{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الموديل الهلوجرامي للوجود
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #8
RE: الموديل الهلوجرامي للوجود

الروحانية الروسية بلافاتسكي

العلاقة الداخلية على الرغم من ان الروحانيات القديمة من العصور المبكرة مثيرة للاهتمام للغاية الا انه من الصعب فهمها، من الصعب فهم رموزها ومعانيها ولانملك القدرة على الاستفسار للتأكد من صحة مافهمناه. لذلك في هذه المقارنة البسيطة بين الموديل الهلوجرامي والروحانيات سنستخدم رؤية الروحانية الروسية Helena Petrovna Blavatskys لكونها سهلة وفي متناول اليد وحية وتتطابق مع الطلب.

هيلينا بلاتوفسكي المبادرة لتأسيس جمعية الروحانيات في نيويورك عام 1875 كتبت الكثير من الكتب والمقالات ومن اهم كتبها اثنين الاول: Isis Unveiled والثاني The Secret Doctrine وسنستخدم مواد الاخير في موضوعنا.

[صورة: 0103-13.gif]

في كتاب " مبدأ السرية" تقول:" مبدأ السرية تعلمنا ان كل واحد من الكون الاعلى والكون الادنى تتواجد في داخل عالمنا الموضوعي الخاص: اي ان ملايين الاشياء موجودة حولنا وفي انفسنا تماما كما اننا نحن ايضا موجودين حولهم وفيهم". هذه المقولة يمكن مقارنتها بماقاله دكتور الفلسفة الانكليزي L L Whyte: " الطريقة الهلوجرامية ترى الكون مجموعة هرمية من الوحدات كل واحدة منهم تتابع طريق تطورها الخاص. كل تشكيلة، ، بغض النظر عما إذا كانت بللورات او كائن او مجتمع او مجرة تملك نظامها الخاص وبذات الوقت جزء من نظام اكثر شمولية بحيث انه يمكننا رؤية الكون على انه منظومة من منظومة، صورة من صورة اشمل.

في كتاب مبدأ السرية تضع الكاتبة ثلاث نقاط رئيسية. الوجود في كل مكان، الازلية و واللابداية واللانهاية والانتماء الواحد في الذي لايتلاشى وهو مسبب كل شئ. الامر نفسه يعبر عنه الموديل الهلوجرامي بتعابير البعد الخلفي او النظام الضمني الغير مُستعرض. في النقطة الثانية الازلية، يجري النظر الى الوجود على انه بلا حدود بين فترة واخرى تنشأ فيه نقاط تكون مسارح لاستعراض نشوء منظومات لاعدد لها من الاكوان تنشأ وتزول بدون انقطاع. وافضل وصف للحركة الهلوجرامية بأنه هلوجرام في داخل هلوجرام احدها تحل محل الاخرى وفي ذاتها في حركة ديناميكية لانهاية لها (يمكن تشبيه الاكوان بالبقع السوداء التي تنشأ على سطح الشمس وتكون في حركة مستمرة متتداخلة الحدود الى ان تزول). النقطة الثالثة تتحدث عن ان جميع الكائنات جزء تام متطابق من المصدر الاصلي بكليته (روحيا وماديا). الانسان ميكرو كون وبالتالي فيه يتواجد الهرم بأسره كالذي يتواجد في الهرم الكوني. (يمكن تشبيه الامر بكون ان رأس الغصن يشبه الشجرة بكاملها). الكبير والصغير يوجد فقط من زاوية نظر المحدودة للمراقب الواعي. تكتب بلافاتسكي:" مثل مافي الاعماق يوجد على السطح ايضا، والصغير مثل الكبير ومثل ماهو في الاعلى في الاسفل ايضا ، يوجد فقط حياة واحدة وقانون واحد، ولها مصدر واحد. لاشئ فوق ولاشئ تحت ولاشئ صغير ولاشئ كبير ولاشئ في الاعماق ولاشئ على السطح لاشئ منخفض ولاشئ مرتفع في النظام الالهي (بدون إله). وتشير الى انه في هذا النظام لايوجد مادة " ميتة" وان الكلية واعية. هذا يتشابه مع كلمات دافيد بوهم.

الفلسفة الروحانية الحديثة ليست مقصورة على تقاليد محددة وانما تتضمن تقاليد من انحاء العالم بما فيه الروحانيات الشرقية. المفكرين والغرائبيين البوذيين والهندوس وصلوا الى وجهات نظر ذات مستويات عميقة دينيا وفلسفيا وبسيكولوجيا وقد تطورت الى منظومات عقلية وتعليمية فعالة، وتملك تشابه واسع مع البراديم الهولوغرامي.

