الزميل المحترم sassosun
محبة و سلام
أولا : تعريفك للوثنية قاصر
أنت تحاول قصر الوثنية على الأديان الأخرى لكي تبرّئ منها دينك و لكنك في محاولتك تلك تبرئ كل الأديان الأخرى من الوثنية معك. فحين تقول أن الوثنيه هي السجود لحجر صنم صنعناها بيدينا او لحيوان خلقه الله وجعلها مسخرا لنا ولخدمتنا, تعفي حتى الأديان الهندية و المصرية القديمة من الوثنية لأنه لم يوجد قط إنسان يسجد لحجر بإعتباره إله في ذاته بل إن كل الوثنيين يقدسون الأشياء الملموسة أو الأشخاص الماديين بإعتبارها ترمز لآلهة أخرى متعالية تعيش في السماء أو غير منظورة أو ما إلي ذلك.
إذن لا أحد يسجد لحجر بل كل الوثنيين يقدسون الحجارة أو الكتب و يقبلونها لأنها ترمز للآلهة و ليست هي نفسها الآلهة, و هكذا لا يكون الإسلام (موضوع حديثنا) مختلفا عن أي دين وثني آخر ..
فالوثنية هي تقديس و عبادة الأشياء أو الأشخاص المنظورين و الملموسين بدلا من تقديس القيم و المعاني المجردة الغير منظورة و الغير ملموسة مثل تقديس حجر أسود او كتاب أحمق أو شخص ميت بدلا من تقديس الخير و الحق و السلام و الحرية مثلا ..
ثانيا : في الإسلام الله شخص مادي
غريب هو إنكارك أن الله شخص فكلمة شخص تعني شيء له وعي و الوعي هو ما يجعل الحيوان إنسانا لأن الإنسان حيوان واعي, يعني أنت في محاولتك تنزيه الإله عن كل شئ نزهته حتى عن الوعي و هو ما يجعل إلهك شيء لا يعقل و لا يفهم ..
واضح أنك لا تعرف دينك جيدا أو أنك لم تتعرض بفكرك أو بحثك لماهية الإله و إلا لما أخطأت هذا الخطأ.
فأحد أسوأ التناقضات في فكرة الإله هي أنه شخص (أي له وعي بذاته و بما حوله) و في نفس الوقت هو مطلق, مع إن الإطلاق يتناقض مع الشخصانية أو الذاتية تناقض تام : فالعاقل غير العقل و الرحيم غير الرحمة لأن العقل معنى مطلق و الرحمة قيمة مطلقة بينما العاقل و الرحيم هي صفات للأشخاص.
لذلك تقولون على الله الرحمن الرحيم و لا تقولون عليه الرحمة لانكم تعتبرونه شخصا غير مطلق, و تجعلون لله عرشا و كانه ملك محدود فلأن لله عرشا إذن فله مقعدة و ساقين و جسد و ليس فقط مجرد شخص بل هو شبه الإنسان :
اقتباس:- [رب العرش العظيم]النمل 26
- حملة العرش عن ابن عباس أن الله تعالى لما خلق حملة العرش قال لهم أحملوا عرشى فلم يطيقوا فخلق لكل واحد منهم مثل قوة من فى السموات السبع من الملائكة فقال أحملوا عرشى فلم يطيقوا فخلق لكل واحد فيهم مثل قوة ما خلق فى السموات من ملائكة ومن فى الأرض من خلق وقال أحملوا عرشى فلم يطيقوا. فقال الله عز وجل قولوا لا حول ولا قوةالا بالله فلما قالوها حملوه فنفذت أقدامهم فى الأرض السابعة على متن الريح فلما لم تستقر أقدامهم على شئ تمسكوا بالعرش .............ولم يفتروا عن قولهم لا حول ولا قوة إلا بالله خيفة أن ينقلب أحدهم فلا يعرف أين يهوى فهم حاملون العرش وهو حاملهم والكل محمول بالقدرة الألهية. أربعة منهم يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك وأربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لى أن أحدث عن ملك من ملائكة الله عز وجل من حملة العرش إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعماائة عام
- صفة العرش قال البيهقى فى [الأسماء والصفات ]اتفقت الأقاويل على أن العرش هو سرير الملك وأنه خلقه الله وأمر ملأئكته بحمله وتعبدهم بتعظيمه والطواف به كما خلق فى الأرض بيتا وأمر بنى أدم بالطواف به
العرش مقبب
ثبت فى صحيح البخارى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سالتم الله فاسألوه الفردوس فانه أعلى الجنة وأوسط الجنة وفوقه عرش الرحمن
قال بن تيمية العرش مقبب : أوسط الجنة وأعلاها هو الفردوس وان فوقه عرش الرحمن والأوسط لا يكون الأعلى الا فى القبة
مسافة العرش
ذكر ابن كثير وغيره أن بعد ما بين العرش إلى الألرض مسيرة خمسين الف سنة وأتساعه خمسون الف سنة
عندما أهتز العرش بالرغم من عظمة العرش وثقله ومكانته فانه أهتز مرة واحدة فقط لموت أحد أصحاب الرسول عليه الصلاة والسلام أنه [سعد بن معاذ]وهو الذى نزل المهاجرون من مكة فى حماه وفى ضيافته بالمدينة أما كيفية الأهتزاز فلا يعلمها الأ الله تعالى
الكرسى
- قال بن عباس هذا الكرسى الذى وسع السموات والأرض :لو أن السموات السبع والأرضون السبع بسطن ثم وصلن بعضهن ببعض ما كانوا من سعة الكرسى إلا بمنزلة الحلقة فى مفازة والمفازة ؟الأرض الوعرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الكرسى فى العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهرى فلاة من الأرض
- سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن وسع كرسيه فقال كرسيه موضع قدمه والعرش لا يقدره الأ الله عز وجل وقال السدى عن أبى مالك الكرسى تحت العرش والسموات السبع والأرض فى جوف الكرسى والكرسى بين يدى العرش
عن على كرم الله وجهه قال نور الشمس جزء من سبعين جزء من نور الكرسى ونور الكرسى جزء من سبعين جزء من نور العرش ونور العرش جزء من سبعين جزء من نور الحجب
عظمة العرش
عن النبى عليه الصلاة والسلام قال إن الله يجلس على العرش ولا يبقى من العرش قدر أربع أصابع
و مادام له عرش و له كرسي إذن فهو شخص مادي يشبه الإنسان ..
طبعا محمد يحاول إبهار العامة كذبا بحجم الكرسي أو حجم العرش و لكن مهما كان الله نفسه كبيرا فهذا يعني أنه مادي و أنه ياخذ شكل الإنسان في جسمه و جلوسه ..
بالتالي فإن الله في الإسلام هو أبعد ما يكون عن الإطلاق بل إن له جسدا كبيرا جدا هو أكبر من السماوات السبع و الأراضي السبع ( لا أعرف ما هي تلك الأشياء السبع ) و لكنه جسد مادي لشخص مادي له الشكل البشري و له وعي بذاته فهو شخص ..
(يتبع)