فى كلمة واقفة بزوى وبدى أحكيها
على المستوى الشخصى لاتوجد ضغائن شخصية بين ثندر وكاتب هذه السطور
ثندر من الناس المحبوبين لدى العبد الفقير وهذا لايمنع مشاحنات بين الفينة والأخر غالبا تدور حول الأسلام أو العراق شئ أعتيادى يعنى مافى اى جديد
المشكلة من وجهة نظرى أن شخصا ما أى كان هذا الشخص يتماهى مع مذهب أو دين أو أيدلوجية أو حزب حتى يظن أنه هو بذاته صار الحزب او الأيدلوجية
فعندما تنتقد دينا ما أو أيدلوجية ما يشعر أنك تهاجمه شخصيا وبالطبع ليس الأمر كذلك
فالأديان والأيدلوجيات عوامل متغيرة فى حياة الأنسان خيرت الشاطر ابتدأ حياته شيوعى وينيها نائب للمرشد العام للأخوان المسلمون وخليل عبد الكريم من نائب رئيس الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة الى عضو اللجنة المركزية لحزب التجمع
وكثيرون ابتدأوا حياتهم فى الجهاد والجماعة الأسلامية وأنتهى بهم المطاف الى الألحاد او أعتناق المسيحية وغيرهم كان مسيحيون ناشطون وأعتنقوا الأسلام
المذاهب والأيدلوجيات عوامل متغيرة بحياة الأنسان
الشئ الغير متغير هو القيمة الأنسانية كون الأنسان أنسانا
من هنا حملاتى التى لاتنتهى على الشوفينية القومية والهوس الدينى لانها شئ متحول ولاتستطيع أن تجعله قيمة باقية ولاتستطيع أن تعادى الناس لسببها فوارد جدا أن اى منا يغير رايه
لن أستغرب مثلا اذا سمعت يوما ان الاخ على صار وهابيا او اتامكا صار شيعيا الخ ومايصدق على الأخرين يصدق على وعلى ثندر

لذا فمن العبث أن نكره بعض ونشن حروبا شعواء لايدلوجيات أو أديان وارد جدا أن نتنكر لها يوما بقعل التطور الفكرى الانسانى تغير الظروف

عندما نشرت هذا البيان الحقير التعس لم أكن اقصد من ورائه التشهير بالبعث او المقاومة او مضايقة ثندر
كنت مستاء وغاضب وانا أرى على الهواء مباشرة شعب أعزل يقتل ويقصف بالطائرات ثم يأتى أحدهم ليصف صاحب المذبحة بانه قيادة ثورية وقومية ووطنية ,وأظن أن هذا الشعور بالغضب سرى فى أواصل جل من قرا هذا,بخلاف ثندر الذى تخيل الموضوع هجوما عليه جعلنى اتذكر هذا الممثل المصرى الذى صرخ فى فلم له :من النهاردة مفيش حكومة أنا الحكومة!
ياثندر انت لست حزب البعث ولاعزة الدورى ولست مسؤلا عما يكتبه او ينشره ومن حقك ان تنتقده وتلعن دين أمه لو كان ثمة سببا لهذا ,وأن لم نخرج جميعا من مود(أنا الحكومة) او صعب علينا الفطام من أدمان الايدلوجيات والأنظمة مهما سببت من كوارث ,وهو حال كثر بالنادى من الذىن يعانون من حالة الأنقطاع عن الرضاعة! فينبغى الا نلوم الا انفسنا على الوضع المخزى الذى نحن فيه من عبادة اصنام فى صورة اديان ومذاهب واحزاب وأنظمة وماترتب عليه من خراب البلاد والعباد.
نهاية لايزال ثندر صديق عزيز وماحدث مشاحنة عادية جدا متعودين عليه ستمضى كما مضى ماقبلها..
تحياتى للجميع