زميل علي،
الفاتيكان حالة خاصة جدا ولا يصح تعميمها و استنساخها على اي دولة، فقد فُرضَ على الفاتيكان بأن يستقل عن ايطاليا كدولة في العام ١٩٢٩، لئلا تقع الكنيسة الكاثوليكية تحت سيطرة الدولة الحاضنة و ساستها و خصةصا بعد صعود الطاغية موسوليني الى سدة الحكم. و مع ذلك فالكرسي الرسولي او دولة الفاتيكان حالة متفردة و استثنائية، اذ انه لا يوجد مواليد جدد و بالتالي مواطنين طبيعين جدد كما هو الحال مع بقية دول العالم، و القيمين في دولة الفاتيكان، التي لا تتجاوز مساحتها الكيلو المربع الواحد، لا يتعدى عددهم ال ١٥٠٠ شخص بين علمانين يعملون هناك و رجال دين. اما المواطنين الحاملين لجواز السفر الفاتيكاني فلا يتعدى ال٦٠٠ فرد و هو عدد ثابت، منهم حوالي ٢٠٠ فرد من الحرس البابوي او السويسري، و كل شخص ينتهي عمله بالفاتيكان تسحب الجنسية منه كي تمنح لغيره لاحقا، ليبقى العدد ثابتا.


ملاحظة: تم في اكثر من مرة، طرح فكرة استقلال الازهر عن مصر ليصبح، على غرار الفاتيكان، دولة مستقلة، فيصبح مؤسسة دينية عالمية لا تعبث بها السياسة المصرية و لا تؤثر به، و تكون قراراته مستقلة.


الحرس البابوي او السويسري