بصراحة أنا لم أرى أسخف من هذا ..
الموضوع أساسا عن فيلم مهم يؤكد ان الإحساس بوجود الله يعتمد على جزئية معينة في الدماغ البشري ولا علاقة له بوجوده فعلا ..
بفتح شريط لمناقشة الفيلم يترك الشخص المؤمن كل شيء, يترك الفيلم و الفكرة و الموضوع و كل شيء, و يظل يذم في مجتمعات ناس هم أسياده و أسياد شعبه و ناسه و رجال دينه و انبياؤه فردا فردا.
يقول لك أننا أصل العلم و أن هؤلاء تعلموا منننا حتى أصبحوا على ما هم عليه ..
بلا نيلة ..
في موضوع الطيران كنا ندرس أن أول محاولة للطيران قام بها الأهبل عباس بن فرناس بينما يفخر الغرب بالإخوان رايت مخترعا الطائرة ..
علم ايه اللي العرب و المسلمين أنجزوه ... ؟
حتى العلماء العرب الذين أسهموا إلي حد ما في مسيرة العلم كانوا ملحدين أو شكاكين و بالطبع تركوا علوم الدين المزعومة ليصنعوا علوما حقيقية تساعد الناس.
لكن المؤمن المتعصب يأبى إلا أن يرى ما يريده فقط ..
و لسان حاله : نحن العلماء و الأتقياء و ما هؤلاء الكفرة العلمانيين إلا ظاهرة غريبة على العالم و ستذهب لحالها.
المؤمن لا يرى الواقع و يعيش في عالم إفتراضي خيالي وهمي في السماء السابعة حيث الله العبيط الذي خلق النجوم مصابيح و خلق السماء على أعمدة و الشمس تجري لمستقر لها ..
شخص مغرور و متكبر و بدون وجه حق ..
يعني يا ليته يملك ربع الحق في مثل هذا الغرور و التكبر ..
لكنه ينتمي لشعوب كل إنجازها لغة متقعرة و دين تافه و يريد أن يناطح أسياد العالم و معلميه و علماؤه ..
و يقول لك الأخلاق ..
هو يريد عاهرات ترتدي الحجاب و عاهرين بذقون طويلة بدلا من أن يرى ناس محترمين يرتدون ملابس جميلة و أنيقة و تكشف عن أجساد أصحابها أكثر قليلا ..
نفاق .. إنها أرض النفاق تلك التي ترتدي فيها العاهرات النقاب و يمسك العاهرين السبح.
ثم إنه ترك الصدق و الأمانة و الشرف و الصبر على البلاء و الإجتهاد في العمل و ... و ..
ثم يمسك في العفة المزعومة كأخلاق واحدة وحيدة بحيث يكون القضيب مقياس كل شيء.
و كأن الحرية الجنسية مما يعيب ..
و كان الناس في السعودية و في مكة المكرهة لا يمارس فيها الأتقياء الشذوذ الجنسي ..
نعم, فمع إحترامي لحرية الناس في المثلية إلا أن التزمت الظاهر في السلوك الجنسي يخفي عهر و سفالات كثيرة و منها الخيانة الزوجية و منها الشذوذ الذي يدافع عنه كل من يرفض إختلاط الجنسين ..
المجتمعات الصادقة مع نفسها فقط هي من تسمح بشيوع الإحصائيات الخاصة بسلوكياتها كي تقومها و تتعلم منها أما المجتمعات المنافقة السافلة فهي من يشيع بها العهر و السفالات و لكنها تتستر عليها و تخبأها و تدافع عنها لكي ترعى اكثر و تنتشر أكثر و أكثر .
يعني أنا اتحدى أي واحد يطلع بإحصائية من أي جهة عن الخيانة الزوجية في أي دولة عربية.

بالطبع المجتمع المنتج المتقدم في العلوم و التكنولوجيا هو مجتمع متقدم أخلاقيا و قيميا أيضا و علينا أن نتعلم منه و لو كان هذا المجتمع المتقدم به بعض السيئات أو العيوب فيا أهلا بالعيوب و السيئات المصاحبة للتقدم و التحضر. بدلا من الفقر و الجهل و النفاق و قلة الأدب و إدعاء التقوى و السفالات المنتشرة في مجتمعاتنا, و خصوصا الأكثر إدعاء للتقوى فيها.