(02-25-2011, 09:17 PM)neutral كتب:  هناك أيضا مسألة مهمة وهى الإرتباط العضوى بين الشرطة والبلطجية والمسجلين خطر. ظابط الشرطة فى مصر لضعف إمكانياته بيضطر للجوء لهؤلاء لحل كثير من القضايا والجرائم وبمرور الوقت بيحدث بينهم عشرة وعيش وملح وزى ماإحنا عارفين العشرة متهونش غير على إبن الحرام ولتفكيك تلك العلاقة العضوية الأثمة فلابد إن المواطن الصالح نفسه يتحول تطوعيا إلى مخبر ويسارع بالإتصال بالشرطة فى حالة رؤيته لأى جريمة أو مخالفة للقانون. هذا الأمر بيتم فى أمريكا عن طريق مايعرف بال crime watch أو ال neighborhood watch وهى فى عجالة سريعة مواطنين مدنيين من كل حى على إتصال دائم بالشرطة لإبلاغهم بأى شئ مريب أو يدعو للشك فى أحيائهم وهذا النظام ممكن تمصيره وتطبيقه فى مصر.

دادى , نحن نتكلم عن حوارى شبرا والعشوائيات وعزبة القرد والخرابة الفاضية ومساكن الترعة المردومة و بلد تعيش اصلا فى صفيحة زبالة. لو افترضنا فعلا ان الشرطة يمكن ان تركب كاميرات مراقبة , فعقلية الضابط الذى تربى على ضرب وتعذيب المشتبه بيهم كلهم , لحد ما واحد يزهق ويعترف - اسهل بكثير من حوار الكاميرات والبحث عن الوجه المتشابه . أما عن اصحاب المحلات اللى ممكن يركبوا كاميرات مراقبة تعمل 24 /7 , فأما انظمة الحماية هذه لن تلقى صيانة او حتى اهتمام من المواطن العادى او يمكن يساعد هذا على زيادة الشحن السلبى بين الحكومة والمواطن , بأعتبار ان التكلفة هتكون عالية على بعض المحلات او السوبرماركات التى تعانى اصلا من ارتفاع الاسعار وانخفاض القوة الشرائية , بتجعل من هذه المهمة اصلا مهنة شبه مستحيلة.

أما عن المواطن العادى , فهو متعاطف مع تاجر المخدرات اكثر من تعاطفه مع الضابط. وهذا لان نظرته لتاجر المخدرات انه عيل كويس بيحاول يأكل عيش , والضابط متعاطف مع تاجر المخدرات بأعتباره المرشد الذى لا يدفع له شلم و ورقته المساعدة فى حركة الترقيات. فضلا عن ان الفساد المتغول فيهم مدته على الاقل 20 سنة , حيث اعطى لهم مبارك صلاحيات - تكاد تصل الى قتل مواطن ودفنه بدون أخطار اى حد ...

الوضع بالنسبة للشرطة يجب ان يبقى على ماهو عليه , لكن بسحب صلاحيات الطوارئ والسيطرة على المظاهرات والتدخل فى اى عمل سياسى. وهو تقريبا اللى انهك قوات الامن فى تحمل الكثير من المهام والمهمات - والتى فى اصلها سياسى. ساعاتها يمكن للشرطة ان تعيد تنظيم مواردها المالية وتحسين الوضع الأمنى من " ارهاب الشعب " الى " حمايته ".