(03-21-2011, 09:11 PM)fares كتب:  القراءه دي يا علي يا ولدي إدمان

عارف ولذة عند البعض او عند "العلماني" مرض ولكن في نظري هي سلاح في مواجهة الجهل والرجعية وانك تكون متنور اي لا يستطيع احد الضحك عليك والتلاعب بعقلك ومشاعرك لانك تعلم الحقيقة وواعي بما حولك . وما استغربه هو ان زيادة الاسلحة بشكل كبير جدا (تضخم) مثلا امريكا لديها اسلحة رهيبة وجند ومرتزقة كثيرين لكن تخيل انها استزادت اكثر واكثر ثم؟ كدة هتنتصر وكدة هتنتصر كانت تستغل الفلوس والبشر دول في شئ اكثر نفعا (منطق اناني اعرف ولكن هي الحياة ايه غير البقاء للاقوى؟) فالقراءة تنفعك اذا استفدت منها سواء علمت ناس افادوك انت وبلدك والانسانية او طبقتها عملي اما القراءة لمجرد المعرفة دون الاستفادة بها (مثل مثلا ان تقرأ عن تزواج نوع من عشرة الاف نوع من الحشرات في موزمبيق وتاريخ وبداية نشأتها !) فهي مضيعة للوقت وللجهد في رأيي.

(03-21-2011, 10:12 PM)العلماني كتب:  هناك "لذة" في "الأخذ"، وهناك "لذة" في "العطاء" قد تعادل الأولى وتزيد عنها. لذة الأخذ هي "لذة طفولية" قائمة على "الأنانية" (محبة الذات) ، ولذة العطاء هي "لذة بالغة" قائمة على "الغيرية" (محبة الآخرين). "سعادة الإنسان" - كما أعتقد - تتحقق في الموازنة بين اللذتين، بحيث يأخذ بقدر ما يعطي أو يعطي بقدر ما يأخذ. منتهى التعاسة - برأيي - أن يبقى الإنسان مقيداً "بلذة" واحدة من هاتين اللذتين.

إشباع "لذة الأخذ" مهم جداً، فهي عبارة عن شرط ضروري لتفتح "لذة العطاء". فالطفل "يأخذ" عناية وسهراً ومحبة قبل أن يصبح رجلاً سليم النفس قادراً على العطاء بدوره وإعمار الأرض. وإشباع "لذة العطاء" هو أيضاً مهم جداً، فالأب والأم - عادة ولا أتحدث عن الاستثناءات - يشعران بلذة عظيمة قد لا تعادلها لذة وهما يريان عائلتهما تتفتح أمامهما سعيدة هانئة. هنا لنتذكر شيئاً مهماً جداً هو أن "إشباع لذة الطفل" هو في نفس الوقت "تعليم له وتدريب" على "العطاء"، وعطاؤك للطفل هو في نفس الوقت "أخذ" لك من "لذة أبوية". بمعنى أن في كل عملية "أخذ" هناك "عطاء" كامن، وفي كل عملية "عطاء" هناك "أخذ" كامن وبين هذا وتلك تكمن ما نسميه "بالسعادة". فالفلاح الذي يبذر الحَب ويعطي الأرض جهده، فإنه في نفس الوقت يعلم بأنه سوف "يأخذ"، فلو أعطى أكثر لأخذ أكثر (بشكل عام طبعاً ودون استثناءات).

في "القراءة"، والثقافة بشكل عام، فإن عملية الأخذ تمتزج بشكل آني بعملية العطاء المستقبلي. فأنت من خلال "الثقافة" تأخذ (تستفيد) لذة وتجربة وتقنيات يجملون عيشك على المستوى المادي والإنساني. في نفس الوقت، فإن هذه اللذة تستحيل إلى "بئر عطاء كامن" قد تفيض وتعطي في يوم من الأيام من خلال "الكتابة" أو "التعليم العملي" لمن هم حولك ويتأثرون بك.

مجرد ملاحظات قد تعمق التفكير في هذه النقاط المهمة التي أثارها "علي" ...

وردة وشكر "لبهجت"، أحد رفاق الدرب الأوائل وكبير النادي الذي لا غنى لنا عنه هنا.

وردة وشكر للأصدقاء "غرامشي" (الفنان المرهف) و"السكرتير التنفيذي" (جعبة الفنون المتنقلة) اللذين أعتبر نفسي محظوظاً بمعرفتهما ومقاسمتهما هذا الفضاء السيبيري عبر مشاريع ثقافية. وكلمة صغيرة مستحقة بالنسبة للسكرتير التنفيذي، هذا "الجندي المجهول" الذي يعمل بتفان في النادي منذ سنين طويلة مع أنه ليس بحاجة لا إلى النادي ولا إلى غير النادي كي يعبيء وقته المتخم أصلاً بالمشاريع المفيدة الهادفة المبدعة الخلاقة. وبالمناسبة، فلقد حدث واطلعت - مع طارق القداح -، قبل سنوات على "سيرة حياته الرسمية CV"، وذهلت "وطارق" لهذا الكم من الانجازات التي حققها في مجاله ... إقتضى التنويه!!!

واسلموا لي
العلماني

استاذنا الكبير "العلماني" تحية لك انت والاستاذ "بهجت" العملاقين .
لذة الاخذ والعطاء هي طبيعة بشرية لكن بغض النظر عن الابوة البيولوجية فالابوة الانسانية لم يظهر تأثيرها بعد (بعكس الاخوة الانسانية) ولذلك البشر لازال تغلب عليهم لذة "الأخذ" أكثر من العطاء للنفع وللتكاثر او النماء . الأنانية قد تتمثل اذا كان بامكاني افادة غيري دون الحاق الضرر بنفسي لكن اجدكم انتم كبار المثقفين (سنا ومقاما) تجهدون لافادة غيركم واحيانا تتعبون في الثقافة لافادة غيركم فاذا انتهى دور الأخذ وقلتم هذه سنة الحياة فيجب على ان اوعي واعلم غيري لتكمل المسيرة فانا الصغير اشعر باحباط (لعلي لاني لم استمتع بالحياة بعد) فاقول وما العائد على من افادة غيري؟ اظل اكثر من ثلاثين عاما اقرأ بينما غيري يلهو اكثر مني واتعب واصرف مالا وجهدا في المذاكرة او القراءة فاستفيد خلال الثلاثين عاما (وافيد بالطبع نسبيا) ويكون مجالات التطبيق لهذه الخبرات متاحة حتى اذا بلغت من العمر عتيا وبلغت ايضا من الثقافة والخبرة كذلك افيد غيري بها مع ان غيري لم يتعب مثلي ولم يقض من السنين مثلي وياخذها مجانا ولو كان الامر معروف كخبرة لما وجب على ان انبه غيري ولو كان العلم بالتعلم ويحتاج الفرد الجديد (الشاب) الى كل تلك السنين التي تعبت فيها حتى يصل الى ما وصلت اليه فلم يجب ان اعلمه يكفي فقط النصائح والاشارات , اليس كذلك؟

تحياتي