الزميل ابزرفر :
.................
خبراء؟؟!! بماذا؟؟!!!
قد يكونوا خبراء بالفقه و اصول الدين، و لكنهم ليسوا خبراء و مؤهلين كي يديروا و يحكموا دولة. فالدستور يجب ان يوضع من قبل رجال قانون و ليس من رجال الدين، الطاقم الوزاري الذي يدير البلد، يجب ان تتوفر فيه الحد الادنى من الشروط المهنية و التي قطعا ليس من بينها الورع (بمعنى الايمان بالله) و حفظ ايات قرآن و احاديث نبوية. فمثل اوزير الخارجية يجب ان يعرف شيئا عن بالقانون الدولي و اسلوب العمل السياسي و العلاقات الدولية و هذا علم قائم بذاته. و زير المالية و الاقتصاد يجب ان يكون على دراية تامة بأصول العلوم الاقتصادية و علوم المصارف و الاستثمارات و غيرها، و قطعا لن تسعفه حكمة تحريم الربا بادارة مصالح بلاده مع الهيئات الاقتصادية الدولية كالبنك الدولي و غيره. و غيره من بقية الوزارات.
............
الجواب:
يا اخى من قال لك انهم فقط فقهاء دين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مجلس الخبراء يضم رجال دين و غيرهم من حقوقيين و اقتصاديين و سياسيين و قانون دولى و عسكريين و جميع اهل الاختصاص , و اذا واجهتهم مسالة ليس فى مجلس الخبراء مختص فيها فانهم يستدعون خبيرا مختصا للتشاور معه , و حتى رجال الدين فى مجلس الخبراء فان دراستهم لا تقتصر على العلوم الدينية بل تتعداها للسياسة و الاقتصاد و الحقوق .. الخ و لكنهم منتخبون من الشعب .
اما بالنسبة للوزراء فيتم تعيينهم و كل واحد منهم خبير فى اختصاصه و هم فى معظمهم ليسوا رجال دين مطلقا , نعم هم متدينون و لكنهم ليسوا رجال دين و ليسوا من الفقهاء.
الزميل ساير:
.............
حيرتنا ياعلي ..!!
ايران دولة عادلة لكنها ليست ديمقراطية
العدل ــ حسب مفهوم علي ـ ان يسكب خبراء الله رؤيتهم لعدل الله
حسب كتاب الله في ورق محبوك ـ بامرالله ـ يجيز لهم ـ بإذن الله ـ نشر عدل الله
عبر كبير خبراء الله كــ خليفة لله على ارض الله...ولاحول ولاقوة
الا بالله...!
.............
الجواب:
انا موجود يا زميل و لست غائبا لتقولنى ما لم اقل و لتتفضل بطرح مفهومى نيابة عنى .
هذه دولة قامت بثورة و استفتاء شعبى و اختار الشعب نظام معين , و اركان هذا النظام اختارهم الشعب ليمثلوه فى النظام .
العدل هو ان السلطة فى الدولة لا تخالف الدستور الذى اختاره و اقره الشعب و يتم تنفيذ القانون و الدستور دون استثناء .
مثلا : رفسنجانى كان رئيسا لايران و حقق انجازات رائعة لا تنسى للجمهورية الاسلامية , و تم انتخابه لفترتين متواليتين , و صدرت بعض الاصوات التى تنادى بتغيير الدستور او الاستثناء لرفسنجانى و لكنه شخصيا رفض , و السلطات كلها رفضت تغيير الدستور و حتى رفسنجانى اعلن ان هناك اليات محددة لتغيير بنود الدستور فان تم ذلك فهو لا ينطبق عليه هذا التغيير ان حصل لانه تراس بناء على الدستور و قوانين الدستور .
العدل ان تضع قانونا مقبولا من اغلبية الشعب و يتم تطبيقه على الجميع دون استثناء .
ساير:
....................
وابراء للذمة ...لايهنأ على قبل ان يذكرنا بأنه جاء ـ من ضمن ماجاءـ
في كتاب الله ضرورة استفتاء عيال الله قبل الشروع في حكم الله ....
اين جاء هذا ياعلي ؟
انا ـ وابونواس ـ وكل عيال الله حرثنا كتاب الله صفحة صفحة كلمة كلمة حرف حرف زنقة زنقة! ولم نجد ماوجدت ياعلي؟؟
......................
الجواب:
ايوا ... انت من جماعة ابى نواس , اهلا و سهلا , نورت المنتدى انت و ابو نواس
مشكلتكم يا سارية انكم لا تريدون ان تجدوا هذا فى كتاب الله
يعنى لما تبحث عن شئ و انت لا تريد ان تجده , فمن الطبيعى ان لا تجده بل من المدهش و المعجز ان تجده

قال تعالى :
وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ .
قال تعالى :
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ .
(لاحظ ان الناس هم من يجب عليهم اقامة القسط باختيارهم بعد ان وضح لهم الرسل و الكتب من الله , و لكن الخيار يبقى للناس )
و غيرها من الايات التى لا اريد ان املاء بها الموضوع و نحوله الى دينى
على كل حال
استفتاء الناس مسالة عقلية ايضا , يعنى ليس بالضرورة ان تجدها فى كتاب الله لتعمل بها , لان النظام الاسلامى لا يجب ان يقوم على اغلبية رافضة له , فحتى الرسول الاعظم لم يقم دولة الاسلام الا عندما بايعه اهل المدينة فى اغلبيتهم و ارتضوه قائدا و الاسلام دينا و نظاما لدولتهم .
من هنا ستجد ان على عبد الله صالح لن يرتاح و لا مبارك و لا القذافى و لا غيره
لان نظامهم لم يقم باغلبية شعبية .
