لا شك أن هناك حرجا وحرجا كبيرا لحزب الله مما حدث ويحدث بسوريا من أحداث مشابهة لما حدث في تونس ومصر واليمن والبحرين وليبيا فالمنطقة أجمعها تمر بفرز جديد سيظهر بناء على المتغيرات الجديدة ولكني أقول إن حزب الله أدى دوره كاملا غير منقوص في ضوء الأوضاع الماضية وسيبقى علامة بارزة بالمنطقة تلقى الضربات والطعنات .
هذه الثورات اليوم هي من يقرر مصير هذه المنطقة وستنحو نحو خيار مقاومة الاستبداد الداخلي ، أما حزب الله فهو من قاوم الاستبداد والاعتداء الخارجي في وقت كانت هذه الشعوب ميتة.
حزب الله لم يكن دولة بل وجد في ظل غياب إرادة الشعوب الحرة وقد عير عن إرادة هذه الشعوب في مواجهة الاستبداد الخارجي وهي الآن تعبر عن نفسها بعد سباتها الطويل لمواجهة استبداد أنظمتها الداخلي
وكل من يحاول أن يلقي اليوم لوما على حزب الله بخصوص النظام السوري أتمنى أن ينظر في هذا التساؤل هل كان حزب الله يدعم النظام السوري ضد شعبه هل قام الشعب السوري بثورة بالماضي تجاه نظامه وساعد حزب الله النظام بقمع الشعب أم كان النظام السوري يدعم حزب الله في الوقت الذي تخلت عنه هذه الأنظمة التي بدأت تتساقط تباعا وكانت الشعوب فيه ذليلة ومهانة لحكامها؟
لله درك يا حزب الله ولله در هذه الثورات أخيرا للشعوب التي أحيتها بعد موتها وبعثتها بعد سباتها