اقتباس:لم يكن لدي وقت لدخول "نادي الفكر" ،و لكن عندما أتيحت لي الفرصة بعد ربما ما يزيد عن شهر ، وجدت النادي سيئا للغاية ، يغيب عنه كل الزملاء المتميزين ، و يسيطر عليه بلطجية من نوع آخر ،و إن لم يكنوا أقل خطورة . حتى عندما أعدت طرح موضوعا كتبته عن مبارك منذ 6 سنوات ،و جدت تعليقا أبلها " رذلا " من كبير "النساخين العرب" ، يتلوه تعليق أكثر بلاهة من أحد بلطجية جماعة نصو الله . صراحة ليس لدي حماس كبير للحوار في قضايا هامة مع مثل تلك الشخصيات المريضة . تجربتي خلال الفترة الماضية تجعلني أكثر تصميما على أن أهب ما يتبقى من عمري للشباب المصري لا سواه ، فليس من العدل ولا الحكمة أن نهمل أبنائنا من أجل الآخرين .

كنت افضل عدم فتح الموضوع مجددا و بهذه الطريقة الوقحة من قبل بهجت ...لكن لا ينبغي ترك ما قيل اعلاه يمر مرور الكرام و لا بد من ايراد بعض الوقائع...

لتوخي الدقة بهجت دخل آخر مرة للنادي أثناء الثورة يوم 28 يناير (و قد لاحظنا جميعا ذلك) و لم يكتب شيئا يومها و لا و قبل و قبيل اندلاع التظاهرات حيث لم يشارك بكتابة حرف في المواضيع التي مهدت للثورة (كموضوع خالد سعيد, و دعوات و نداءات التجمع و التظاهر)
كل ما كتبه في الشأن المصري قبيل الاحداث كان مقالا يدافع فيه عن مبارك بناء على جملة مبهمة وردت في وثائق الويكيليكس (رغم انه كان يستقصي اخبار أنظمة اخرى فككان مثلا اذا زحط مخرج سينمائي في طهران لطع لنا صورته و صورة قشرة الموز التي تسببت بزحطته و أقواله اثناء سقوطه و دور الملالي في رمي قشرة الموز أمامه)
بينما كان يمر موضوع كموضوع خالد سعيد الذي الهب مشاعر الشارع المصري مرور الكرام عنده, و حتى اندلاع الاحداث الكبرى آثر السلامة و انتظار رجحان الكفة ليأتي و يتبجح بآرائه -كما يفعل عمرو اديب هذه الأيام, و حتى سمير جعجع و سعد الحريري يدّعون اليوم انهم كانوا ضد مبارك !)...
باختصار, سقوط مبارك المدوي و ثورة 25 يناير سقطت على رؤوس البعض على حين غرة, لم يكونوا من الناشطين فيها و لا من المخططين لها و لا من المضحين في سبيل الوصول اليها عدا عن كونهم توقعوها اصلا.... ان كان لهم بطولات و مواقف بعد سقوطه حسنا فعلوا, و ان يصلوا متأخرين خير من أن لا يصلوا ابدا, لكن مواقفهم الداعمة لسياسات النظام قبل سقوطه سوف لن ننساها...


أما بخصوص ميله المتكرر مؤخرا للتهكم على نصر الله (نصو الله) غامزا من قناة عاهة جسدية في النطق مقلدا بذلك شبيهه السيئ الذكر (حسام الراغب) فامر يستدعي الزجر و التأنيب .
ان كان لديه مآخذ على السياسات و الخيارات فليخض فيها و ليترك التهكم على الشكل و العاهات الجسدية لمستويات أخرى من التخاطب لا اعتقد ان احدا لا يجيدها و يبرع فيها....