هذه الكلمة وجدت بتوقيع بهجت في سجل الدكتاتور قبل أن يفر إلى كوكب المشترى .
سيدي الدكتاتور العظيم .
يا طويل العمر ، لقد استخفني الطرب عندما قرأت نهايتك في المشهد السابع فهرعت كرجل ساذج لا يعرف شيئا عن حقائق الحياة ،ورحت أعبث بدفتر التشريفات في قصرك المنيف ،و لكني ما كدت أنهي المشهد التاسع ، حتى وجدتك تطل من جديد كالقدر و القضاء لا مرد لك !.
إنك خالد في بلادنا البائسة بسر لا سبيل إليه ، فحتى الموت لا يميتك !.
نراك دائما في كل مكان تملأ الأرض و تغلق علينا منافذ السماء . حتى الله لا يملأ الكون الذي صنعه بيديه كما تملئه أنت .
سيدي المصيبة المسيحة ، هلا تعتقنا لوجه الله ، ارحل و سنصلي إليك و نملأ معبدك بخورا ، فقط ارحل ، حتى عزرائيل يخاف سجونك فلا يقترب من قصرك الرئاسي سوى لزهق أرواح الخدم ،و بعض الحراس ،و بعد أن يقدم طلبا مشفوعا بتوصية كبير الملائكة . هو يخافك فلا تخف !.
لقد حلمت لبعض الوقت .. حلمت بفسحة صغيرة نستنشق منها الحياة ،و لكن رائحتك النتنة كخنزير تنتشر في كل مكان ، و تدخل أنوفنا و تعشش في القلوب . عن آخر قصيدة كتبناها كانت منذ 5000 عام ، فهل تتركنا قليلا نتمها !.
____________________
لا شعب يستحق الحياة اكثر من شعب يموت من اجل الحياة