الزميل ساير:
..............
لو سألنا على ...
حسنا ..آمنا معك ...بكارثة الديمقراطية ...ماهو البديل ياعلي؟
المؤكد ان علي سيحيلنا الى خليفة الله المرشد بحق الله ...المنتخب باستفتاء
شرعه الله ..في كتابه العظيم ...بشهادة خبراء الله ...
وهكذا هي سلسلة الله الله تبدأ بالله ...وتنتهي بخبراء الله في مجلس تشخيص نظام الله !
.............
الجواب:
انت عجيب يا اخى , انت تريد ان تتكلم نيابة عنى مرة اخرى , من فضلك اطرح سؤالك و دعنى اجيبه و لا داعى لتضع جواب لم اقله انا بناء على فرضيات من عندك .
كل شعب له حق اختيار النظام الذى يراه مناسبا , حتى لو اختار الشعب ديكتاتورا يعلمون ديكتاتوريته , فهذا اختيارهم و هذا هو النظام الذى اختاروه ان كانوا فعلا اختاروه و ليس ظلما ما يقع عليهم بعد ذلك لانهم اختاروا هذا النظام .
و لكن رفضنا للديكتاتوريين هو انهم يتسللون بالقاب و مبررات جميلة لم يختارهم الشعب الا على اساسها و اذا به يلغى كل خيارات الشعب و يعلن عن حقيقته الديكتاتورية التى لم يختارها الشعب فهنا الظلم .
حتى لو جاء نبى من الله و فرض الشريعة الاسلامية على امة غير مسلمة و غير قابلة لحكم النبى فهو ظالم .
اول شروط النظام العادل ان يكون مقبولا ممن هو مطبق عليهم .
هذا امر لا يحتاج الى كتاب الله لتوضيحه كما انك لا تحتاج لكتاب الله ليوضح لك ضرورة ان تكون نظيفا و معافى من الامراض و ضرورة ان تكون مجدا فى عملك كى تنجح فيه .
لاستمرار و تطبيق اى نظام لابد ان يكون مقبولا من الاغلبية .
المرشد الاعلى هو الامام القائد و هو ليس خليفة الله و الخبراء ليسوا خبراء الله و لكنهم كلهم يتم اختيارهم بالصلاحية و من يثبت فقدانه للصلاحية فالدستور ينص على الية خلع اعضاء مجلس الخبراء و الية خلع الرئيس و الية خلع الامام الولى الفقيه القائد .
لو انه خليفة الله فليس لاحد ان يخلعه الا الله
انت تنسى اننا شيعة و خلفاء الله عندنا هم اثنى عشر فقط لا غير و ليس كل من هب و دب .
فالتخبط الذى اقحمت به نفسك كما تقول ليس انا من اقحمتك فيه بل انت اقحمت نفسك فيه لانك تتحدث بالنيابة عنى .
الزميل سارية :
.................
نعم ياعلي انت على حق ...وهذا خلل ـ اصيل ـ في الرأسمالية
لكن تذكر ان الديمقراطية في الغرب ليست هي رأس الرئيس فحسب ...
وسؤال ياعلي ....كيف عالج عدل الاسلام هذا الخلل..؟
ارجو ان لاتحيلنا الى مطولات من كتاب الله ...
المأمول اجابة ..من واقع الاسلام ..عبر مساره التاريخي الممتد لـ 1400سنة
لا جلجة الآيات بصوت المقرئ المحتج...ابو ذر رضي الله عنه ..!
...............
الجواب:
الاسلام وضع العلاج منذ عهد الرسول الاعظم , و الاسلام ليس مسؤولا عن رفض المسلمين لهذا العلاج .
فقد جعل الاسلام الخلافة و ولاية الامر فى يد ائمة معصومين من الله مشهود لهم بالصلاح من الله و رسوله و انهم لا يضلون و لا يضل من يتبعهم و يسير على نهجهم.
هذا بالنسبة للاسلام بشكل عام
اما بالنسبة للجمهورية الاسلامية التى فى عصر غاب فيه الامام عجل الله فرجه
فان الجمهورية الاسلامية وضعت دستورا و مؤسسات فهى دولة مؤسسات تراقب تطبيق الدستور و القانون و يتم مراقبة كل اعضاء السلطة و حساباتهم قبل و بعد السلطة و حسابات ازواجهم و اولادهم و لا يستثنى من ذلك احد حتى الولى الفقيه القائد .
هذه المؤسسات تقوم على اعضاء يختارهم الشعب و يثق بهم و فى صلاحهم من اصحاب الفكر و الاطلاع و المعروفين بين الشعب بالصلاح و التقوى
سارية :
.............
بعد كل التربيع والتدوير والتكعيب حول عدل الاسلام ممثلا بعدل عمائم طهران ...علي يحيلنا الى الفاتيكان (!!!)
..........
الجواب:
انا لم احيلك الى الفاتيكان بل انى ذكرت للاخ ابزرفر ان لا عيب فى مصطلح الثيوقراطية لغويا
فالثيوقراطية حرفيا هى الدولة الدينية .
و لكن هو مصطلح الان يطلق على دولة دينية يحكمها الكهنة او رجال الدين
و وضحت اننى اقبل المصطلح اللغوى و لا اقبله عرفا عاما لان ايران لا يحكمها رجال الدين فقط بل الخبراء الذين اختارهم الشعب ليمثلوهم .
و الاخ ابزرفر مسيحى كاثوليكى و لذلك احلته الى الفاتيكان
بس انت اقحمت نفسك فى القضية دون اى تدخل منى
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار