مسكييييييينة فعلا

اتعب و اشقى و اسهر و ربي و ضيع العمر عليهم و في الآخر مش سائلين فيها!

الأم عندنا تقيس قيمة العمر بتعامل أبنائها معها

ان كانوا أبناء بارين بتحس انها أنتجت و حصدت ثمار تعبها و سنينها و تحس بفخر بالذات الى جانب فخرها بهم. و يهون كل التعب و تهون كل المعاناة

لكن امام أبناء كهؤلاء بتحس ان العمر كله ضاع عالفاضي و خرجت منه خالية الوفاض .. و هذا شعور مر و قاسي

فلا العمر ممكن ينعاد و نربي أو نعيش بطريقة أخرى و لا الأبناء ممكن يتزبطوا بعد ما كبروا و اشتد عودهم ...

لا حياة و لا أبناء! فما مبرر الاستمرار .. لتلقي المزيد من الآلام و الخيبات و الاحساس المر المتجدد في كل لحظة بالفشل الشامل؟

من هنا تأتي أهمية ألا تضع النساء كلللللللل همها و عمرها في الأولاد وحدهم و تجعلهم المصدر "الوحيد و اليتيم" لسعادتها. لا

بد من نقاط ارتكاز أخرى كالعمل و العلاقات و أنشطة تحقيق الذات و تنميتها. في هكذا حالات مهما خسرت

لن تخسر الا خسارة جزئية و يبقى هناك ما يسند طولها و يعوضها و يشغلها.