{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
مقابر / قصص قصيرة
coco غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,795
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #10
RE: مقابر / قصص قصيرة
اقتباس:لكن أول مرة أقرأ قصصا لها ملحق غنائي .. واضح أن فن القصة القصيرة عماله بيتأنسن أكثر و بيحلو أكثر عندما يصل بني نادي الفكر

الفكرة في تصوري عزيزتي / هالة New97 , أن الوسائط السمعية والبصرية أصبح لها مكانة في التوصيل أقوي من الشعر والقصص والفنون القولية بصفة عامة , هناك جمهور كبير مع التحديث الذي مس المجتمع الثقافي عندما أصبحت هذه ( الميديا ) هدفا له , فعلي سبيل المثال تجدين الأمسيات الشعرية لمحمود درويش مصحوبة ببعض العزف الموسيقي , بالرغم أنه محمود درويش الذي ينبغي أن نستمع لشعره أكثر من أن نبحث عن موسيقي أو أي شئ آخر , مثال آخر كتب الأطفال في سن قبل المدرسة تجدينها مصورة وبها موسيقي عند الضغط علي الكتاب , أو أن الكتاب نفسه مصنوع بطريقة ثلاثية الأبعاد تفتحين الصفحة فتجدين أن الصورة لها عمق , الأبنودي مثلا كان من الممكن أن يسرد السيرة الهلالية كشعر فقط ولكنه حين سجلها سجلها مع الشعراء القوالين علي الربابة , يبدأ بالحديث بجزء نثري لسرد الأحداث ثم يترك الشاعر يقول , بل أن السير الشعبية المكتوبة كالزير سالم علي سبيل المثال تجدين جزءا نثريا ثم القول الشعري .
هذا التنويع والخلط بين وسائل مختلفة في التوصيل سواء في القديم أو الحديث فعلا ظاهرة تستحق الدراسة .
أخرج من هذا أن الوسائط أصبحت ضرورة عند التوصيل , خلق جو فني غير قولي مصاحب للعمل الفني , يجعل القارئ في علاقة مع العمل أقوي عن ذي قبل , حين كان يسمع الشعر أو القصة فقط , وأنت تعرفين من خلال دراساتك في التعليم أن الوسائط لها دور كبير في تنبيه عدد من الحواس معا في عملية الإدراك المعرفي تؤدي لنجاح العملية التعليمية أكثر مما لو كان التنبيه قاصرا علي حاسة واحدة مثل ( السمع فقط )
وحقيقة فقد اكتشفت أنني في المدة الأخيرة - وياللغرابة - عندما أكتب أحتاج لسماع أغنية وأضع السماعات في أذني رغم أن الأغنية تكون علي هامش الشعور ولا أفكر فيها إطلاقا ولكن بمجرد أن تتوقف أجدني أعيد بثها مرة أخري رغم أنني - وياللغرابة - لا أطيق سماع ولو رنة إبرة بجواري عندما أكتب , وأحيانا يستغل أولادي فرصة الكتابة ويطالبوني بما أرفض تحقيقه عندما أكون في غير حالة الكتابة , فأشير لهم أن الفلوس هناك , وأنا لا أسمع حتي ما يطلبونه ( يعني ابعدوا عني الساعة دي ) وعندما انتهي أكتشف أنهم دمروا مبلغا محترما في أشياء ما كنت أقبلها لو كنت صاحيا لهم أو أنهم فعلوا شيئا ما كنت أرضاه أبدا لو كان فكري مركزا لهم 132521, ولو كانت السماعات ليست في اذني لكنت عرفتهم أصول التربية الصحيحة .23

الأغنية التي أدرجتها مع قصة ( مقابر 4 ) جميلة جدا ومعبرة وقد صاغها الأخوان رحباني بطريقة الرباعيات التي سبق لنا الحيث عنها , وهي هكذا

ما في حدا

ما في حدا لا تندهي ما في حدا
عتم و طريق و طير طاير عالهدا
بابن مسكر و العشب غطى الدراج
شو قولكن صاروا صدى؟

مع مين بدك ترجعي بعتم الطريق
لا شاعلة نارن و لا عندك رفيق
يا ريت ضوينا القنديل العتيق بالقنطرة
يمكن حدا كان اهتدى و ما في حدا

يا قلب اخرتا معك تعبتني
شو بك دخلك صرت هيك و شو بني
ياريتني سجرة على مطل الدنيي
و جيرانها غير السما و غير المدى ما في حدا

وترين دائما البيت الثالث يصنع المفارقة التي تبرز جمال الرباعية , ناهيك عن جمال الحالة النفسية والفكرية التي صورتها الأغنية والتي وجدت أنها تتفق مع الحالة الفكرية والنفسية لبطل هذه القصة , عندما مر بأزمته , ولا أريد أن اشرح نفسي طبعا فالأمر متروك للقاري ولكن كانت الأغنية نوعا من توجيه القارئ لو صحت التسمية لقراءة معينة لهذه القصة , يمكنني هنا أن أتكلم عن الأغنية لأنها ليست عملي الفني فأقول أنها تصور حالة من الغربة نجح الأخوان رحباني في بعثها من خلال البيئة التي وضعا فيها بطل الأغنية , في المقطع الأول صورة للغياب الكامل لأي فرصة في التواصل الإنساني فجميع الطرق مسدودة , في المقطع الثاني تأنيب شديد للدخول في الحالة دون تبصر , المقطع الأخير نتيجة وهي اليأس الكامل لما سبق سرده , ثم انظري عزيزتي للبيت الثالث في المقطع الأخير وإلاما وصل الحال بالشاعر أن يتمني لو تشيأ - يصبح شجرة - ولكن توجد نبرة أمل بسيطة أن يكون جيرانها من العناصر الحرة التي توحي بقليل من الأمل .
ربما كانت الأغنية تتقاطع مع الحالة المصورة في قصتي أو لا , هذا متروك للقارئ , ولكنني أنتهي أن الفضاء الإنترنتي سمح بدمج مجموعة من الوسائل في التوصيل أفضل عن ذي قبل عندما كنا نتناول الكتاب ونغرق فيه ولا نريد أن نخرج منه إلي أي انتباه آخر , الآن من الممكن أم يتذكر القاري فحوي القصة من خلال بعث الأغنية في داخله بصرف النظر عن مدلولها , المهم أن نوصل له الحالة النفسية ولو بطريقة لاواعية .
ولو قرأت الفصل الذي تكلم فيه هيرمن هيسه في لعبة الكريات الزجاجية عن إحدي خبرات( كنشت ) وأظن أنه الفصل الثاني أنه وهو يتناول ورقة شجرة كان يشم الورقة ويحس بالرائحة الخاصة بها وهي تجربة شديدة الخصوصية في تكوين الخبرة النفسية والمعرفية عن الأشياء المحيطة بنا .

كوكو
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-14-2011, 07:26 AM بواسطة coco.)
04-14-2011, 07:13 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-06-2011, 12:05 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-06-2011, 02:43 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-06-2011, 07:25 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-11-2011, 05:17 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-19-2011, 01:08 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-22-2011, 03:05 PM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-24-2011, 01:03 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 03-24-2011, 06:57 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة هاله - 04-14-2011, 05:32 AM,
RE: مقابر / قصص قصيرة - بواسطة coco - 04-14-2011, 07:13 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 535 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 523 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 523 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 613 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 863 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS