بالنسبة لي فهو السببين الأول و الثاني ..
لم أعلن أني ملحد إلا بعد ان تأكدت بنسبة 100 % أنه لا يوجد إله ..
أو لاكون أكثر تحديدا : لا يوجد إله شخصي يهتم بالبشر على الأقل.
ربما يكون هناك إله خالق للكون قد يكتشفه العلماء و إن كنت أستبعد ذلك ..
لكن ما انا متاكد منه هو عدم وجود إله شخصاني :
يهتم بالصلوات و يغضب من الآثام الصغيرة و يثب و يعاقب و يجيب الدعاء و ما إلي ذلك.
لو كان هناك خالق للكون فهو قوة فيزيائية عمياء لا تعرف الأشخاص و لا تهتم بالتصرفات.
هذا ما اتصوره على الأقل ..

و لكن أشد ما جعلني أفكر في الموضوع بتلك الطريقة هو إحتقاري للإله الإبراهيمي (و لا أدعوه إله الديانات السماوية لان كل الأديان بشرية) ..
إله حقود و دموي و أحمق بطريقة مستفزة, لدرجة لا احتمل فيها وجوده كإنسان و ليس كإله.
يعني هتلر بالنسبة له هو الأم تريزا.

أما عن سبل الهروب من القيود الإلهية فأسوأ حيلة هي إنكار وجود إله ..
الهروب من القيود الدينية بالإلحاد يشبه من يتعرض لخطر الموت بالإفتراس من أسد فينكر وجود الأسد على الإطلاق.
لكن الواقع هو ان المؤمن بالدين هو من ينكر الواقع في سبيل أن يحيا في خيالاته و أحلامه بحور العين أو غيره.
يعني نفس المثل الذي قد ينظر به المؤمن للملحد يرى به الملحد المؤمن و لو بطريقة أخرى.

لكن تجاهل الله تلك هي المضحكة فعلا ..
تشعرني و كأن الله زميل عمل او زوجة مثلا, على المرء أن يراه يوميا و أن يتعامل معه يوميا.
أين هو الله أصلا لكي نتجاهله او نقبل عليه .. أليس هو اللهو الخفي ؟!!!
أعجبتني جدا مسألة تجاهل الله تلك.