بالنسبة لى اذا كنت جوعان و لا يوجد طبخة فى البيت و انا مكسل انزل للمطعم اليابانى اللى تحت بيتى عطول , فاننى اتصل باحد اصدقائى الاعزاء و ابلغه بمدى اشتياقى له , و اننى اود ان اراه اذا كان عنده وقت فاضى , فان قرر ان يحضر , فاننى اساله ان يمر على المطعم بطريقه و يحضر لنا شيئا خفيفا , يعنى فروجين غريل على شوية مقبلات و شوية حمص و فول , و حبذا ثلاث سندويتشات شاورما حلال على زوقه و شوية شوكولاته نتسلى و نحن نشرب القهوة و الشاى .
اما اذا كان الشباب مشغولين فاننى امشى حالى بسندوتش جبنة ايا كان نوعها فانا من عشاق الجبنة و لا يمكن ان تنقطع عندى ابدا .
ايام الدراسة اذكر اننى كنت فى حالة اشتهاء لللحمة , اذ لم يكن هناك لحمة حلال ابدا , و كنت ابتعد عن اى شئ فيه لحمة , و مضى ما يقرب من السنة و انا لم اتناول اللحم لاننى مستجد يعنى فى السنة الاولى و لا اعرف اى مكان للحم الحلال .
و ذات يوم خرجت من غرفتى فى السكن الجامعى فرايت مجموعة من اخوانا الشباب السودانى الملتحى و هم يحملون حقائب يد و اكياس و رايت احدهم يضع فى الحقيبة سكينا , فتقدمت منهم و حييتهم و سلمت عليهم و سالتهم : الى اين يا شباب ؟؟؟
فاجابوا :الى الغزو
فقلت : خذونى معكم , و لى ما لكم , و عليكم ما على
فضحكنا و قالوا هيا بنا , و ذهبنا الى مزرعة حيث انهم هناك يشترون الخرفان و يذبحونها و لم نجد خرفانا بل وجدنا ثورا اشتريناه و منحونى شرف الذبح , و شوينا جزء و عدنا كل بغنيمته , و سبحان الله اصدقائى الاعزاء بنفس اليوم جاؤوا جميعا الى غرفتى و اعتقد ان ذلك بدافع الغريزة , و احتفلنا بتناولنا اللحم بعد صبر دام لما يقرب من السنة عفنا و مللنا خلالها السمك و البقوليات .