صباح هذا اليوم وبعد أن قرأت الرسالة عشرات المرات وحتى اتأكد من سلامة قواي العقلية قررت أن أفتح الصحف لأرى حقا هل هناك اي خبر عن تأييد البعث العراقي للقذافي لكني لم أجد أي شيء من هذا القبيل

فقررت أن أعقد مقارنة لأرى كيف فهم عرض الحكيم الرائي الخبر وكيف عرضته وكيف فهمته الصحافة

فتحت اليوم على المواقع الاخبارية في الصحف الورقية والالكترونية مستعينا بأخبار غوغل لأقرأ الخبر بالصيغة التالية في جميع وسائل الاعلام والصحف وبدون استثناء وبضمنها المعادية للبعث والمقربة للقاعدة.

الدوري يطالب القذافي بتلبية مطالب الجماهير وتفويت فرصة احتلال الغرب لليبيا

فيما أخونا الفاضل الحكيم الرائي

يعرض لنا الخبر بصورة مضللة ولا تمت للحقيقة بأي صلة فقط استنادا إلى كلمات المجاملة التي أغاظته ولم يكمل قراءة الرسالة متناسيا كل مضمون الرسالة ، لكن الصحافة العربية بالاجماع لم تهتم للمجاملات الشخصية ولم تعتبرها جزء من مضمون الرسالة ولم تعرض مضمون الرسالة بهذه الجملة المضللة التي جعلها اخونا الفاضل الحكيم الرائي عنوانا لموضوعه

حزب البعث يؤيد القذافى

أما كيف يصبح الدوري الذي يطالب القذافي بالرضوخ لمطالب الشعب مؤيدا للقذافي فهذا لغز لم ولن يحله لنا أخونا الفاضل الحكيم الرائي الذي اخرج لنا هذه الزوبعة وكل الذين يصفقون له ، بالطبع هو موقف غير منطقي ومن غير المنطقي أن تتهم أي شخص يطالب القذافي بالرضوخ لمطالب شعبه ((بالخروج من السلطة )) لتفويت الفرصة على الغرب الاستعماري لاحتلال ليبيا بأنه يؤيد القذافي.

بعد ذلك يأتينا كل شخص لديه موقف مسبق مع البعث والمقاومة اما انتصارا للمشروع الامريكي او الايراني ليسب ويطيل لسانه وينضح بإنائه ويعطي دروسا بالوطنية ويستهزئ بقائد عظيم يقود حرب مقاومة شعبية منذ 8 سنوات ضد الاحتلالين الامريكي والايراني لبلاده ويحقق النصر تلو النصر ويجبر امريكا على الفرار وعلى لعن الساعة التي فكرت فيها بدخول العراق.

أخت فاضلة لنا تسخر من فكرة طلب الدعم للمقاومة من العالم العربي وكأن المقاومة هي عبارة عن مداخلات في حرب انترنتية ولا تحتاج للمال ولا العتاد والرجال على الاقل لصرف معونات لمئات الاف من الارامل والايتام من رجال البعثيين والمقاومين ، طيب أليست هذه مزايدة ،،، في الفقه التراثي الاسلامي الذي لا اقبله يقولون انه لا يفتي قاعد لمجاهد لكننا ما شاء الله نفتي لهم نعطيهم دروسا بالوطنية وحتى تعبير مجاهدي الامة لا يروق لنا ولا يحق لقيادة البعث والمقاومة ان تستعمله والتي هي بالاساس تنطلق من فكر قومي ، كما لا يحق لقيادة المقاومة ان تهدد امريكا بإرسال المتطوعين إلى ليبيا في حالة حصول غزو امريكي بريطاني لهذ البلد العربي ولا يحق لها نقل خبرات حرب المقاومة الشعبية لبلد عربي قد يكون في امس الحاجة اليها فهذا عيب قبل ان نحرر بلدنا.

بصراحة لا استطيع ان افهمكم ولن أبذل جهدا في ذلك لأنني أفهم لغة المقاومة أكثر وأصغي للقادة الحقيقيين والفاعلين حين يتحدثون .