دبي -أمال الهلالي

شهدت مدينة بنغازي معقل الثوار شرق ليبيا خروج مئات من النساء، الأحد 27-3-2011، مسيرات حاشدة، تضامنا مع المحامية الليبية إيمان العبيدي، التي أثار ظهورها عبر المحطات التلفزيونية العربية والعالمية لغطاً كبيراً واستياءً عارماً بعد اقتحامها لأحد الفنادق في طرابلس لتروي للصحفيين الأجانب المقيمين في المكان واقعة اغتصابها من كتائب القذافي وتعرضها لعنف شديد.

ورغم نفي المسؤولين الليبيين لما جاء على لسان إيمان بداية الأمر بحجة أنها مخمورة ومريضة نفسيا، فإن ماقالوه لم يجد صدى ولم يقنع الكثيرين.

وبادر نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي"فيسبوك" لإنشاء صفحة مساندة للمحامية الليبية حملت اسم "كلنا إيمان العبيدي" وصل عدد مشتركيها في أقل من 24 ساعة لنحو ثلاثة آلاف منخرط أغلبهم من الجنس الناعم.

ونددت الصفحة بالاعتداء الوحشي والمهين الذي تعرضت له هذه المرأة الليبية على يد ميليشيات القذافي مطالبين بالقصاص لكرامتها ولشرفها الذي هتك بدم بارد.

من جانبه تراجع الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم عن التصريحات التي كان قد أدلى بها سابقا أمام الصحفيين متهما إيمان بالجنون وتعاطي الخمور، ليعلن في مؤتمر صحفي في العاصمة طرابلس أنه تم الإفراج عن هذه السيدة الليبية متوعدا بتتبع المذنبين قضائيا، ومضيفاً "أنه قد جرى توقيف أربعة أشخاص على ذمة القضية، بينهم نجل مسؤول كبير". نقلا عن موقع "سي ان ان" الاثنين 28-3-2011.

وأكد إبراهيم "أن القضية تعد جريمة شرف لايجب السكوت عنها، وبأنه تم فعليا توقيف الجناة" على حد تعبيره. لكن لم يتبين إلى الآن صحة هاته الأخبار لاسيما تلك المتعلقة بالافراج عن المحامية إيمان في ظل التعتيم والتضليل الإعلامي الذي تمارسه حكومة القذافي.

---

http://www.facebook.com/KLNA.EMAN?sk=info