الفرق هو بين انقلاب عسكري وبين ثورة شعبية يفضل بينهما حوالي ستين عاما تغيرت فيها الظروف التاريخية... عبد الناصر على فكرة لم ينتم للمعسكر الاشتراكي منذ البداية بل حاول انتهاج "الحياد الإيجابي" وأحيانا التقرب من أمريكا لكن الردود الأمريكية وهلعها من كل ما يشتم منه رائحة الاشتراكية دفعته إلى أحضان الاتحاد السوفييتي... بشكل عام الظروف في مصر في وقتها أجبرت عبد الناصر على القيام بالإصلاح الزراعي مثلا وبعض التأميمات من أجل تحقيق بعض التحسين في ظروف الملايين القابعة في فقر مدقع...

قلت مرارا وتكرارا تقييم تجربة ثورة ٥٢ يجب أن يتم بناء على معطيات وأبحاث علمية ومحاولة تقصي ظروف الشعب (كل الشعب) قبل الثورة وبعدها. لا أن يتفوه الإنسان ببضعة كليشهات سئمنا سماعها من مثل أوقفت المسيرة الديموقراطية وكان هنالك أحزاب إلخ... لا أنفي مساوئ الثورة لكن لا داعي للحديث عن العصر الملكي أو عصر الاستعمار كأنه كان مثاليا... لا أدعي أن الثورة كانت جيدة إذ لا أدعي علما يعطيني القدرة على تقييمها لكنني أدعو تقييمها بشكل علمي. وهذا القول يصح على جميع الأحداث التاريخية.

على فكرة لست ضد الاستفادة من علوم الغرب وثقافته (مثلما بنى قدامى العرب/المسلمين أمجادهم على علوم "الأوائل") بل أنا أتبنى بعض المبادئ "الغربية" بالكامل لكن لست مع التمسح بوجودهم كأنهم شرط للنجاح.

(03-10-2011, 08:18 AM)وضاح رؤى كتب:  فرق شاسع في الثقافة عساكر يوليو واولهم عبدالناصر كانوا اغلبهم مثقفين زي زكريا محي الدين واخوه وعبد الناصر والسادات وحماد وغيرهم وكان البعض منهم له تجارب سياسية او العمل السياسي السري ودة كان ناتج عن بلد فيها حراك ثقافي وسياسي بفضل الوجود الاوربي بمصر وقتها اما العصر الحالي فلا ثقافة ولا احزنون شوية ظباط اميين وطبعا هذا ليس سوى نتاج لمصر الحالية التي تعتبر الثقافة فيها الان عن قراءتك لكتب بن حنبل والتفاسير وخطب محمد حسان والاستاذ الدكتور عمرو خالد هو دكتور في اية بالمناسبة والله منا عارف ?

وهل كان شباب التحرير أميون أم كان لفلاحي مصر في العصر الملكي نصيب في التعليم؟؟؟ لا تعمم رجاءا... كان بعض الضباط متعلمون وربما مثقفون لكنهم انتموا إلى طبقة أتاحت لهم ذلك... كذلك تجد بين شباب وشابات التحرير المتعلمين والمثقفين (ولا أتكلم عن مسنّي التحرير لأننا نتكلم عن الجيل الجديد في الثورة التي لم تكن حكرا على الشبان).