بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: كيف ترى مستقبل الحرية في العالم العربي ؟.
أود أن أؤكد أني في هذا الشريط مجرد مشارك وباحث عن المعرفة ، فلست أملك إجابات على ما أطرح من أسئلة تؤرقتي بالفعل ، بل بعضها لا أملك له ولو تصورات مبدئية .
أتمنى أن يشارك أكبر عدد من الزملاء خاصة الشباب . من تجربتي في الحوار مع "شباب الثورة" أنهم لا يمتلكون عادة ثقافة كبيرة ، و لكنهم أقرب -حتى في سذاجتهم أحيانا- من روح العصر . رغم أني تعمدت دائما أن أسمع ، إلا ان بعض التعليقات كانت تخيف هؤلاء الشباب أحيانا ، فيتوفقون عم يشعرون أنه كلام سطحي ، و لكني مخلصا كنت أؤكد لهم أن هذا الكلام السطحي لا يُخجل طالما صنع ثورة ، ربما الخجل كله أن امتلكنا كل تلك الثقافات الواسعة ، ولم نفعل شيئا بها سوى أن نلوكها في الغرف المغلقة ، بينما طاغية شديد الغباء يحكم مصر 30 سنة متصلة .
(04-08-2011, 01:17 PM)العربي الحر كتب: ..........
*** من وجهت نظري ان الامور التي وصلت اليها مستويات الانتفاظة او التغيير في الوطن العربي تحتاج الى نظرة ابعد بكثير مما نتوقع فهناك معايير واهداف بسيطة ومتقاطعة مع بعضها البعض ولكل انتفاضة عربية قامت او ستقوم في الوقت القريب طموحات والاهداف لا يرسمها المحتجون في كل الاقطار العربية وانما جاءت بفعل الممارسات الصادرة من الانظمة العربية فهناك جياع 80% و20 % مضطهدين سياسيا واقتصاديا ومبعدون عن اروقة القرار وصالات المال والجياع هم الاغلبية الساحة و بمجرد توفير الخبز لهم سيتوقفون حتما عن التظاهر
وتعود الاسباب انحطاط الرؤى والافكار والطموحات العربية الى سياسة التجهيل ومحاربة الفكر وتقنين الافق العلمية والتضليل من خلال استيرات المبادىء السلبية من الغرب وتسويق الديموقراطية الجوفاء التي لا تحمي ابسط حقوق الفرد الزميل المحترم العربي الحر . 
قرأت الكثير من التنبؤات التي كانت تؤكد أن المشاكل الإقتصادية العالمية ستقود إلى اضطرابات سياسية في الدول الفقيرة ( العالم الثالث ) .هذه المشاكل التي يتم تصديرها بشكل آلي إلى العالم الثالث ناتجة عن آليات العوملة الإقتصادية من جانب ، و أيضا نتيجة الأزمة المالية العالمية التي ضربت العالم عامي 2007-2008 من جانب آخر ، هذان العاملان تفاعلا معا في إتجاه واحد ، هو أن تدفع الشعوب الفقيرة تكلفة المباني التي يحصل عليها الإفريقي الأمريكي بلا جهد حقيقي !. هذه التوقعات العالمية أدت إلى أن يتحدث بعض الكتاب العرب (و المصريين ) عن ثورة الجياع المتوقعة !.
لم يبد مبارك أبدآ حساسية تجاه معاناة شعبه و مشاكله ، و لكن رغم ذلك استطاعت حكومة نظيف أن تجتاز المشكلة العالمية بأقل قدر من الخسائر ، و عندما ثار المصريون في يناير 2011 كانت ثورة ديمقراطية يقودها شباب من أبناء الطبقة البرجوازية العليا و المتوسطة ، على الأقل هكذا كانت الموجة الأولى التي فجرت الثورة .هؤلاء الشباب كانوا يعيشون أفضل من نظرائهم في كل التاريخ المصري الحديث بمراحل !. لم يكن الفقر إذا أو التطرف الديني هو الذي حرك هؤلاء الشباب ،و لكن البحث عن الحرية و الكرامة و الحق في المستقبل . أعتقد أن أصول الثورة ليست في طوابير الخبز ،و لكن في مناخ الحرية العالمي الذي يتنسمه الشباب عبر الإنترنت ،وشبكات التواصل الإجتماعي . القرن 21 هو الذي يثور في العرب ، هذا ما أكرره دائما لأني أراه صائبا .
يبقى أني لا أوافقك مطلقا في رأيك الغريب عن الديمقراطية . فلو لم تحقق الديمقراطية كرامة الإنسان فلن يفعل ذلك أي شيء آخر .
|
|
04-08-2011, 03:20 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}