الكلمة السنسكريتية akasha والتي تعني " المضئ، المشع" ترمز في كتب البراهما الى الذي يملئ الكون الاصلي وفي التوراة يقابلها " الماء الذي كان قبل العالم" (على مايبدو يقابلها في الاسلام "وكان عرشه على الماء، هود 7" )، وفي الروحانية يطلق عليها ايضا "الكلية". غير ان دافيد بوهم يسميها " محيط الطاقة". الضوء النجمي أحد مفاهيم آكاشا ويقصد به ان النجم حامل الطاقة الكونية الحيوية فهو وسيلة حمل لجموع طاقة الضوءالصادر عن المجال الفيزيائي في طريقه الى " الملأ الاعلى" او المستوى الاعلى، "السموات العليا". بلافاتسكي تقول:" كل شئ كان موجودا او سيكون موجودا محفوظ خبره ( موثق) في الضوء النجمي او في الذاكرة الكونية السرية، (الصحف السرية)". بمعنى آخر كل شئ ابدي، والزمن هو مفهوم نسبي.

الفكر الروحاني يصف الكون الواقعي وكانه مجرد لباس او حجاب عن العالم الاخر، الام، وبالتالي فالتجسيد هو البروز للتمايز. غير ان " العالم الام" لانهائي، ابدي وهو الحقيقة الحقيقية خلف حقيقتنا. والعالم الواقعي هو " امتداد" للعالم الاصلي، وتعبير مغاير عن حقيقته الاصلية. غير ان الروحانيين القدماء لايقفون عند حدود ان الكلية بذاتها الحية وانما يقولون بوجود لانهاية له من الكائنات بين صفحاته، مستوياته المختلفة،( طبقات السموات)، الى حد التزاحم، انهم مع ذلك ينظر اليهم على انهم منفصلون ومعزلون عن بعضهم يعود فقط الى اختلاف موجات الرؤية ، ( حجاب رؤية)، ومع ذلك فجميع العوالم والاكوان متصلة ببعضها اتصال لاينفصم.

بذلك نرى ان الروحانيين والهلوغراميين ينظرون الى الوحدة الكونية على انها بحر من الطاقة تملك لانهاية له من الموجات والاهتزازات. حسب الفلسفة الهندية القديمة يعتبر العالم maya مجرد وهم ولهذا السبب لانفهمه بالشكل الصحيح لاننا غير قادرين على رفع الحجاب بيننا وبينه. ومن اجل التمكن من رفع الخحجاب لابد لنا من إقامة التصور الصحيح: النظر اليه على انه هلوغرام.

النظام الهرمي
قمة جبل الثلج الفكر والفلسفة الروحانية تعطينا صورة هرمية لوضعية الاشياء وطبقاتها في علاقتها. الكون يتغير نظامه الداخلي الى نظام خارجي (implicit to explicit), ويستعرض الوجود على مختلف المستويات وبمختلف الاشكال من المادية الى الروحية. الافلاطونية الحديثة والمذهب الغنوطسي، وهم الممثلين الاقدم للروحانية الانتيكة ، تصف عملية الانبثاق على انها تطور " تحليق" المستوى المطوي الى المستوى الاستعراضي. على الاخص تعاليم الانبثاق عند افلاطون كانت هي النموذج في تعاليم Dionysios Areopagiten حول الهرمية لدى الملائكة، والتي اثرت بعمق في التعاليم المسيحية.

حسب الروحانيين، جميع الاستعراض المادي في كوننا هو نتائج فعل كائنات روحية من مستوى اخر، اعمق. والبناء الهرمي لانهاية له من كلا الطرفين (طرف العالم الروحي والمادي). لذلك فأن الانسانية تستطيع ان تختار مكانها في وسط الهرم او في اي نقطة تختارها، وبغض النظر عن اختيارها موضعها في الهرمية تبقى تعايش وجود اعلى وادنى، الامر الذي يؤدي بنا الى الهلوجرامية، حيث يمكن رؤية الفيلم بغض النظر عن مكانك في القاعة.
[صورة: 0103-12.jpg]
ومنذ القدم يجري تنظيم العالم في هرمية حيث يجري التصنيف الى آلهة وانصاف الالهة (ملائكة وشياطين) وبشر وحيوان ونبات وجماد.. هذه الهرمية تملك ايضا هرمية اعلى حيث يجري التقسيم الى المزيد من الفروع. الروحاني المشهور G de Purucker يعتبر الهرمية الكونية دستور الوجود.

