(03-28-2011, 02:09 AM)مصطفى علي الخوري كتب:  ..............

اقتباس:سوريا على الطريق .

الله يسمع منك

و لكنني متشائم،
لن انسى يوما مشهد اللاذقية عندما ثارت بالثمانينات، لا انسى صورة الجيش الذي يحتل المفارق و الشوارع، لا أنسى صورة المتاريس و اثأر الحرائق.

وئدت ثورة اللاذقية 1981 فور ولادتها بفضل المخابارات التي تصفها بالغبية

اليوم، و بعد ثلاثون عاما و المشهد يتكرر.

الناس اليوم لم تهتف للشهيد كما هتفوا بباقي المدن العربية. بل على العكس، دفنوهم و عادوا لبيوتهم على عجل، و يتحضرون للخروج بمسيرات النفاق و ليهتفوا ثلاثين عاما قادما بالروح بدم نفديك يــــــــــــــــــــــــا ... "لا أريد للكلمة الأخيرة أن تخرج من حنجرتي"

منذ سنوات كتبت في موضوع عن الديكتاتور و الأثار المدمرة لأجهزته .
" كل البلاد في مزاج احتفالي رائع ، فلا يستطيع أحد التمييز بين الفرح المأمور به و بين الفرح الحقيقي ، و تتحول صيحات الخوف إلى هتافات الترحيب ، بل حتى في سجون أمن الدولة يقذفون بالقبعات في نشوة من فرط التأثر ، يجب كتابة علم نفس جديد ، موضوعه :" آلية تدجين الروح " ، إنه سيكون أروع حتى من كتاب :" مائة طريقة لطهي اللحم البشري ".
رغم هذا فأفراح الطغاة المأمور بها قصيرة و سرعان ما تنتهي بالطغاة انفسهم على أعواد المشانق ، أو طائرين بلا وطن يرتضيهم .
يا صديقي .
الماضي لن يعود .
الشعب يريد .. الشعب يأمر فيطاع .
الشعب السوري عندما يثور لا يعبر عن إرادته هو ، بل يعبر عن روح العصر . هذا الإعصار القهري يدفعنا دفعا للحرية . لقد تأخرنا عن موعدنا 30عاما حسوما . المصريون و التونسيون ليسوا أكثر قوة ولا وعيا من السوريين . فلنثق جميعا بالشعب السوري و بالشباب السوري و سننتصر بهم جميعا .
لندفن الذكريات في مقابر مجهولة فلا نزورها أبدآ . لنحرق رفات الجدود و لتذروها الرياح . المستقبل فقط هو شاغلنا . لنحاول مرة و مرات ، فهناك دائما المرة التي ستصعق الطغاة و ستضعنا على صفحات التاريخ .
إني دائما متفائل لأني واقعي ، الشيء المؤكد الوحيد في المنطقة هو الشعب العربي ، إن معركتنا محسومة بالفعل ، نحن فقط في إنتظار إعلان النتائج النهائية . ربما سيكون علينا تقديم المزيد من الشهداء ،و لكننا دائما نقدم الشهداء !. حتى مساء 24 يناير لم يكن أحد يراهن بخردلة على ثورة مصرية ،و لكن في مساء 25 يناير حسم الرهان لصالح الحرية و الشعب المصري . لا تبتأس من مظاهر السلبية ،ولا تنخدع بصور بشار فهي التي تعبأ الجماهير ضده و ضد كل منظومة الفاشست .
رياح الحرية في كل الأشرعة ،ولو حاولنا بكل قوة أن نتصدى لها لن نستطيع . نحن جميعا محكومون بالثورة ، كلنا سنصبح ثوارا حتى لو لم نكن نريد ذلك .