الزملاء .
"هذا جزء من مداخلتي عن سوريا قبل أيام قليلة من إندلاع الأحداث الثورية الأخيرة في سوريا الشقيقة ."
......................
مثل غيري من المصريين لا أحب الخوض في السياسات الداخلية للشعوب العربية ، و لكني كإستثناء أرى أن ثورة الحرية العربية الآن هي كيان عضوي واحد ، فتونس أشعلت ثورة مصر ،و كلاهما أشعل الثورة في ليبيا و اليمن و ...، أكثر من ذلك أرى أن ثورة الشباب الإيراني ضد حكامهم الملالي ألهمت العرب ، و العرب أيضا يلهمون الإيرانيين . الحرية قضية واحدة للجميع . لهذا أرى أن الحرية في سوريا هي قضية عربية تخصنا جميعا بالقدر نفسه .
سوريا أكثر البلدان العربية حاجة إلى التغيير و إلى الثورة الشعبية ، و أكثرها حاجة إلى تضامن العرب مع شعبها . الشعب السوري قد يكون أكثر الشعوب إضطهادآ في العالم اليوم ،وهو مضطر للرضوخ لقوة جاهلة طائفية ديكتاتورية ، تتوارث الشعب السوري و تستغله .
1- هناك أرض سورية محتلة منذ1967 أي منذ 44 سنة و لا تجد من يهتم باستردادها !
2- سوريا لا تعرف الإعلام الحر ولا حرية الرأي ولا الحقوق الأساسية للإنسان .
3- بالرغم من الأغلبية السنية ، فالسوريون مدعون للإصطفاف في مشروع سياسي طائفي شيعي دون أن يستشيرهم أحد ، لمجرد أن حكامهم علويون من الشيعة المتطرفين . هذا المشروع يجعل سوريا مجرد ستاليت حول مشروع الولي الفقيه الفارسي ، مثلها مثل حزب الله و حماس و باقي الأقزام .
4- سوريا هي أول جمهورية ملكية عربية " جملكية " ، وهي أكثر الأنظمة العربية فسادآ و نهبا للمال العام .
5- النظام الذي يقوده طبيب عيون فاشل يخنق الشعب كله و يمنعه من التنفس ،و الحريات في سوريا هي الأدنى عربيا ربما باستثناء السعودية و إيران .
6- جرائم النظام السوري ليست مقصورة على السوريين ، بل تمتد لتشمل برعايتها اللبنانيين و الفلسطينيين أحيانا . وهي ليست جرائما سياسية فقط بل أيضا جنائية ، كأي مافيا أخرى في العالم .
هل يتصور أحد أن ذلك الوضع سيطول ؟. هذا ضد التاريخ . إن من يتصدي لهؤلاء الطغاة ليس فقط الشعب السوري بل أيضا روح العصر . لست أشك لحظة أن السوريين سيتحررون و سيتحرر شيعة لبنان من قبضة طهران ، بل سيتحرر الإيرانيون أيضا من تلك القبضة الثقيلة الخانقة . إننا لن ننتظر طويلآ فالحرية في كل الأشرعة ، و لن تيقى سوريا طويلآ استثناءا .. تسونامي الحرية لن يفلت أحدآ .
السوريون يهتفون .. " لا إيران ولا حزب الله بدنا مسلم يخاف الله" و "ثورة ثورة يا حوران .. لا حزب الله ولا إيران " . سبق ان كتبت مع تعجب الكثيرين أن إيران و حزب الله هما أول الخاسرين من ثورة الحرية العربية . هكذا تحقق و ابقية تاتي .