ميليشيات "الباسيج" قمعت تظاهرات يوم الغضب بالرصاص الحي 16/04/2011

10 قتلى ومئات الجرحى والمعتقلين من الأحوازيين في مواجهات مع القوات الإيرانية

"السياسة" - خاص: قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب واعتقل مئات آخرون خلال قمع القوات الأمنية الإيرانية تظاهرات حاشدة في الأحواز.
وذكرت قيادة المقاومة الأحوازية في بيان تلقت "السياسة" نسخة منه, أمس, إن المواجهات التي انطلقت مساء أول من أمس, أدت إلى مقتل 10 أشخاص, كما أن المعتقلين منذ الأسبوع الماضي بلغوا 500 معتقل.
وأوضحت أن خلايا من المقاومة تطلق على نفسها "مجموعة الفهود الأحوازية" هاجمت نقطة تفتيش عسكرية تابعة للقوات النظامية الإيرانية في منطقة زيتون العُمال الجبلية المحصنة أمنياً في الأحواز العاصمة ما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة آخرين في صفوف القوات الإيرانية.
وأشارت إلى أن مركز الاتصال للقوات النظامية الإيرانية "ناجا" أكد في بيان, أن الحادثة خلفت قتيلاً وخمسة جرحى بصفوف الجيش, فيما أعلنت "مجموعة الفهود الأحوازية" أنها نفذت عدداً من العمليات المشابهة بشكل متزامن منذ مساء أول من أمس.
ولفتت القيادة إلى أن مجاميع مسلحة من قوات التعبئة "الباسيج" سيطرت على جامع الحُسين في منطقة زرقان قرانه شمال شرق الأحواز العاصمة لمنع نحو 500 سني من أبناء المنطقة من الصلاة فيه, الأمر الذي أدى إلى مواجهات بين الأهالي و"الباسيج", اعتقل على إثرها عدد من العرب.
وأضافت أنه تم فرض حصار عسكري على أحياء كوت الشيخ عبد الله, وكوت سيد صالح, والغزاوية الكبرى والصغرى جنوب الأحواز العاصمة, فيما تمركزت مصفحات عسكرية تابعة للحرس الثوري على مشارف تلك المناطق التي خرج منها عشرات آلاف المتظاهرين.
من جانبها, أعلنت "الجبهة الديمقراطية الشعبية للشعب العربي الأحوازي", أن مظاهرات "يوم الغضب الأحوازي" عمت غالبية المدن والمحافظات الأحوازية, مشيرة إلى وقوع اشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن الايرانية.
وذكر المركز الإعلامي للجبهة في بيانات متلاحقة تلقت "السياسة" نسخاً منها, أن عدداً من المحتجين أصيبوا كما جرح اثنان من القوات الإيرانية خلال مواجهات بين الجانبين في مدينة الحميدية, حيث استخدمت قوات الأمن الرصاص الحي.
ونقل عن مصادر اعلامية تأكيدها وقوع قتيل بين المتظاهرين وقتيلين في صفوف قوات الايرانية في حي القادسية (الملاشية) بالأحواز العاصمة, مشيراً إلى أن قوات الأمن طاردت المتظاهرين في شوارع حي الثورة.
وأضاف أن 6 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون خلال المواجهات في أحياء كوت عبدالله وصياحي والملاشية, لافتاً إلى أنه تم اعتقال المئات بينهم نساء وجرحى.
وذكرت مصادر لموقع "الأحوازي" الإلكتروني أن اشتباكات عنيفة لقوات الأمن مع اهالي حي كوت عبدالله سقط خلالها 12 شهيداً, في حصيلة غير مؤكدة بسبب تضارب الأنباء, مشيراً إلى عدد كبير من الجرحى, فيما أكد مدير موقع "الأحوازي" مقتل احد مراسليه عبد الرحمن قاسم البدوي.
وفي محافظة المحمرة, اشتبكت قوات التعبئة والحرس الثوري مع المتظاهرين, ثم طلبت تزويدها بقوات عسكرية اضافية لقمع التظاهرة ومنع وصولها الى محافظة عبادان والمدن الأخرى.
وفي مدينة عبادان, احتلت قوات مدججة بالسلاح حي شيخ عيسى الطرفي بعد صيحة الله اكبر مساء أول من أمس, واصطدمت مع المتظاهرين واعتقلت 2 احدهم يدعى سامي طرفي بن محيسن القصاب.