعامل مع الجماهير وتحقيق مطالبها ، ولن نجد سبيلا أفضل من الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة ، وأن يكون الحوار بالتي هي أحسن ، ولكن الذي حدث في كافة مدننا الشرقية والغربية وغيرها من المدن ما كان يجب أن يعالج بالطريقة التي وقعت .
أيها الشعب الليبي العظيم ، إننا نقف مع مواطنينا وأهالينا في بنغازي وغيرها من مدن ا لوطن العظيم ، ونقول لهم جميعا إن رجال القضاء في ليبيا جميعا هم أهلكم وذويكم وأن الذي يجرى من سفك للدماء يخالف أبسط مبادئ القانون ، وأنه لن يهدأ لنا بال حتى تعود إليكم السكينة والراحة والأمن والاستقرار ، إنكم أعزة على قلوبنا وأن دماءكم غالية جدا ، لذلك نساندكم في مطالبكم المشروعة والتي ننادي بها في وجوب إطلاق الحريات لكافة المواطنين للتعبير عن آرائهم ، وتوزيع الثروات بعدالة عليهم ، ووجوب وضع دستور للبلاد ينظم شؤون الحكم فيها وإننا لنأمل من أولياء الأمور في بلادنا الاستجابة لهذه الطلبات لأنها من أبسط حقوق المواطن ، ونشد على كافة المواطنين بضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية فهي أغلى من كل شيء .
ونتوجه إلى أحرار العالم بالنداء ، ونقول لهم إن ما يجري الآن في ليبيا هو أمر يندى له الجبين ، ويخالف كل القوانين والمواثيق الدولية والأديان السماوية ، فلا يجب أن يواجه الشعب الليبي الذي يطالب فقط بالحرية في إبداء الرأي والعدالة الاجتماعية بهذا القصف والدمار ، وقتل العزل المسالمين ، إنه انتهاك لأبسط حقوق الإنسان في العصر الحديث ، هذا العصر الذي يتميز بالعلم فلا يستطيع أي مخلوق أن يخفي ما يحدث فيه ، إننا نطالب المنظمات الدولية ، والهيئات العالمية ، والدول الكبرى والصغرى ، وكل أحرار العالم أن تتدخل لوقف حمام الدم والمجازر التي تجرى في كل المدين الليبية ، فإذا لم يقف العالم مع الشعب الليبي الاءن فمتى يقف معه ؟ هل بعد فنائه بالكامل ، ومتى تكون مساعدته الإنسانية له ، إن كافة رجال القضاء في ليبيا ليؤسفهم ما حدث ويطالبون بوقف العنف واستعمال الرصاص ضد المواطنين في كافة المدن الليبية ، ويدعون إلى العودة إلى الحوار وتحكيم العقل ومعالجة الأمور بطريقة مشروعة .
رجال القضاء في ليبيا
عنهم بعض مستشاري المحكمة العليا ومحكمة استئناف طرابلس والمحاكم الابتدائية بها ورجال النيابة بهذه المحاكم
الثلاثاء 22/2/2011 م
مطلوب تعميم هذا البيان على الفضائيات والصحف وبأي طريقة