مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل وسيارات تطوف المدينة وتبث الفتنة

تواردت الاخبار بتواتر سريع من اللاذقية بعد ان تأكد مقتل ثلاث اشخاص على الاقل وقيام البعض باعمال حرق وتخريب وانباء عن ترديد بعض الهتافات الطائفية .

بدأت الاحداث بحسب مراسلنا هناك يوم الجمعة بعد الصلاة حيث خرج مجموعة من المواطنين في شارع القوتلي وسط المدينة يرددون هتافات مؤيدة لدرعا وبعض المطالب المتعلقة بالحريات العامة ، لتلتقي هذه المجموعة مع تجمع اخر مؤيد للرئيس بشار الاسد والقرارات التي صدرت عنه مؤخرا، وحصل اشتباك بين الطرفين مع غياب للتواجد الامني".



محاولة بث شائعات تحمل نفسا طائفيا

وبحسب مراسلنا هناك فقد انطلقت في هذه الاثناء شائعات تحمل نفساً طائفياً ، جعلت الكثيرين يتخوفون من حصول صدامات طائفية في المدينة.

وترافقت هذه الاحداث بأعمال "حرق لسيارتي شرطة وتكسير واجهة المصرف التجاري السوري رقم\3\مع ثلاث صرافات آلية وتكسير واجهة وسيارة مصرف التسليف الشعبي في حي القلعة".

وافاد المراسل بان "عدد من التجار قام بحراسة محلاتهم تجنباً لاي عملية اختلاس في ظل الفوضى التي حصلت، وتكسير البنك العقاري، وعدد من زجاج السيارات، وثلاث "كولبات" في شارع ميسلون.



وتشهد المدن السورية خروج مجموعات من المواطنين في مظاهرات محدودة يرددون هتافات تتعلق بحياتهم المعاشية وقضية الحريات العامة ، قال اكثر من مسؤول سوري بانه "يتم استغلالها" ( التظاهرات ) للقيام باعمال تحريض وقتل وبث الفتنة بين المواطنين.

وقالت المستشارة الاعلامية والسياسية للرئيس بشار الاسد في لقاء متلفز ، بان حق التظاهر السلمي مكفول في الدستور السوري ولكن ليس من المسموح القيام باعمال اطلاق النار والحرق و التخريب للمباني العامة والخاصة.



يوم السبت .. ثلاثة قتلى

وبحسب مراسلنا في اللاذقية فان "مظاهرة محدودة لاتتجاوز 300 شخص خرجت السبت في حي الصليبة ، تم استغلالها من قبل البعض الذين قاموا بالانتقال الى الاحياء التي تسكنها طوائف مختلفة واخبار كل طرف ان الطرف الاخر قادم لقتله "..

الامر الذي "اثار الفزع" ، بحسب ما اشار مراسلنا ، في المدينة وتجلى هذا "بمظاهر اغلاق كافة المحال التجارية والتزام جميع المواطنين منازلهم".

وكان مصدر من كتيبة حفظ النظام قد اكد لنا في وقت سابق بانه "اصيب في صفوف عناصره عشرة اشخاص بطلقات نارية فيما توفي مساعد اول اسمه علاء سليمان في هذه الاحداث"



واكد المصدر بانه "تلقى معلومات مشددة بعدم الرد على الاعتداءات ومنع رجال الامن من الاشتباك مع المعتدين".

و صرح مصدر طبي بانه قتل مواطنين هما " مصطفى بيازيد وعلي جاموس ، حيث اصيب الاول بطعنة سكين واثناء تفتشيه وجدوا زجاجة موليتوف ، اما جاموس فقد اصيب بطبق ناري من اكثر من 150م باتجاه مائل مما يدل ان اطلاق النار من الشرفات " ، فيما اشار الى اصابة اكثر من 70 عنصر من الشرطة بجراح"

وكان مصدر مسؤول قد صرح لوكالة الانباء سانا بأن "مجموعة مسلحة احتلت أسطح أبنية في بعض أحياء مدينة اللاذقية وقامت بإطلاق النار على المارة والمواطنين وقوى الأمن" ، دون ان تشير لهوية هذه المجموعات او خلفياتها.



سيارات غريبة تجوب الشوارع وتقوم ببث الشائعات واطلاق الرصاص

وفي مشهد اخر قال مراسلنا في اللاذقية بانه "تواجد في الشوارع عشرات من الشباب دون ال 20 من العمر وقاموا بحرق الحاويات والدواليب وحرق مركز سيرتيل في منطقة الشيخضاهر وحرق باص للشرطة



واكد المراسل بانه بعد ان تم بث الكثير من الشائعات التي تحمل تحريضاً طائفياً ، فان "عدد من الشبان المدنيين يقومون حاليا بتطمين الاهالي بانه لن يتم اي اشتباك بين الاهالي" وان كل هذا "هو عبارة عن اشاعات باشاعات"



واشار المراسل بان كثير من اهالي اللاذقية الذين التقاهم من كل الطوائف يؤكدون "وجود اشخاص غرباء عن المدينة يقومون بعملية التحريض والتخريب".

واضاف المراسل بانه " تم القبض على اكثر من سيارة كانت تجول في المدينة وتحاول بث الفتنة واطلاق الرصاص في المدينة ، كما تم القبض على سيارتين (فان) رماديتان في منطقة معمل المعاكس محملتان بالاسلحة " ..

ونفى المراسل ان يكون مقر حزب البعث في اللاذقية تعرض للحرق واكد بان الحركة مستقرة هناك"



سيريانيوز