الانسان يقف الاقرب الى Dhyan-chohan, في الهرمية السنسكريتية، وهي كلمة من التبيتية والسنسكريتية وتعني "اسياد التأمل"، في حين ان الارواح الكونية او ارواح الابراج تنقسم الى ثلاث صفوف وسبعة ماتحت الصفوف. هؤلاء من البشر الذي وصلوا الى مرحلة الكمال خلال فترات ماضيهم. هؤلاء يقومون بالسهر والحفاظ علينا ويقودونا نحو الخلاص. ويعتبرون ان الانسان في طبيعته هو " Dhyan-chohan" محتمل. يقول Purucker:" Dhyan-chohan هي الانا، ذاتنا ان " نحن خلقنا منهم، نحن خلاياهم، وذراتهم، وارواحهم، اسقاطاتهم المرسلة للتأمل في " سيد التأمل". وهذا من جديد تعبير على العالم الهلوجرامي.

الذرات والدقائق الحية
مفهوم الدقائق والذرات الحيوية نعرفه من مدرسة Leibniz وتعاليمه حول ان الواقع الحقيقي مؤلف من عدد لانهائي من الكائنات الروحية الصغيرة للغاية ، الاصلية والمستقلة، ذات طاقة وادراك ونشيطة في مجال خلق التأثيرات الحسية، وهم الوحدة الاولى. هذه الكائنات يولد عنها كائنات اخرى مثلها ومن كل واحدة يخرج فرع حي على مدار الزمن اللانهائي. كل واحد من هذه الكائنات كامن لديه الطاقة الكاملة للسر الالهي ويهبط عنه نور يخترق الطبقات ليصل الى المستوى الذي يجري فيه الاستعراض الفيزيائي. خلال هذه الفترة يقوك الكائن اما بالانغلاق على نفسه او الانفتاح، ليصبح فيضا او نهاية.

ذرات الحياة حية ومعطية للحياة والاحجار الصغرى التي يتألف منها الاحياء فيزيائيا. الذرات المادية هي غشائهم الخارجي الفيزيائي. عندما يموت الانسان تنتقل ذرات الحياة الى عالمها حسب الاختصاص: الحيوان، والنبات والجماد. هذه التعاليم عن الدقائق والذرات الحية تملك مواصفات الهلوجرامية، إذ الجميع احياء ويتحرك ويملك اتصال مع الكل، ولايموت. وهذا مايقول بوهم ايضا من ان المت لاوجود له في الهلوغرامية.

التطور والانكماش
في الروحانية يعني التطور ان جميع الاحياء (يقابلها بالتعبير الاسلامي: المخلوقات) تتضمن كل مايتضمنه الكون، لكونهم جزء منه. يعبر G de Purucker عن الامر بالطريقة التالية:" لايمكن فصل الانسان عن الكون. كل مايوجد في الكون يوجد في الانسان، ضمنيا او نشطا، والتطور هو محرك إستظهار ما هو متضمن فيه كونيا ليبدو الان". ويشير ايضا الى انه لاتوجد حدود للتظور ، كما ان التطور لايملك بداية او نهاية. يقول، التطور :"يهندس ماهو موجود اصلا بشكل ضمني او علني في العمق".

الانكماش يراد به معنى عكس التطور. كما ان التطور يعني الانفتاح (عكس الانطواء) ورفع الحجاب (إظهار وجه جديد) وانطلاق تطور الجنين نحو شكل جديد مستخدما ماهو موجود من موارد لاعادة تشكيلها فإن كلمة الانكماش تعني التغليف والتخزين والسبات لمكونات موجودة مسبقاً، او خرجت تشكيلتها سابقا. التطور والانكماش يتفاعلان مع بعضهم بعلاقة جدلية. " بنفس الطريقة يتواصلان بين المادة والروح. الروح، من حيص الاصل ليست شئ قابل للانفصال عن المادة ولايشبه المادة. في الجوهر كلاهما واحد ومتفاعلان مع بعض". هذا التعبير الذي اطلقه Purucker يتشابه في الجوهر مع فكر بوهم.

انتهى الطرح وانفتح باب النقاش

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-27-2011, 03:26 PM بواسطة طريف سردست.)
02-27-2011, 03:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: الموديل الهلوجرامي للوجود - بواسطة طريف سردست - 02-27-2011, 03:24 PM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS