سأكون صريح معكم، كان يسألني هذا السؤال اكثر من مسؤول، يريد ان يفهمني أن الرئيس اصلاحي ولكن من حوله يمنعونه، قلت به بالعكس هم يدفعوني بشكل كبير. لا يوجد عقبات، يوجد تأخير، لا يوجد احد يعارض،
من يعارض هم اصحاب المصالح والفساد، وأنتم تعرفون أنهم قلة محدودة جداً كانت موجودة ولك تعد موجودة الآن، قلة محدودة تعرفوها بالإسم، الآن لا يوجد عقبات حقيقية، التحدي الآن ما هو نوع الاصلاح الذي نريد ان نصل اليه، وبالتالي علينا ان نتجنب اخضاع عملية الاصلاح للظروف الآنية التي قد تكون عابرة لكي لا نحصد النتائج العكسية، الاصلاح يجب ان يعكس 10 سنوات للخلف و10 سنوات للأمام، لا يعكس هذه المرحلة ولا الموجة في الخارج ولا الموجة في الداخل. هذه طريقة التفكير التي نفكر بها، الحالة الآنية التي تأتي يمكن ان تؤخر موضوع أو تعجّله ويمكن ان تعدل الاتجاه. تجربة تونس كانت مفيدة لنا كثيرا، وكان لدينا رؤية نموذجية للتطوير في تونس. كنا ناخذ رأي الخبراء لنستفيد من التجربة، وعندما انلعت الثورة رأينا بأن الاسباب
لها علاقة بتوزيع الثروة، وإنما بالتوزيع بين الداخل والوسط بينما هذه النقطة في سوريا نحن تلافيناها، وهذه النقطة الآن نشدد عليها اكثر من قبل وهي التوزيع العادل للتنمية في وسوريا. فإذاً بالمبدأ، لو اردنا ان نقول أننا لا نريد اصلاح، نقول بكل بساطة اننا لا نستطيع أن نبقى بدون اصلاح بشكل طبيعي. القاء بدون اصلاح مدمر للبد. التحدي الاساسي اي اصلاح نريد، هنا البراعة التي سنثبتها كسوريين عندما نبدأ في القوانين المطروحة قريباً، وفي هذا الاطار فإن حزمة الاجراءات التي اعلن عنها يوم الخميس لم تبدا من الصفر، وكما قلت القيادة كانت قد أعدت مسودات قوانين سواء فيما يتعلق بقوانين الاحزاب او الطوارئ منذ اكثر من عام، بالاضافة الى قوانين أخرى جيدة سيتم عرضها على النقاش العام ومن ثم على المؤسسات ريثما تصدر،
وهناك اجراءات اخرى لم تعلن يوم الخميس البعض منها متعلق بتعزيز الوحدة الوطنية، [/color ] والبعض الآخر متعلق بمكافحة الفساد والاعلام وزيادة فرص العمل، يتم العمل عليها وستعلن عند انتهاء دراستها. بدأت بها الحكومة السابقة وستكون من اولويات الحكومة الجديدة، على سبيل المثال ما وضعناه عن موضوع زيادة الرواتب الاخيرة كنا نناقشه مع الفريق الاقتصادي، انا ترأست ذلك الاجتماع، ناقشنا حزمة قرارات اقتصادية صدر منها فقط موضوع الرواتب، وهناك تتمة. بهذه المناسبة وخارج موضوع الحديث كله والخطاب بالنسبة لما حصل بموضوع زيادة الرواتب وال1500 ليرة التي دُمجت، قامت الحكومة مشكورة في اجتماعها الاخير بتلقي هذه الملاحظة بمبادرة منها، وصلتها الشكاوي، وأرسل لي منذ ساعة تقريبا التعديل كي تحل هذه المشكلة، ففي الحقيقة هم من قاموابهذا العمل وليس بتوجيه. اعلن هذا الشيء للمواطنين.
على كل الاحوال سأطلب من الجهات المعنية حول هذه النقاط عندما اعلن ماهي الاجراءات التي لم تعلن ونتمنى خلال شهر ان نحدد ماهي هذه الاجراءات ولكن انا افضل ان نعلن الاسم بالتفصيل بعد انهائه كي لا يبقى فقط في اطار العنوان فنطلب اطار زمني لكل واحد منها، وطبعاً انتم كمجلس شعب والمجلس القادم سيحدد جداول زمنية في اي موضوع، البعض طلب مني ان اعلن الجدول الزمني في مجلس الشعب لكن الجدول الزمني لأي موضوع هو موضوع تقني ربما نعلن جدول زمني يكون اقل بكثير مما هو ضروري لهذه الحالة فيكون الضغط هو على حساب النوعية وأعتقد انه من واجبنا ان نقدم للشعب السوري الافضل وليس الاسرع نحن نريد ان نسرع لا ان نتسرع.
( وقف نائب وقال فيه قصيدة)
( وقفت نائبة والقت به قصيدة أيضا)
( وقف النواب وهتفوا : بالدم والروح نفديك يا بشار)
( وقف نائب وقال له: العالم العربي قليل عليك، وأنت يجب أن تقود العالم يا سيدة الرئيس)
تابع:على كل الاحوال هناك من سيقول في الفضائيات لا يكفي، نقول لهم لايوجد لدينا ما يكفي لكي ندمر وطننا.
وبهذه المناسبة لا تغضبوا مما قامت به بعض الفضائيات لأنهم يقعون دائماً بنفس الفخ فهم يحاولوا التشويش علينا وعلى الشعب السوري لانهم يعتمدون مبدأ اكذب اكذب حتى تصدق فيصدقوا الكذبة ويقعوا في الفخ.
ايها الاخوة والاخوات وعسى ان تكرهوا شيئاً وهو خير لكم، صدق الله العظيم.
ولكن نحن بشر ولا يمكن ان نحب ما حصل، لا يمكن ان نحب الفتنة، لا يمكن ان نحب الدماء، لا يمكن ان نحب التوتر، ولكن الازمات هي حالة ايجابية اذا استطعنا ان نسيطر عليها وان نخرج منها رابحين، وسر قوة سوريا هو الازمات الكثيرة التي واجهتها عبر تاريخها وخاصة بعد الاستقلال مما اعطاها المزيد من المناعة والمزيد من القوة، فإذاً علينا مواجهة الازمات بثقة كبيرة وبتصميم على الانتصار اما القلق فيجب ان يكون حالة ايجابية لا سلبية تدفعنا للسير الى الامام وليس للهروب الى الامام، عندما نسير الى الامام نسير بثقة وبتوازن، عندما نهرب للامام فنحن نسير بتخبط والنهاية تكون السقوط، الكثير من الناس في الازمات يبحثون عن اي حل بأي طريقة هذا الموضوع الافضل ان تبقى من دون حلول ان لم تكن تعرف تماماً بأنك ستقوم بايجاد حل للمشكلة وهذا ايضاً من الدروس التي نتعلمها في هذه الازمات.
وأد الفتنة هو واجب وطني واخلاقي وشرعي وكل من يستطيع ان يساهم في وادها ولا يفعل فهو جزء منها، والفتنة اشد من القتل كما جاء في القرآن الكريم فكل من يتورط فيها عن قصد [color=#FF0000]او عن غير قصد فهو يعمل على قتل وطنه، وبالتالي فلا مكان لمن يقف في الوسط، فالقضية ليست الدولة بل الوطن، والمؤامرة كبيرة ونحن لا نسعى لمعارك، الشعب السوري شعب مسالم وودود ولكننا لم نتردد يوماً في الدفاع عن قضايانا ومصالحنا ومبادئنا،
واذا فرضت علينا المعركة اليوم فأهلاً وسهلاً بها.
( ألقى نائب قصيدة به)
تابع: سأذكركم بمصطلح الدومينو الذي وجد بعد غزو العراق عندما افترضت الولايات المتحدة في ذلك الوقت الادارة السابقة بأن الدول العربية هي احجار دومينو وستأتي المشاريع لتضرب الاحجار او تضرب حجر فيسقط الباقي، ما حصل هو العكس تحولت المشاريع الى احجار دومينو وضربناها وسقطت واحداً تلو الآخر وهذا المشروع سوف يسقط، وبما ان البعض ذاكرته قصيرة على الفضائيات فنعود ونذكر بأن ليس كل ما يحصل هو مؤامرة لكي يتذكروا، وانه الآن مستعدين في الاستوديوهات للتعليق على الكلمة.
( وقف النواب وهتف : الله، سوريا وبشار وبس)
أما انتم يا بنات وابناء هذا الشعب العظيم فإن غيرتكم على وطنكم التي تعبرون عنها كل يوم، وبشكل اكثر وضوحاً في اوقات الشدة
وعبرتم عنها بالأمس في تظاهرات حاشدة غير مسبوقة في انحاء القطر تشعرني بمزيد من الثقة وتمدني العزيمة، وان تلاحمكم في مواجهة الفتنة يشعرني بمزيد من الايمان بالمستقبل، وإن كنتم قد هتفتم بالروح بالدم نفديك يا بشار فالسليم هو ان الرئيس بشار هو الذي يفتدي وطنه وشعبه - وانا ارد عليكم بأن اقول الله سوريا شعبي وبس - وهو الذي (اي انا) سيبقى دائماً الابن البار لشعبه والاخ والرفيق الوفي لأبنائه يسير معهم وفي مقدمتهم لبناء سوريا التي نحبها ونفخر بها، سوريا العصية على اعدائها، سوريا المقاوِمة والمقاوَمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.