(02-28-2011, 09:21 PM)أسامة مطر كتب:  حسنا ... و الآن قليل من العلم:
فيما يتعلق بالجنس البشري، هذا الكلام ليس فيه شيء من الصحة، فتركيب جسم أنثى الإنسان أي المرأة لا يسمح بأن يتجاوز القضيب و مهما كانت مواصفاته التقنية أو التعبوية أبعد من المهبل. فعنق الرحم ذو فتحة صغيرة جدا لا تمكن أي قضيب من الدخول. أما الإلقاح فيتم في قناة فالوب البعيدة بما فيه الكفاية عن المهبل.

هذا صحيح، ولايتعارض مع طرح الموضوع. نحن نعلم بوجود اطوال مختلفة للقضيب. حاليا يمكن ان نرى التفاوت كبير، بين النماذج الكبيرة والصغيرة، ولكن الامر لم يكن كذلك في السابق. كما ان الكبير نتيجة اصطفاء موجه في بقاع اثنية محدودة ولذلك ليس واسع الانتشار.

ومن حيث ان لكل سيارة كراج لايجوز ان يقل عمقه عن طول السيارة نفسها، يعني ذلك ان الكراجات تختلف اطوال اعماقها ايضا، وعلى الاخص في مجموعة الاصطفاء الاصلية. سيارات قصيرة يمكن ان تتدخل في كراج عميق ولكن ليس العكس. وعند التكلم عن " عملية اصطفاء" فالكلام لايجري عن اختيار بين 15سم و30 سم وانما بين 15 سم و16 سم (مثلا) وهي حدود مقبولة بغض النظر العمق الفعلي للكراج، ولكنه كافي لاعطاء قوة اصطفائية.

بمعنى آخر ان عضو كبير للغاية اليوم ليس له هدف في وسط المجموع العام ، ولكن سيكون له افضليته في مجموعته الاثنية الاصلية التي جرى الاصطفاء فيها لانه هناك سيكون موجود الكراجات العميقة التي تطورت الى جانبه. اي ان الفائدة للمنتوج النهائي الذي اصبحت مقاييسه بعيدة للغاية عن المتوسط العام يجب ان تقاس فقط بالنسبة للمجموعة الاصلية. وعرضها هنا لمجرد الاشارة الى ميكانيزم التطور الذي نشأت تحت تأثيره.