(02-27-2011, 05:39 PM)خالد كتب:  هل تلزمنا ثورة في قطر الآن؟ وماذا ستقدم هذه الثورة؟

هل قطر من أمصار وأقطار العالم العربي أو الإسلامي؟ أم هي من هوامشه؟

لم لا نستفيد من الجزيرة؟ وليكن لها أجندتها الخاصة.. لم لا نستغلها لزعزعة عروش الطغاة في طول العالم العربي وعرضه؟

هل تستطيع قطر البقاء وحيدة في شبك الطغيان حين تحاط بعالم عربي مبني على قواعد متينة من سلطان الأمة واحترام حق الفرد في قول ما يريد وأن يريد ما يقول، دون عنت وخوف من زوار السحر.. حينها ستدخل قطر في ما دخل فيه غيرها طوعا أو كرها. والأغلب طوعا.

دعنا يا علماني والحكي للجميع نستفيد مما يكن الاستفادة منه من الجزيرة، فلولا التغطية المفصلة لأحداث مصر وليبيا وتونس واليمن والبحرين والعراق والأردن وما سيلي من المواقع الحارة، لتم قمع هذه الحركات بالبطش الدموي المسلح دون أن يعرف بها أحد.

خالد يا سندي،
أنا معك في مجمل ما تقول، ولقد كنت كتبت قبل أسبوع، في رد على الزميل "بهاء"، ما يلي:

اقتباس:النسبة لقناة الجزيرة، ومهما كانت أهدافها، فإنها قامت بخدمة رائعة في الثورة المصرية، وها هي اليوم تعود كي تقوم بنفس الخدمة في ليبيا. وهي بحق تستحق الشكر منا جميعاً بغض النظر عن أهدافها والسياسة التي تحركها ... إلخ.
الليبيون اليوم بحاجة ماسة لقناة مثل الجزيرة تحمل أصواتها وإنجازات ثورتهم إلى العالم. بل ان الحاجة للجزيرة في ليبيا أكثر منها في مصر التي كانت مفتوحة نسبياً للإعلام خلال ثورتها الرائعة، رغم بعض "بلطجات الحزب الوطني" التي استهدفت الصحفيين ووسائل الإعلام قبل "هروب مبارك" بأيام.

عاشت ليبيا ... و"عقبال الباقين" بين الشام واليمن وتطوان

أنا أقر إذاً بأن "الجزيرة" كانت أداة فعالة جداً في نقل أصوات الثورات في العالم العربي، وهذا مهم جداً، ولكني عندما وجدت هذه الصفحة، المدرج رابطها أعلاه، على الفيسبوك، قفز إلى رأسي ما أشرت إليه من تساؤل حول مصداقية الإعلام عندما تطال أرضه النار، وهل يبقى محافظاً على مبادئه أم أنه سوف يبيعها على "بسطة الربح والخسارة" ... هذا هو كل ما في الأمر.

أنا لست مع القائلين في هذا الموضوع أن "قطر" ليست مهمة. برأيي أن كل دولة عربية مهمة جداً في انفراط عقد "الطغاة" بين المحيط والخليج. هذه الأهمية تأتي من تأثير "سقوط الطغاة" على محيطنا العربي من ناحية، وهي تعني أيضاً أن هناك الآلاف والملايين من الشعوب العربية التي قد تحررت من ربقة الخضوع "لسيد مطلق" لا إله إلا هو الحي القيوم.
طبعاً، دولة بحجم مصر ونفوذها وقوتها وتأثيرها وموقعها الثقافي والاستراتيجي لا يمكن مقارنتها بدولة مثل "جزر القمر"، مع هذا فليس من سبب يدعونا إلى "تهميش" دولة ومجموعة كبيرة من السكان العرب أية كانت.

أخيراً، أتمنى أن يصل لهيب الثورات إلى "الشارع الإيراني" الذي يبدو واعداً و"الشارع السعودي" الذي يبدو راكدا (رغم التحرك في جدة الذي تناقلته وسائل الإعلام). فتحرر "إيران" من ربقة الملالي من شأنه أن يفتح لنا آفاقاً لم تفتح حتى اليوم، والخلاص من "آل سعود" كفيل بأن يكتب مستقبلاً آخر لجميع البلدان التي تحيط بجزيرة العرب، هو - مهما كان - أفضل من الحياة مع "وكلاء أمريكا في المنطقة وبريطانيا قبلها" منذ أكثر من سبعين سنة.

واسلموا لي
العلماني