اقتباس: يا صبر أيوب!

2332
تحملينا يا هاله بعض الشيء ، فقد تحملت مالا يقدر أيوب و كل شلته تحمله من تجاوزات في هذا النادي .

بأي كتاب و بأي حق تعاير أو تتهم أو تأخذ على الزميل بسام الخوري بدفاعه عن النظام السوري و أنا شخصيا -و زملاء أخرون- اصطدمت بك أيام أريبيا -و كنت جديدة عليها- و أنت تدافع دفاعا مستميتا عن السادات و كامب ديفيد و كنت ترد ردودا غير لطيفة أبدا. و اذكر أن الزميل "القلم الساخر" علق على حملتك الشعواء "التي لم يسلم منها غير أرقام المحترمة (...)". ان كنت ناسي أفكرك. و ان كان هناك من يستطيع الوصول الى أرشيف أريبيا فذلك الموضوع عمره ربما عشر سنوات أو أكثر .. حتى أسهل له المهمة فلربما أتانا بصورة له.

و تكلم الزميل بسام عن المبادئ و القيم و ووووووو !

و شخصيا مهما كان الدك بسام دبشا و لا يراعي و لا يكيف ردوده الا أنه يسكب شعوره و موقفه و فكرته في الصفحات كما هي و دون أية معالجة و لا تلطيف و لا تملق و لا ولا ولا ...و رغم أني أعرف أنه تلك السياسة ليست صائبة دائما الا أني جداا أحترم عدم تلونه و عدم انتمائه الى جماعة عمرو دياب و "كل يومين بلاقيكي في حال".

هذا الموقف ليس الا محاولة صعود على ظهر زميلنا و فرصة لبيع المزيد من الكلام المنمق اللي الطن منه ببلاش الا ربع و ساعة اقتضى الأمر نراه يذهب مع الريح.

ليس هناك تناقض في مداخلتي الاثنتين لكن ربما هناك نقص وضوح.

موقفي كالتالي:

ثورة الشعب المصري العظيمة تحيق بها مخاطر جدية كثورة مضادة يتم ترتيبها في بحر الستة شهور او ما نسميه الفترة الانتقالية. فرموز النظام السابق لن يتخلوا عن مناصبهم و مكاسبهم و يستسلموا بسهولة. اضافة الى نقاط قيلت من قبل كافتقاد راس للثورة. هذا داخليا أما خارجيا (وطبعا لا فصل بينهما) فأنا عند موقفي أيضا و هو أن قوى النظام العالمي الشرسة التي هاجمت و تآمرت و لاحقت كل حكومة وطنية و نظام وطني حتى أسقطتها (مصدق .. الليندي .. عبد الناصر.. ) لن تقف مكتوفة الأيدي مجسدة مبادئ ديمقراطيتها المزعومة لتترك الشعوب تؤسس لأنظمة وطنية مستقلة و ذات سيادة فعلية و تامة تلغي الانفتاح و كامب ديفيد و تبني اقتصادا وطنيا يحقق مصالح الشعب لا مصادر حفنة هي شريكة بزنس لاسرائيل و بقية حرامية العالم و متآمرة على مصالح شعوبها. أمن اسرائيل وحده لا تنازل أمريكي عنه فكيف يا أقتصاديي العالم و مفكريه يمكن الجمع بين انفتاح و سيادة تامة الا بخداع الثورة؟ و بديمقراطية كرتونية على الطراز العراقي و البحراني و الاردني ألخ؟
بالطبع هذا لا يعني انه يا شعوب اقعدوا في البيت بل على العكس لتكن الأعين يقظة لكل المخاطر حتى تتمكن من الحفاظ على المكتسبات. و هذه الثورات مهما صغرت مكتسباتها يكفيني أنها حطمت حواجز الصمت و العجز و الخوف التي ترسبت في كيان شعوبنا على مدى عقود من الاستبداد و أنها اعادت للمواطن المقهور ثقته بقدراته و بنفسه كقوة فاعلة.
هذا المواطن الذي تحول الى قوة فاعلة و الذي تتربص به قوى النظام العالمي و الذي سبق و أن فتح كوة في الجدار بامكانه البناء عليها و التقدم و لكن ليس لوحده. أرى أن خلاصا حقيقيا يتطلب تكتلات و تحالفات تجمع المتضررين منه و المعادين له و بهذا سنتمكن تقويض البناء كله. شعب وحده لا أتوقع أن يتمكن من أن يواجه عدوا عالميا عابرا للحدود و القارات. و كمممممممممممم أتمنى أن أكون مخطئة ألف في المئة. و أنا متفائلة دوما و لا أنسى الملايين التي سارت في عواصم العالم ضد الحرب على العراق و المظاهرات التي تزامن عقد اجتماعات منظمة التجارة العالمية و سائر اذرع العولمة و الأمركة. و ها هي شعوبنا تصحو و تنتفض بعد سبات. حتى السعودية و صلها الحراك. و كيف أتشاءم و الشعب الفلسطيني رغم كل خسائره لا زال يقاوم "و لن يركع منا طفل يرضع. مات توفيق زياد و ظلت الأغنية.
هذه الخواطر و أسباب القلق على الثورة المصرية أسقطتها على الحالة السورية و بدأت الرد بقولي "أخشى" يعني قد يكون هذا هو الحال و قد لا يكون.