RE: مقالات لآعضاء رواد في اريبيا و نادي الفكر أيام زمان
حول مفهوم الديمقراطية
الكاتب : عيون
التاريخ : 16-05-2000
مفهوم الديمقراطية:
الديمقراطية ليست مفهوما علميا يمكن ان يعرف بدقة,لذلك فيمكننا ايجاز مفهومها او عناصرها بالاتي:
1- هي مفهوم, سياسي, ومدني نسبة الى المجتمع المدني,عقلاني,تعددي تبايني اختلافي لذلك لا يستغرب ان تتعدد وتختلف الاشكال والصيغ الديمقراطية في زمانين ومكانين مختلفين,يمارس في ظله الحرية او وعي الضرورة,وانساني,وهو يهتم بالمشاركة السياسية ايضا للجميع ,مشاركة حرة في صنع القرار.
· اركانها في الفكر والممارسة:
1- الجميع متساون امام القانون.
2- حق التمثيل.
3- المغايرة والتي تعني الاختلاف والتباين والتعدد وحق المعارضة.
· ان ازمة الديمقراطية تكمن في نظري في وطننا العربي في النظرة الى الديمقراطية اكاديميا وتجزيئيا,مما تسبب في عجزها الى درجة كبيرة , عن ادراك ووضع هاجس الديمقراطية في سياق جدلية التطور التاريخي,ومن ثم عن ادراك الضرورة التاريخية للثورة الديمقراطية الموحدة, كما انها عجزت وهنا يكمن السبب الكبير,عجزت عن اكتشاف الدور الحاسم للوعي المطابق , الذي هو وعي ديمقراطي ,علماني,كوني,تاريخي وثوري وحديث , في تجاوز جسور التأخر العربي ودك معاقل الاستبداد,واطلاق سيرورة الثورة الديمقراطية العربية.وتتلخص تلك الازمة في السياسة والفكر السياسي,ازمة المجتمعات المدنية,وبناء دولة الحق والقانون والعدالة والمؤسسات,كما ان اخفاقات البرامج,وطيش رؤى التيارات التى حملت راية الاصلاح والتغيير ,منها التيار القومي,والتيار الماركسي, والتيار الديني,تلك الاخفاقات اسهمت في تأزم واعاقة الديمقراطية, فنرى التيار القومي تحول الى قطرية نزقة,والتياران الماركسي والديني انتهى بهما الحال اما الى استسلامية وتصالح او الى تطرف وغلو يلتقيان مع الانتهازية اليمينية في نقطة الوصول والمصالح.
· ازمة الديمقراطية السياسية: يمكن اختصارها بالعوامل والاسباب التالية:
1- ان الازمة في عمقها وشمولها تتجسد على المستوى السياسي(النوعي) الذي تتركز فيه خصائص ومستوى تطور المضامين الاخرى الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والحقوقية..الخ.
2- الانتقال بالديمقراطية الى استنساخ نماذج ,او تكرار تجارب .
3- لان الديمقراطية معنى وتطبيقا احدى معطيات التجربة التاريخية التى تتغير بتغير الزمان والمكان,وبالخصائص المختلفة للشعب الذي يريد ان يتعاطى معها او يأخذ بها.
4- غياب شروط موضوعية سياسية واجتماعية وثقافية واقتصادية ,,تجعل من الديمقراطية ضرورة تفرض نفسها على الحكام والمحكومين.
5- لانها جاءت من غيرنا لذلك فهي تحتاج لكي تستوطن تأصيلها في الفكر والممارسة على جميع الاصعدة المختلفة كانت منها السياسية او الثقافية,او على صعيد الاحزاب السياسية التي تكمن اهميتها خصوصا في بلدان متأخرة ديمقراطيا وذلك لتجسيد مفهوم الديمقراطية في فكر وممارسة تلك الاحزاب من اجل تجسيده في حياة المجتمع بطريق الممارسة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية..الخ,,ومن ثم تجسيده في الدولة عبر مؤسساتها وافرادها.
6- الاستبداد السياسي..حدث ولا حرج!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-17-2011, 03:50 AM بواسطة طيف.)
|