اقتباس:وصية خروف لابنه ولدي إليك وصيتي - عهد الجدود الخوف مذهبنا - نخاف بلا حدود نرتاح للإذلال في كنف القيود ونعاف أن نحيا كما تحيا الأسود .... كن دائماً بين الخراف - مع الجميع طأطئ - وسر في درب ذلتك الوضيع أطع الذئاب - يعيش منا من يطيع إياك - ياولدي - مفارقة القطيع .... لاترفع الأصوات في وجه الطغاه لاتحك يا ولدي - ولو كمّوا الشفاه لاتحك - حتى لوا مشوا فوق الجباه لاتحك ياولدي - فذا قدر الشياه .... لا تستمع - ولدي - لقول الطائشين القائلين بأنهم أسد العرين الثائرين على قيود الظالمين دعهم بني - ولاتكن في الهالكين .... نحن الشياه فلا تشكّككَ الظنون نحيا وهمّ حياتنا ملء البطون دع عزة الأحرار دع ذاك الجنون إن الخراف نعيمها ذل وهون .... ولدي إذا ما داس إخوتك الذئاب فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب وإذا سمعت الشتم منهم والسباب فاصبر فإن الصبر أجر أو ثواب .... إن أنت أتقنت الهروب من النزال تحيا خروفا ً سالما ً في كل حال تحيا سليماً من سؤال واعتقال من غضبة السلطان من قيل وقال .... كن بالحكيم ولاتكن بالأحمق نافق بني مع الورى وتملق وإذا جررت إلى احتفال صفق وإذا رأيت الناس تنهق فانهق .... انظر ترى الخرفان تحيا في هناء لاذل يؤذيها ولاعيش الإماء تمشي ويعلو كلما مشت الثغاء تمشي ويحدوها إلى الذبح الحداء .... ما العز ماهذا الكلام الأجوف من قال أن الذل أمر مقرف إن الخروف يعيش لا يتأفف مادام يسقى في الحياة ويعلف ....