الزميلة وردة
نرحب بمشاركتك و تسؤلاتك
الثورة فى البحرين ليست طائفية بل هى ثورة شعب مظلوم و منتهكة حقوقه , و بما ان اغلبية الشعب البحرينى شيعى فمن الطبيعى ان يكون لهم اليدى الطولى فى المعارضة , و خصوصا انهم الاكثر معاناة .
النظام الظالم فى البحرين يحاول تصوير القضية انها طائفية كى تفقد الثورة معناها الحقيقى كثورة مظلومين اذ ان النظام يلعب على الوتر الطائفى مما ادى الى تضليل بعض اخواننا السنة و استغلال الوهابيين للموقف و تفريغ حقدهم على الشيعة .
الشيعة فى البحرين ليس لهم مطالب كشيعة بل كشعب بحرينى بشكل عام , فهم يطالبون بصلاحيات شعبية اوسع فى حكم البحرين و يطالبون بتعادل الفرص فى المناصب و الاعمال و الحقوق
المكاسب الشعبية او الحقوق المتساوية فى البحرين يتم تفسيرها انها مطالب شيعية لانهم الاغلبية و اى مكاسب يتم عرضها بالتساوى او بالانتخابات الديموقراطية يتم حسابها بانها مكاسب شيعية لانهم الاغلبية الشعبية .
بالنسبة لايران فلا ناقة لها فى القضية و لا بعير , و لكن لتخويف العرب ليغضوا البصر عن جرائم النظام فان النظام البحرينى يفزعهم بالخطر الايرانى منذ ثلاثين سنة و لم نجد من ايران اى خطر الا مساندة القضايا العربية فى فلسطين و لبنان .
الشيعة ليسوا كلهم موالون لايران , و لكن حتى الموالين لايران فهم يطمحون فى حالة حكمهم لدولة او وجود سلطة لهم فيها التحالف مع ايران بعلاقات اخوية حسنة , و التعاون معها اقليميا ضد الاخطار الخارجية و هذا ما يرعب امريكا التى لها قواعد فى البحرين و قطر , وصول الشيعة الى شكل من اشكال السلطة فى البحرين يعنى انهم سيطالبون بطرد القاعدة الامريكية او تحديد نفوذها و هذه هى المشكلة الحقيقية فى القضية كلها .
النظام الحاكم فى البحرين يتلقى الاوامر من القيادة الامريكية و السعودية
السعودية ايضا ترفض المساس بالقاعدة الامريكية لانها تعتبرها حامية للنظام السعودى
و النظام السعودى محرج من وجود قاعدة امريكية على اراضيه فهو يعوض ذلك بقاعدة فى البحرين قريبة للسعودية .

هذا باختصار
و ارجو ان اكون وفقت فى تقديم فكرة عن القضية من وجهة نظرى