القضية ليست هكذا ، فساركوزي الآن رئيس وزراء فرنسا ، وهو يمثل فرنسا لا المجر ولا أي دولة أخرى ، فرسالة أردوغان ليست لساركوزي فحسب بل لإثبات محسنة الدولة العثمانية على دولته آنذاك .

أظنك طرحت مرة موضوعاً عن وقاحة ساركوزي في التعامل مع مبارك عندما وضع قدمه في وجه مبارك ، اذا كانت هذه الاهانة تقبلها مبارك ، فرجل مثل أردوغان لا يتقبلها ، أنظر حتى لرئيس بلدية أنقرة صرح بان مضع ساركوزي للبان هو سوء أخلاق وقلة أدب ، وهذه هي ردة فعل معظم الأتراك ، بعكس بعض المبررين في موضوعك .

طبعاً سيتحفنا " البعض " بأفضال الغرب علينا ، لا نريد دواءً من الغرب وهو يقتل بمئات الالاف البشر في العراق وافغانستان وسجله الإجرامي مكحل بالسواد ، وان كنا سنتعامل وفق هذا المنهج أيضاً ، فلنذكر أوروبا جميعها بما قدمته الحضارة الإسلامية لها في وقت من الأوقات ، حضارة بنيت عليها الحضارة الموجودة الآن .

أردوغان مرة ذكر الصهاينة بما فعله أجداده لهم ، عندما حموهم من جور الأوروبيين ، وهو سيذكر الأرعن ساركوزي بمحاسن الدولة العثمانية له ، هذه رسالة قوية من أردوغان فقط ، رسالة من رجل لا يقبل أن يهان أو أن تهان بلاده ، فتحية لأردوغان وتحية لأحباب قلوبنا الأتراك أحفاد بني عثمان .